تُعتبر الديناصورات مثالًا بارزًا على الانقراض الجماعي الذي نتج عن عوامل طبيعية، لكن هناك أنواع أخرى عديدة انقرضت بفعل الصيد الجائر من جانب الإنسان.
أنواع الحيوانات المنقرضة نتيجة الصيد الجائر
يمارس البشر الصيد الجائر كوسيلة لتقليل أعداد الكائنات الحيوانية وتدمير نظمها البيئية بحجة الغذاء أو التنمية.
أيضاً، تعود الكثير من حالات الانقراض إلى التدمير العشوائي الذي تسببت فيه الأنشطة الإنسانية. فيما يلي بعض الأمثلة على الحيوانات التي انقرضت نتيجة الصيد الجائر:
طائر الدودو
- يعتبر طائر الدودو رمزًا للحيوانات التي انقرضت بفضل الصيد الجائر للإنسان.
- لا يمكن الحديث عن الانقراض دون الإشارة إلى طائر الدودو.
- هذا الطائر، الذي كان يعيش في جزيرة موريشيوس، هو طائر غير قادر على الطيران ولا يمتلك وسائل فعالة للدفاع عن نفسه ضد المفترسين.
- كذلك، يضع طائر الدودو بيضة واحدة فقط في السنة، مما يجعل استمرار نوعه صعبًا.
- عندما بلغ البشر الجزيرة، جلبوا معهم قوارض وحيوانات جديدة، وأثر ذلك سلبًا عليه، وبحلول عام 1681، تعرضت جميع هذه الطيور للصيد والتدمير.
طائر الأوك
- يعد طائر الأوك مثالًا آخر على الكائنات التي انقرضت بسبب الصيد.
- كان هذا الطائر مشهورًا جدًا في القرن الثامن عشر.
- تعرض للاصطياد لاستغلال ريشه الثمين ولحمه وزيته.
- قُتل الزوج الأخير منه على يد صيادين استأجرهم التجار في 3 يوليو 1844.
- توفي طائران منهما نتيجة الخنق، ودُمرت آخر بيضة لهما.
طائر الفيل
- يعتقد على نطاق واسع أن طائر الفيل انقرض نتيجة الصيد البشري.
- كانت هذه الطيور غير القادرة على الطيران تعيش في عزلة بمدغشقر.
- تعيش في بيئة هادئة دون وجود مفترسين، مما جعلها عرضة للصيد البشري.
- عندما وصل البشر إلى مدغشقر، لم يكن لطائر الفيل أي فرصة للبقاء.
- لم تسجل أي محاولات لصيده حتى انقرضت في تاريخ محدد خلال الألف سنة الماضية.
غزال الشومبورغك
- كان هذا الغزال يتجول في تايلاند.
- لكن شكل قرونه الفريد جعله هدفًا لتجارة الأدوية والصيد.
- تسبب الصيد في تدمير معظم موائلها، وغرقت بعض الغزلان أيضًا أثناء الفيضانات.
- بفضل تواجدها في أراضٍ مرتفعة، كانت الشومبورغك عرضة سهلة للصيد.
- انتهى آخر غزال من هذا النوع في عام 1932، وتوفي آخر غزال في عام 1938.
الأسود البربرية
- تتميز الأسود البربرية بمظهرها الفريد.
- تعتبر رائعة ليس فقط في إفريقيا وإنما في أوروبا أيضًا.
- مع انقراضها، لم يتضح بعد السبب الدقيق أو وقت انقراضها، لكن يُعتقد أن الصيد الجائر من قبل الإنسان ساهم بشكل كبير في ذلك.
- وفقًا لبعض الروايات، قُتل آخر أسد بربري في عام 1942، بينما يذكر آخرون أنه انقرض في أواخر الستينيات.
دب الأطلس
- يُعد دب الأطلس مثالًا آخر لحيوانات انقرضت بفعل الصيد الجائر.
- كان دب الأطلس النوع الوحيد من الدببة الأصيلة في إفريقيا.
- استقر بالقرب من جبال الأطلس في المنطقة الشمالية الغربية.
- تم اصطيادهم خلال الإمبراطورية الرومانية بسبب مشاركتهم في مبارزات الحيوانات.
- استمر الانخفاض في أعدادهم خلال العصور الوسطى بسبب قطع الأشجار.
- قُتل آخر دب أطلس في منتصف القرن التاسع عشر.
ذئب الوارا
- يعتبر ذئب الوارا أو ذئب فوكلاند أحد الثدييات البرية النادرة في جزر فوكلاند.
- يُقال إن هذه الذئاب وجدت طريقها إلى الجزيرة في نهاية العصر الجليدي.
- تسببت التغيرات البيئية في دمار جسر الجليد بين جزر فوكلاند وأمريكا الجنوبية.
- تمكنت بعض الدراسات من توثيق دراسات عن ذئب الوارا في فترات قريبة من انقراضه.
- توجد أيضًا أنواع أخرى مهددة بالانقراض في مختلف المناطق حول العالم.
للمزيد من التفاصيل، يمكنك قراءة:
حيوانات منقرضة وأسباب انقراضها نتيجة الصيد الجائر
إليك بعض الأمثلة على الحيوانات المنقرضة:
النمر التسماني
- رغم تنوع أسمائها، فإن هذه الحيوانات تُشبه النمور أو الكلاب.
- كانت تعتبر من الجرابيات الآكلة للحوم في العصر الحديث.
- تواجدت في أستراليا وتسمانيا، وفي القرن العشرين، انقرضت نتيجة الصيد الجائر.
- تلاشت أعداد هذه النمور في الثلاثينيات بدعم من المزارعين الذين اعتبروا النمور تهديدًا لقطعانهم.
- تم قتل آخر نمر تساماني بري عام 1930 وتوفي آخر أحدهم في حديقة حيوان هوبارت عام 1936.
الحمام الزاجل
- تُعتبر قصة انقراض الحمام الزاجل واحدة من أبرز القصص المؤلمة في التاريخ الحديث.
- كان يعد الطائر الأكثر شيوعًا في أمريكا الشمالية لقرون.
- تهاجر الحمام الزاجل في مجموعات كبيرة، مما جعلها هدفًا سهلاً للصيادين.
- انقرض آخر حمام زاجل في حديقة الحيوان عام 1914.
- لو كانت لا تزال موجودة، لكانت تواجه تهديدات جديدة مثل التلوث.
نمر زنجبار
- يعيش فقط في جزر زنجبار في تنزانيا.
- يُعتقد أن هذا النمر الفريد قد انقرض في التسعينيات.
- بدأ السكان المحليون حملة انقراض ضد هذه النمور بسبب اعتقادات ثقافية.
- تظل التقارير عن اختفائه غير مؤكدة، لكن معظم الباحثين يؤكدون انقراض هذا النوع.
سبارو شاطئ البحر المظلم
- هذا الطائر هو نوع فرعي من عصفور البحر الذي يعيش في المستنقعات المالحة.
- توفي آخر فرد من نوعه في 17 يونيو 1987، وتم الإعلان عن انقراضه رسميًا في ديسمبر 1990.
- بدأ انقراضه بسبب استخدام مادة الدي.دي.تي في أربعينيات القرن الماضي.
- تسبب تلوث بيئته في تراجع أعداده إلى أن أصبح مهددًا بالانقراض.
ضفدع العلجوم الذهبي
- تم اكتشاف آخر ضفدع من هذا النوع في عام 1989.
- يتميز بلونه البرتقالي الذهبي وكان يعيش في الغابات الاستوائية في كوستاريكا.
- يُعتبر انقراضه مؤشرًا على الانخفاض في أعداد البرمائيات في جميع أنحاء العالم.
- أشار العلماء إلى انقراض الضفادع الذهبية كأول حالة انقراض تُعزى لارتفاع درجات الحرارة.
فقمة البحر الكاريبي
- تُعتبر فقمة البحر الكاريبي النوع الوحيد في مياه البحر الكاريبي وخليج المكسيك.
- أُعلن رسميًا عن انقراضها في 6 يونيو 2008.
- كانت آخر رؤى لهذه الفقمات في عام 1952، وانقرضت بشكل رئيسي بسبب الصيد الجائر.
وعل البرانس
- صورة وعل جبال البرانس مثيرة للاهتمام، حيث حاول العلماء إحياؤه عن طريق الاستنساخ.
- مع ذلك، توفي الحيوان المستنسخ بعد سبع دقائق فقط من ولادته.
- هذا الحدث جرى في يناير 2009 بعد فناء آخر وعل في عام 1999.
الثيتل
- كان الثيتل قاسي الاستئناس لكن تم استئناسها في مصر كمصدر غذائي.
- رغم رحلتها عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لم تنجُ من الصيادين الأوروبيين.
- توفي آخر ثيتل في حديقة الحيوان بباريس عام 1923.
دولفين نهر بيجي
- عاشت دولفين نهر بيجي لمدة 20 مليون سنة، ولكن انقرضت بفعل الأنشطة البشرية.
- سُجلت كحيوان منقرض حيث يعتمد الكثير من السكان على نهر اليانغتسي.
- تسبب التلوث في النهر في انقراضها، مما يبرز تأثير التصنيع على الحياة البرية.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
حيوانات مهددة بالانقراض بسبب الصيد
- وفقًا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، هناك أكثر من 26500 نوع معرض لخطر الانقراض.
- يشمل نحو 40% من هذا العدد البرمائيات، و34% الثدييات، و25% الطيور المتنوعة.
- تم تصنيف حوالي 1600 نوع على أنها مهددة بالانقراض.
- وجد اتحاد الأنواع المهددة بالانقراض في عام 2018 أن هناك 10 أنواع معرضة للخطر بشكل خاص، مثل السمندل الهيلبيندر، والزرافة، والذئب الأحمر.
- تتسبب التغيرات البيئية والانقراض الحيوانات في “تأثير الدومينو للانقراض”.
- كلما اختفى نوع واحد، تأثر النظام البيئي بأسره مما يهدد الأنواع الأخرى.
- لذا، فإن حماية نوع واحد تعني حماية بيئته وكافة الأنواع التي تعيش فيها.
يُذكر أن فقدان أي كائن حي قد يُعرِّض النظم البيئية للتدمير.