أسباب وعلاج خراج الثدي

يُعتبر خراج الثدي من المشكلات الصحية المثيرة للقلق التي تواجه السيدات، حيث يؤدي إلى شعور بالألم الجسدي والنفسي نظرًا لحساسية منطقة الثدي. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل حول خراج الثدي، بما في ذلك أسبابه وعلاجه، بالإضافة إلى كيفية التعامل معه خلال فترة الرضاعة، ووسائل الوقاية من مشكلات الثدي المختلفة.

تعريف خراج الثدي

  • خراج الثدي هو حالة ناتجة عن عدوى بكتيرية، مما يؤدي إلى تجمع الصديد وتكوين خراج في منطقة تحت الجلد. يتشكل جيب من الصديد في هذه المنطقة، مما يعرف بـ خراج الثدي.
  • تسبب هذه الحالة ألمًا شديدًا، ويتطلب العلاج الفوري نظرًا لمضاعفاته الخطيرة. يشير ظهور الخراج إلى دخول بكتيريا إلى نسيج الثدي، مما يحفز الجهاز المناعي لإرسال خلايا الدم البيضاء لمكافحة هذه الكائنات الدقيقة، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة.
  • يتكون الخراج من دمج خلايا الدم البيضاء، وبعض الأنسجة الميتة، والبكتيريا، مما يؤدي إلى انتفاخ مؤلم في الثدي.

أنواع خراج الثدي

  • يظهر خراج الثدي بشكل رئيسي لدى النساء ما بين 18 و50 عامًا، وخاصة خلال فترة الرضاعة. هناك نوعان رئيسيان من خراج الثدي:
  • النوع الأول هو خراج لبني، والذي يحدث أثناء فترة النفاس، وعادة ما يظهر في المناطق الطرفية من الثدي، وبالأخص في الجزء العلوي أو الجانبي.
  • أما النوع الثاني فهو الخراج غير اللبني، والذي يحدث بشكل رئيسي حول الحلمة أو في الأجزاء السفلية من الثدي.

أسباب خراج الثدي وعلاجه

  • تلعب عدة عوامل دورًا في ظهور خراج الثدي، حيث يمكن أن تشير الالتهابات إلى احتمال حدوث خراج إذا لم يتم العلاج. تنتج هذه الالتهابات عن انسداد القنوات اللبنية أو عدوى بكتيرية معينة.
  • تشير الدراسات إلى أن واحدة من كل عشر نساء مرضعات قد تتعرض لخراج الثدي، بينما كانت نسبة حدوثه أقل بين النساء غير المرضعات.
  • تسهم عوامل مثل التدخين في حدوث الالتهابات ومشاكل الخراج، خاصة لدى النساء المرضعات المدخنات، وهو ما يعرف بالتهاب الثدي المرتبط بالتدخين.
  • من الضروري استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب؛ سنقوم بتفصيل العلاجات في الفقرة التالية.

أعراض خراج الثدي

تتضمن العلامات التي تشير إلى وجود خراج في الثدي ما يلي:

  • تورم مؤلم وملحوظ في منطقة الثدي.
  • ظهور حكة واحمرار في المنطقة affected.
  • شعور بالسخونة وارتفاع حرارة الثدي.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم، مما يعكس إصابة الجسم بالحمى.
  • وجود كتلة قد تكون ناعمة أو قد تشعر بأنها صلبة.
  • إحساس بوجود كيس ممتلئ في الثدي.
  • ينبغي على أي سيدة تعاني من تورم في الثدي زيارة الطبيب لتلقي العلاج اللازم والتأكد من عدم وجود حالة أكثر خطورة مثل سرطان الثدي.

مضاعفات خراج الثدي

عدم معالجة خراج الثدي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، والتي تشمل:

  • التهاب الضرع أو التهاب الغدد اللبنية.
  • التهاب حاد في الثدي، خصوصًا أثناء فترة الرضاعة.
  • زيادة نمو البكتيريا وكفاءة جهاز المناعة.
  • تزداد احتمالية تطور خراج الثدي لدى النساء اللاتي يرضعن في سن فوق الثلاثين.
  • تزداد المخاطر أيضًا مع عوامل مثل التدخين، مرض السكري، وضعف المناعة.

علاج خراج الثدي

  • عند ظهور أعراض خراج الثدي، من المهم زيارة الطبيب للتشخيص والعلاج. يبدأ الطبيب بفحص الورم في الثدي للتأكد من أن الحالة هي خراج.
  • قد يتطلب الفحص استخدام الموجات فوق الصوتية، يليها معالجة الحالة بعدة طرق. في حالة الخراجات الصغيرة، يمكن تصريف الصديد باستخدام إبرة بدون الحاجة لإجراء جراحة.
  • وبالنسبة للخراجات الأكبر حجمًا، قد يحتاج الأمر لإجراء جراحة بسيطة لتصريف السائل، حيث يتم عمل شق صغير في الثدي مع استخدام المخدر الموضعي وتوجيه الأداة الطبية بواسطة الموجات فوق الصوتية.

هل يمكن الرضاعة الطبيعية أثناء علاج خراج الثدي؟

  • هذا سؤال يهم جميع المرضعات. بناءً على الإرشادات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني للصحة والرعاية، يمكن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
  • قد يلاحظ بعض الأطفال تغييرات في طعم الحليب وقد يرفضون الرضاعة، وفي هذه الحالة يمكن استخدام الحليب الصناعي كبديل.
  • إذا كانت الرضاعة تسبب ألمًا شديدًا، يمكن استخدام مضخة لإفراغ الثدي من الحليب مما يسمح بمواصلة الرضاعة أو تخفيف الألم أثناء العلاج.
Scroll to Top