هرمونات المرأة
تُنتج الهرمونات في الغدد الخاصة بجهاز الغدد الصماء، وهي عبارة عن مواد كيميائية تلعب دوراً مهماً في تنظيم عددٍ من وظائف الجسم، تتراوح ما بين الأنشطة البسيطة والمعقدة، بما في ذلك المشاعر والحالة المزاجية والتكاثر وكذلك وظائف الجهاز التناسلي. فيما يتعلق بالهرمونات التي تخص النساء، يجب الإشارة إلى أن هذه الهرمونات تتأثر بشكل كبير بالدورة الشهرية. يبدأ حساب مدة الدورة الشهرية من اليوم الأول لبدء الحيض ويستمر حتى آخر يوم من الدورة. تتراوح فترات الدورة الشهرية عند النساء بين 24 إلى 35 يوماً. في اليوم الأول للدورة، تكون مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون منخفضة، مما يؤدي إلى تحفيز الغدة النخامية لإنتاج هرمون FSH (الهرمون المنشط للحوصلة)، والذي يساهم في نضوج الجُريبات وبالتالي تحفيز إنتاج المزيد من هرمون الإستروجين لتحضير الرحم لاحتمالية حدوث الحمل. تؤدي الزيادة في مستوى هرمون الإستروجين خلال اليومين 12-14 من الدورة إلى زيادة إنتاج هرمون LH (الهرمون المنشط للجسم الأصفر)، الذي يُحفز إطلاق البويضة من الجريب في عملية تُعرف بالإباضة. تحتوي الدورة الشهرية على ثلاثة مراحل: المرحلة الجُريبية، مرحلة الإباضة، ومرحلة الأصفري.
تحليل الهرمونات عند النساء
يتم إجراء تحليل الهرمونات كجزء من الفحص البدني أو في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية أو لمشاكل العقم. تساعد نتائج هذه التحليلات في تحديد الخطة العلاجية المناسبة. فيما يلي أهم هذه الهرمونات.
الهرمون المضاد لمولـّر
تتم عملية تحليل الهرمون المضاد لمولـّر (AMH) عن طريق سحب عينة دم من الوريد، بالإضافة إلى فحوصات أخرى. المستوى الطبيعي لهذا الهرمون يتراوح بين 1-10 نانوغرام/مليلتر للنساء في الفئة العمرية بين 13 و45 عاماً، وأقل من 1 نانوغرام/مليلتر للنساء فوق 45 سنة. إليك أبرز الأهداف لهذا التحليل:
- تقدير مخزون المبيض من البويضات وتحديد احتمال حدوث الحمل.
- تقييم وظيفة المبيض.
- التنبؤ بعمر انقطاع الطمث.
- تقييم استجابة النساء للعلاج في حالات التلقيح الصناعي.
- تشخيص متلازمة تكيس المبايض.
- تقدير استجابة مرضى سرطان المبيض للعلاج ومتابعة ظهور الأورام.
إنهيبين ب
يعتبر هرمون إنهيبين ب (Inhibin B) هرموناً يُنتجه المبيض ويُستخدم لفحص جودة وعدد البويضات في المبيض، بالإضافة إلى تشخيص ومتابعة بعض أنواع السرطانات مثل أورام المبيض. يتغير مستوى إنهيبين ب خلال الدورة الشهرية، وغالباً ما يُجرى الفحص في اليوم الأول أو الثاني أو الثالث. المعدل الطبيعي لهذا الهرمون في المرحلة الجُريبية هو أقل من 139 بيكوجرام/مليلتر، وفي المرحلة الأصفري هو أقل من 92 بيكوجرام/مليلتر. ويُلاحظ أن مستوى هذا الهرمون قد يتأثر باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
الإستروجين
يلعب هرمون الإستروجين (Estrogen) دوراً مهماً في وظائف الجهاز التناسلي وصحة العظام لدى النساء. يُقوم هذا الفحص في حالات القلق حول البلوغ، الخصوبة، أو السن الطبيعي للانقطاع. هناك ثلاثة أنواع من الإستروجين: إسترون (E1)، إستراديول (E2)، وإسترايول (E3). تختلف المستويات الطبيعية للإستراديول باختلاف مرحلة الدورة الشهرية، كما هو موضح أدناه:
المرحلة | مستوى الهرمون (بيكوجرام/مليلتر) |
---|---|
منتصف الطور الجُريبي | 27-123 |
فترة الإباضة | 96-436 |
منتصف الطور الأصفري | 49-294 |
بعد بلوغ سن اليأس | أقل من 10 |
البروجسترون
يستخدم تحليل هرمون البروجسترون (Progesterone) لتقييم احتمالية حدوث الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم، أو متابعة صحة الجنين خلال الحمل. كما يمكن استخدامه لفحص حالات تسمم الحمل أو لتأكيد حدوث الإباضة خلال التلقيح الصناعي. المستويات الطبيعية يمكن توضيحها كما يلي:
المرحلة | مستوى البروجسترون (نانوغرام/مليلتر) |
---|---|
سن اليأس أو بداية الدورة الشهرية | 1 أو أقل |
منتصف الدورة الشهرية | 5 إلى 20 |
الثلث الأول من الحمل | 11.2 إلى 90 |
الثلث الثاني من الحمل | 25.6 إلى 89.4 |
الثلث الأخير من الحمل | 48.4 إلى 42.5 |
الهرمون المنشط للحوصلة
يُستخدم تحليل الهرمون المنشط للحوصلة (FSH) لتقييم حالات العقم لدى النساء، أو عدم انتظام الدورة الشهرية، أو تشخيص مشاكل المبيضي وقضايا الغدة النخامية. مستويات هذا الهرمون تتغير باختلاف مراحل الدورة الشهرية، حيث تتراوح في المرحلة الجُريبية بين 3.1-7.9 ملي وحدة دولية/مليلتر، وفي مرحلة الإباضة بين 2.3-18.5 ملي وحدة دولية/مليلتر، كما أنها تتراوح في المرحلة الأصفري بين 1.4-5.5 ملي وحدة دولية/مليلتر. بعد بلوغ سن اليأس، تتراوح المستويات الطبيعية بين 30.6-106.3 ملي وحدة دولية/مليلتر. ارتفاع مستويات هذا الهرمون قد يدل على فشل وظائف المبيض، أو قرب سن اليأس، أو متلازمة تكيس المبايض.
الهرمون المنشط للجسم الأصفر
يُجرى فحص الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH) في مجموعة من الحالات، مثل صعوبة الحمل أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو عند بلوغ سن اليأس، وكذلك في حال الشك بوجود اضطرابات في الغدة النخامية. تتأثر مستويات هذا الهرمون بالحمل أيضًا، وتختلف بمرور مراحل الدورة الشهرية، كما هو موضح أدناه:
المرحلة | مستوى الهرمون (وحدة دولية/لتر) |
---|---|
الطور الجُريبي | 1.9-12.5 |
ذروة الدورة الشهرية | 8.7-76.3 |
الطور الأصفري | 0.5-16.9 |
سن اليأس | 15.9-54 |
الحمل | أقل من 1.5 |
عند استخدام موانع الحمل | 0.7-5.6 |
هرمونات الأندروجين
تنتج المبايض والغدة الكظرية كميات صغيرة من هرمونات الأندروجين (Androgens) ومنها هرمون التستوستيرون (Testosterone). المستويات الطبيعية لهذا الهرمون عند النساء تتراوح بين 15-70 نانوغرام/ديسيلتر. عند دخول النساء في سن اليأس، يحدث انخفاض في مستويات هرمون الإستروجين في حين تزيد مستويات الأندروجين، مما يؤثر سلباً على الإباضة الطبيعية. تتسبب متلازمة تكيس المبايض أيضاً في زيادة مستوى هرمون التستوستيرون، ما يرافقه آثار سلبية مثل العقم وزيادة إنتاج الدهون الجلدية وظهور حب الشباب. بالمقابل، انخفاض مستوى هذا الهرمون قد يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة وضعف العظام وفقدان الرغبة الجنسية.
هرمونات الغدة الدرقية
تلعب هرمونات الغدة الدرقية دوراً مهماً في العديد من العمليات الحيوية لدى النساء، بما في ذلك الخصوبة والقدرة على الحمل وصحة النساء بعد الولادة. يُعد فحص هرمون TSH (الهرمون المنشط للدرقية) الأكثر حساسية لتقييم وظائف الغدة الدرقية. المستويات الطبيعية لهذا الهرمون تتراوح بين 0.4-4 ملي وحدة دولية/لتر، وفي حالات علاج أمراض الغدة الدرقية يمكن أن تتراوح المستويات بين 0.5-3 ملي وحدة دولية/لتر.
البرولاكتين
يتم إجراء اختبار هرمون البرولاكتين (Prolactin) عند ملاحظة أعراض مثل الورم البرولاكتيني، فرط برولاكتين الدم، أو ثر اللبن. يُستخدم الفحص أيضًا لاستبعاد مشاكل الخصوبة أو عدم انتظام الدورة. تختلف المستويات الطبيعية للبرولاكتين عند النساء الحوامل وغير الحوامل، حيث تتراوح قيمته بين 34-386 نانوغرام/مليلتر أثناء الحمل، وأقل من 25 نانوغرام/مليلتر عند غير الحوامل.
فيديو حول أفضل وقت لتحليل هرمون الحليب
قد تحتاجين لتحليل هذا الهرمون إذا كنتِ أماً مرضعة!