ما هو الظلم؟
- الظلم في اللغة يعني انتهاك حق شخص الآخر، ويستخدم بالقول “ظلمه” بمعنى أساء إليه، ويجسد بذلك مصدرًا حقيقيًا، فالاسم يستخدم للإشارة إلى الفعل، مثل “ظالم” و”ظلوم”. ومن معانيه أيضًا انتهاك القوانين أو تحريف الأمور عن مسارها الصحيح.
- أما في الاصطلاح، فإن الظلم يشير إلى تخصيص شيء معين خارج الإطار المناسب له، أو الزيادة أو النقص فيه، أو العبث بفوقيته أو وقته المحدد. كما يعبر عنه بأنه تصرف غير مشروع في ممتلكات الآخرين دون إذن أو تجاوز للحدود في مختلف القضايا، فضلاً عن الانحياز للباطل ضد الحق والتوجه نحو الظلم.
العوامل المسببة للظلم
تنشأ العديد من العوامل التي يمكن أن تُفضي إلى حدوث الظلم في المجتمعات المتنوعة، ومن ضمن هذه العوامل:
- التمييز الطبقي، حيث يتم فيه الظلم من خلال تمييز فئات معينة من المجتمع عن باقي الأفراد، كالتفرقة العنصرية بين الطبقات الاقتصادية أو الاجتماعية، إلى جانب أشكال التعصب الأخرى التي تعيق تحقيق الفهم المشترك وتطبيق المساواة التي عليها الإنسانية.
نتائج الظلم
تنجم عن الظلم العديد من النتائج السلبية، منها:
- الشعور بالكآبة والظلم والإحباط لدى الشخص المظلوم، مما يُدفعه للبحث عن أي فرصة للمقاومة، كما أنه يولد مشاعر الغضب لدى الأفراد الأحرار الذين يرفضون الظلم ويناضلون من أجل نشر الحرية والعدالة.
- تدهور أحوال الظالم وفشل مشاريعه، حيث تتوالى عليه المصائب وتبتعد عنه النعم، وهو ما يُعتبر عقاباً للظلم في الحياة الدنيا قبل الآخرة، كما ورد في الحديث القدسي: (يا عبادي! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظَّالموا).
- تأثر المظلوم بشكل سلبي، مما قد يؤدي به إلى فقدان ما يحب وإخفاقه في تحقيق تطلعاته.
- تدمير البيوت المستقرة وتجريف الموارد، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه: (كَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).