لقب إسماعيل عليه السلام وأهميته في التاريخ الإسلامي

ما هي الألقاب التي عُرف بها إسماعيل عليه السلام؟

لقب الذبيح لإسماعيل عليه السلام

تظهر العديد من الأدلة التاريخية التي تثبت أن لقب “الذبيح” يعود إلى نبي الله إسماعيل -عليه السلام-. على الرغم من وجود بعض الروايات الضعيفة أو التي لا أساس لها مثل قول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: (أنا ابن الذبيحين)، فإن هناك الكثير من الرويات المتوافقة التي تشير إلى أن الذبيح هو إسماعيل.

نقل الفاكهي عن مجاهد وعبر ابن عباس، وعن عكرمة، ومجاهد، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وغيرهم أن اليهود كانوا يقرؤون في كتبهم أن الذبيح هو إسماعيل. حيث يُستند أيضًا إلى معلومات من محمد بن كعب القرظي، وسعيد بن جبير، والحسن، مما يعزز هذا الرأي.

إن هذا يتماشى مع مضامين الآيات القرآنية حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)، وما تلاها من آيات تتحدث بحكمة عن هذا الموضوع.

وقد أجمع كبار الصحابة والتابعين والأئمة المعروفين على ذلك. من بينهم: علي، وابن عمر، وأبو هريرة، والحسن البصري، وأحمد بن حنبل، وغيرهم. وهو ما تم تداوله بشكل متواتر بين العرب قبل البعثة، كما ذكره أمية بن أبي الصلت في شعره.

لماذا سُمّي إسماعيل بالذبيح؟

أراد الله سبحانه وتعالى أن يختبر نبيه إبراهيم -عليه السلام- من خلال رؤيا رآها في المنام تتعلق بذبح ابنه كقربان له. كما هو معروف أن رؤى الأنبياء تكون حقيقة، وبالتالي كان يجب على إبراهيم تنفيذ أمر الله تعالى. وعندما أبلغ إسماعيل بهذا الأمر، لم يكن منه إلا التسليم لأمر الله -تعالى-.

قال إسماعيل -عليه السلام-: “يا أبت افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين”، وعندما همّ إبراهيم بذبحه، ناداه الله ألا يستمر في ذلك، مما يدل على أن هذا كان كافيًا لتأكيد الرؤيا. بعدها، ذبح إبراهيم -عليه السلام- كبشاً كفدية عن ابنه، ومن هنا جاء لقب الذبيح.

خصائص إسماعيل عليه السلام

تتميز شخصية نبي الله إسماعيل -عليه السلام- بعدد من الخصائص، ومنها:

  • تُعد لغته عربية، وهو يُعتبر من أجداد العرب.
  • كان جد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وابن نبي الله إبراهيم -عليه السلام-.
  • شارك في بناء الكعبة مع إبراهيم -عليه السلام-.
  • استسلم لأمر الله عند الامتحان الذي خضع له إبراهيم -عليه السلام-.
  • ذكّر الله تعالى إسماعيل في اثني عشر موضعًا بأسماء مختلفة، مثل: رسول، نبي، حليم، مسلم ومستسلم وغيرها.
  • ذُكر إسماعيل -عليه السلام- باسمه في عشرة مواضع في القرآن الكريم.
  • يُعد أول من ذللت له الخيل.
Scroll to Top