تعريف السهول ومميزاتها

ما هي السهول؟

تُعرف السهول (بالإنجليزية: Plain) على أنها مساحات شاسعة من الأراضي ذات السطح المستوي بشكل نسبي، وتتميز بوجود انحدارات منخفضة، مما يجعلها مناطق قليلة التغير في التضاريس.

تتنوع حجم السهول بشكل كبير، حيث يمكن أن تغطي السهول الصغيرة بضعة هكتارات، بينما تُغطي السهول الكبيرة مساحات واسعة تصل إلى مئات الآلاف من الكيلومترات المربعة، مثل السهول الكبرى في أمريكا الشمالية.

تشغل السهول أكثر من ثلث مساحة سطح الأرض، وهي موجودة في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. كما يختلف الغطاء النباتي في السهول حول العالم، حيث تحتوي بعضها على أشجار، بينما تتغطى أخرى بالأعشاب. وهناك كذلك السهول المغطاة بالحشائش، بالإضافة إلى تلك التي تتميز بنباتات متناثرة، حيث غالباً ما تكون صحاري شبه جافة.

تشكل السهول

يختلف أسلوب تشكل السهول بناءً على نوعها، وفيما يلي طرق تشكل أغلب أنواعها:

  • السهول المنبسطة: تتكون نتيجة لعمليات التعرية التي تؤدي إلى تآكل الجبال والتلال، حيث تنتقل الرواسب الناتجة عن التآكل إلى أسفل، لذا تتشكل هذه السهول من تراكم طبقات الرواسب.
  • السهول الفيضية: تتشكل بفعل تآكل الصخور والتربة نتيجة جريان الأنهار، مما يسهم في تسوية الأرض، حيث تُجمع الرواسب لتتراكم في شكل طبقات تشكل السهول الفيضية.
  • السهول الساحلية: تنشأ هذه السهول نتيجة ترسب الرواسب الناتجة عن الأنهار في البحر، وتتجمع هذه الرواسب تدريجياً لتصل إلى مستويات فوق سطح البحر.
  • السهول السحيقة: تتشكل هذه السهول في قاع المحيطات، حيث تتراكم الرواسب والطين لفترات زمنية طويلة.
  • سهول الحمم البركانية: مثل هضبة كولومبيا، والتي تظهر نتيجة لتدفق الحمم البركانية، وتعد هضبة التبت أعلى هضبة في العالم وهي جزء من هذه النوعية.

أنواع السهول

تعتبر السهول من الأشكال الرئيسية للتضاريس في العالم، حيث تتواجد في عدة مناطق مثل: الجبال والسواحل والسطح العلوي للهضاب، وفي قاع الوديان والبحار. لذا فهناك تنوع كبير في أنواع السهول، وأبرزها كالتالي:

السهول السحيقة

تُعرف السهول السحيقة (بالإنجليزية: Abyssal plain) بأنها المناطق المسطحة التي تقع في أعماق المحيطات، وتشكلت نتيجة ترسبات ناعمة ناتجة عن الرواسب السطحية. يمكن أن توجد على أعماق تتراوح بين 3,000 و6,000 متر، وارتفاعها يتراوح بين 10 إلى 100 سنتيمتر لكل كيلومتر من الأفق، وهي شائعة في المحيط الأطلسي وأقل في المحيط الهندي، ونادراً ما تجدها في المحيط الهادئ.

السهول الرسوبية

تُعرف السهول الرسوبية (بالإنجليزية: Alluvial plains) بأنها أراضٍ واسعة ومنبسطة تنشأ نتيجة لترسب الطمي، وتشمل السهول الفيضية كجزء من هذه السهول، حيث تتحول عبر الزمن الجيولوجي إلى سهول رسوبية.

مع مرور الوقت، يرتفع ارتفاع السهول الفيضية، مما يؤدي إلى بحث الأنهار عن مجارٍ جديدة، فتتعرج الأنهار وتستمر السهول الفيضية في التوسع والتشكل، مُشكلةً السهول الرسوبية على مساحات واسعة.

السهول الفيضيّة

تُعرف السهول الفيضية (بالإنجليزية: flood plains) بأنها أراضٍ خصبة توجد على ضفاف الأنهار، وتتكون من رواسب الطمي والرمال الناجمة عن فيضان المسطحات المائية. تسكن هذه السهول العديد من المدن ويقطنها عدد كبير من السكان نظرًا لخصوبتها وغنى نظامها البيئي، رغم أن الفيضانات المدمرة قد تحدث فيها بشكل متكرر.

سهل التمرير

تظهر سهول التمرير (بالإنجليزية: Scroll plains) بسبب انحناءات الأنهار عبر المنحدرات المنخفضة، حيث تتجمع الرواسب في هذه التعرجات، وهي تتضمن بحيرة (Oxbow) كمثال شائع عليها، أيضاً يُشكل نهر تيريري في نيوزيلندا سهلًا تمريريًا بالقرب من مستوطنة بيرو.

سهول لاكوسترين

تشكل سهول لاكوسترين (بالإنجليزية: Lacustrine plains) من الرواسب المتبقية من قاع البحيرات التي تستنزف بسبب عدة عوامل، منها: التبخر أو التصريف الطبيعي. تتميز هذه السهول بخصوبتها العالية وتناسبها للزراعة، إلا أنها قد تكون أحيانًا أراضٍ رطبة أو صحراوية تبعًا لآلية تكوين الرواسب، وتنتشر بشكل بارز في جنوب إنديانا، الولايات المتحدة.

سهول الحمم البركانية

تشكل سهول الحمم البركانية (بالإنجليزية: lava plains) من تراكم طبقات الحمم البركانية، وعادة ما تكون ذات لون أغمق من التضاريس المحيطة، وتمتد لعدة أميال مما يسهل رؤيتها عن بعد. تختلف هذه السهول من حيث الشكل والحجم واللون وفقًا لموقعها وآلية تشكلها، وغالبًا ما توجد بالقرب من الكهوف الجليدية، وأنفاق الحمم البركانية، والبراكين والمسطحات المائية.

سهول الغسل

تتكون سهول الغسل (بالإنجليزية: Till plains) عندما تنفصل طبقة من الجليد عن النهر الجليدي الرئيسي، حيث بعد ذوبان هذه الطبقة تُرسب الرواسب على الأرض، وتكون هذه الرواسب جليدية وغير مصنفة، وتتواجد في شمال ولاية أوهايو.

سهل الانجراف

ينشأ سهل الانجراف (بالإنجليزية: Outwash plains) من الأنهار الجليدية التي تُرسب الرواسب في نهاية مجراها، حيث تحمل الأنهار الجليدية الرواسب المتآكلة إلى نهايتها، ثم تُرسب المياه الذائبة تلك الرواسب. توجد هذه السهول بشكل شائع في آيسلندا، وأكبر مثال عليها هو سهل (Skeiðarársandur) الذي يمتد على مساحة حوالي 1,300 كيلومتر مربع.

الملخص

تُعرف السهول بأنها مساحات شاسعة من الأراضي المنبسطة وذات الارتفاع المنخفض، وتُغطي أكثر من ثلث سطح الأرض. تختلف أنواع السهول بناءً على أسلوب نشأتها ومواقعها المختلفة. يمكن أن تتشكل بعض السهول من ترسب الرواسب الناتجة عن الأنهار، مثل السهول الرسوبية والفيضية، والبعض الآخر بفعل الأنهار الجليدية، مثل سهول الغسل والانجراف، بالإضافة إلى السهول الناجمة عن الحمم البركانية، وأيضًا السهول التي توجد في قاع المحيطات. تعتمد خصوبة وأهمية كل نوع من السهول على نوعية الرواسب التي تم ترسيبها.

Scroll to Top