الخصائص الجغرافية لقارة أوروبا

المرتفعات الشمالية الغربية

تتوزع الجبال الشمالية الغربية في القارة الأوروبية عبر المنطقة الشمالية الغربية من فرنسا وأيرلندا، بالإضافة إلى الأجزاء الشمالية من المملكة المتحدة والسويد والنرويج وفنلندا. تشمل هذه الجبال أيضًا المنطقة الشمالية الغربية من الأراضي الأوروبية لروسيا. تُعرف هذه المنطقة بقلة الكثافة السكانية فيها، وتدني عمق التربة، وحدّة انحدار سفوحها، مما يجعلها غير ملائمة لممارسة الأنشطة الزراعية.

السهل الأوروبي

يمتد السهل الأوروبي بشكل متصل عبر القارة من الغرب إلى الشرق، متجاوزًا السهول الشمالية في فرنسا وصولاً إلى سهول بلجيكا وهولندا والأراضي الشمالية في ألمانيا، ويوصل الدنمارك بروسيا. كما يمتد هذا السهل إلى جنوب شبه جزيرة إسكنديناوة وبريطانيا. وتجدر الإشارة إلى أن هذا السهل يتميز بأراضٍ منبسطة مع وجود بعض التموجات الطبيعية، كما يضم العديد من الرواسب النهريّة والجليدية والمعدنية، مثل الغاز الطبيعي والحديد، فضلاً عن المساحات الزراعية الواسعة.

الهضاب الوسطى

تُعتبر الهضاب الوسطى من أبرز المظاهر الجغرافية الواضحة في قارة أوروبا، حيث تمتد نحو الشرق متضمنة خمس هضاب رئيسية: هضبة بافاريا في الجنوب ووسط ألمانيا، وهضبة فرنسا الوسطى في جنوب البلاد، وهضبة الكاربات في رومانيا وبولندا، وهضبة بوهيميا في جنوب شرق ألمانيا، وهضبة الميزيتا في إسبانيا. ويُلاحظ أن هذه الهضاب ليست مستوية تمامًا، إذ تحتوي على بعض السلاسل الجبلية التي تعبر المنطقة أو تقترب من أطرافها.

الجبال الالتوائية الحديثة

تتواجد الجبال الالتوائية الحديثة في القارة الأوروبية من الغرب إلى الشرق، مع وجود امتدادات فرعية مُلتوية من الشمال إلى الجنوب. هذه الجبال تمثل أحدث المرتفعات الجبلية في القارة، وتمتاز بالالتواء نتيجة الضغوط التي تعرضت لها رواسب بحر تيثس القديم. أُنتِجت الالتواءات الألبية من الجانب الشمالي الأوروبي، بينما جُرّدت الالتواءات الدينارية من الجانب الافريقي الجنوبي. ومع مرور الزمن، اندمجت هذه الالتواءات لتشكل سلاسل جبال الألب الشهيرة التي تمتد عبر إيطاليا وإسبانيا ويوغوسلافيا والنمسا واليونان وقبرص، وصولًا إلى بحر قزوين.

المرتفعات الوسطى

تتميز المرتفعات الوسطى في قارة أوروبا بكونها مجموعة من الكتل الهضبية الممتدة بين جبال الألب في الجنوب والسهل الأوروبي في الشمال. تُعتبر هذه المنطقة غير وعرة وسهلة الاختراق، مما يجعلها مناسبة للاستقرار البشري. وعلاوة على ذلك، تُعتبر مركزًا رئيسيًا لتكوين الفحم في أوروبا بفضل نمو الغابات القديمة في المناطق المنخفضة والأحواض الصغيرة، التي تحللت لتنتج الفحم. وتحتوي هذه المناطق حاليًا على بعض من أشهر حقول الفحم في القارة. بالإضافة إلى ذلك، تتخلل المرتفعات الوسطى الأراضي الزراعية الخصبة التي تشكلت نتيجة تسرّب الرواسب الطينية من الأنهار أو نتيجة لتأثيرات البراكين.

Scroll to Top