لقاح الحصبة
منذ تطوير لقاح الحصبة (بالإنجليزية: Measles Vaccine) وبدء حملات التلقيح في عام 1963 في الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت البلاد انخفاضاً في حالات الإصابة بالحصبة بنسبة تقارب 99%. يُعتبر مرض الحصبة من الأمراض الفيروسية الشديدة العدوى التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة في بعض الحالات. يتوفر لقاح الحصبة بشكل منفصل أو ضمن لقاح مختلط يحتوي على مجموعة من اللقاحات الأخرى. من المهم الحصول على اللقاح في حال الرغبة في السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض، وخصوصاً لدى الأفراد الذين لم يتلقوا التطعيم سابقًا. كما يُنصح الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV) بالحصول على اللقاح نظرًا لخطورة المرض على هذه الفئة من الناس.
أنواع وأوقات تلقي لقاح الحصبة
كما ذكر سابقاً، يمكن أن يُضاف لقاح الحصبة إلى مجموعة من اللقاحات الأخرى؛ حيث يتوفر ضمن لقاح يُعرف بلقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (بالإنجليزية: MMR vaccine). في بعض الأحيان، يُضاف لقاح جدري الماء إلى برامج التطعيم الأخرى. عادةً ما يتم إعطاء لقاح الحصبة للأطفال في الفئة العمرية من سنة إلى ست سنوات، حيث يتم إعطاؤه على جرعتين منفصلتين: الجرعة الأولى تتراوح بين 12-15 شهراً من عمر الطفل، والجرعة الثانية بين 4-6 سنوات. أما البالغون الذين لم يتلقوا المطعوم خلال طفولتهم، فإنهم يُنصحون بالحصول على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
الآثار الجانبية للقاح الحصبة
عند تلقّي لقاح الحصبة، قد تظهر بعض الآثار الجانبية الخفيفة التي عادةً ما تزول خلال أيام قليلة، مثل الحمى، والطفح الجلدي الطفيف، وانتفاخ الغدد في الرقبة والخدين. وكما هو الحال مع اللقاحات الأخرى، فإن بعض الأشخاص قد يعانون في حالات نادرة من ردود فعل تحسسية تجاه لقاح الحصبة. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث بعض الآثار الجانبية الأقل شيوعاً مثل انخفاض مؤقت في عدد الصفائح الدموية، والشعور بألم أو تصلب في المفاصل، وحدوث نوبات عصبية.