تعتبر صلاة تحية المسجد من السنن المؤكدة التي يؤديها المسلم عند دخوله إلى المسجد، وتتم قبل الشروع في أداء صلاة الفرض التي فرضها الله على المسلمين. تشمل صلاة الفرض الخمس وهي: الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء.
حكم صلاة تحية المسجد
- يجب على المسلم أداء صلاة تحية المسجد عند دخول المسجد في أي وقت.
- يجوز للمسلم أداء صلاة تحية المسجد بعد صلوات الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، ويمكنه أيضًا اتخاذ موقف للراحة دون أدائها، لكن من الأفضل أدائها وفق ما نص عليه رجال الدين.
- في حال دخول المسلم المسجد متأخراً وكانت هناك صلاة فرض قائمة، فيتوجب عليه الانضمام إلى الجماعة لأداء صلاة الفرض دون صلاة تحية المسجد.
- تسري أحكام صلاة تحية المسجد على كل من الرجل والمرأة، حيث يُستحب للمرأة أداءها عند دخول المسجد.
حكم صلاة تحية المسجد في حالة وجود درس علم
- تعتبر صلاة تحية المسجد سنة مؤكدة أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فعندما دخل رجل المسجد وكان النبي يتحدث في حلقة علم، ولم يُصل ركعتي تحية المسجد، قال له النبي: “ما منعك من الصلاة؟” فأجابه “رأيتكم جالسين”، فقال النبي: “لا تجلس حتى تركع الركعتين.”
- لذا حينما يدخل المسلم المسجد أثناء وجود حلقة علم، يجب عليه أداء صلاة تحية المسجد امتثالًا لأوامر رسول الله.
حكم تكرار صلاة تحية المسجد عند تكرار دخول المسجد
- عند دخول المسجد بغرض الصلاة وليس لمجرد المرور، يتعين أداء صلاة تحية المسجد.
- اتفق العلماء على أنه عند تكرار الدخول إلى المسجد أثناء نفس الصلاة، تكفي ركعة واحدة لصلاة تحية المسجد، ومع ذلك، إذا رغب المسلم في إعادتها فلا حرج في ذلك.
حكم صلاة تحية المسجد عند دخول المسجد والجلوس فيه
- اتفق العلماء على أنه إذا دخل المسلم المسجد وجلس دون أداء صلاة تحية المسجد، فيجب عليه أن يتذكر بوجوب أدائها.
- رأى بعض العلماء أنه من المكروه أن يدخل الرجل المسجد دون أن يؤدي صلاة تحية المسجد.
صلاة تحية المسجد في المسجد الحرام والمسجد النبوي
- شدد فقهاء الدين على أنه يجب على الرجل الذي يدخل المسجد الحرام للصلاة أو قراءة القرآن أداء صلاة تحية المسجد كما يُفضل في جميع المساجد.
- أما إذا كان الشخص متوجهاً إلى مكة لأغراض تجارية أو للحج، فتكون تحية المسجد الحرام بالطواف حول الكعبة.
- اتفق الفقهاء على أن صلاة تحية المسجد النبوي تكون بركعتين في الروضة الشريفة.
شروط أداء صلاة تحية المسجد
- أشترط مذهب المالكية أن يُصلى تحية المسجد عند الدخول إليه والإقامة فيه، ولا يُعتبر المرور كافيًا.
- أما فقهاء الشافعية والحنفية والحنابلة، فعبروا عن أنه يمكن أداء الصلاة حتى في حالة المرور.
- يجب أن يكون المسلم متطهرًا ومتوضأً كما هو الحال في أي صلاة واجبة.
- لا يُستحب أداء صلاة تحية المسجد إذا كانت هناك صلاة جماعة قائمة، فيمكن حينئذ الانضمام إلى الجماعة دون الحاجة لأداء تحية المسجد.
- ذكر فقهاء المالكية والحنفية أنه في حال دخول المسجد أثناء خطبة الجمعة فلا يُشترط أداء صلاة تحية المسجد، بل يجلس المسلم ويستمع إلى الخطبة.
- بينما رأى فقهاء الشافعية والحنابلة أنه يجوز تأدية صلاة تحية المسجد ثم الاستماع إلى الخطبة.
عدد ركعات صلاة تحية المسجد
- اعتبر فقهاء المالكية أن صلاة تحية المسجد تكون ركعتين فقط ولا يجوز الزيادة.
- أما فقهاء الشافعية والحنابلة، فقد أشاروا إلى أنه يمكن أداء أكثر من ركعتين بنية تحية المسجد.
- ورأى فقهاء الحنفية أن تحية المسجد قد تتكون من ركعتين أو أربع، ولكن الأفضل هو أداء أربع ركعات.