في هذا المقال، سنتناول كيفية التعامل مع ظاهرة المشي أثناء النوم لدى الأطفال، حيث تكتشف العائلة أن طفلها يقوم بهذه الممارسة أثناء نومه.
تعد هذه المشكلة جدية وتتطلب اهتمامًا خاصًا، نظرًا لمدى خطورتها على سلامة الطفل. ومن خلال هذا المقال، سنستعرض الحلول المناسبة لمعالجة ظاهرة المشي أثناء النوم عند الأطفال.
مقدمة حول ظاهرة المشي أثناء النوم عند الأطفال
سنتناول في هذا المقال طبيعة ظاهرة المشي أثناء النوم لدى الأطفال، الأعراض المرتبطة بها، وكذلك الأساليب المتبعة للعلاج.
غالبًا ما يلاحظ الوالدان أن طفلهم ينهض من سريره أثناء نومه ويبدأ في السير والتجول داخل المنزل.
تشكل هذه الظاهرة خطرًا خاصًا إذا قام الطفل بفتح باب المنزل والنزول إلى الشارع.
فبينما تكون نظرات الطفل يقظة، إلا أنه لا يزال في حالة نوم.
ما هي أسباب المشي أثناء النوم لدى الأطفال؟
سوف نستعرض الأسباب المحتملة وراء ظاهرة المشي أثناء النوم لدى الأطفال، وضرورة التعامل بحذر مع هذا السلوك.
- قد يرجع سبب المشي أثناء النوم إلى الاستعداد الوراثي، إذ يمكن أن يصاب الطفل بهذه الحالة إذا كان أحد التوائم أو أحد الأبوين يعاني منها.
- يمكن أن تلعب الضغوط النفسية مثل التوتر والقلق والإجهاد دورًا في حدوث هذه المشكلة، بحيث يتأثر الطفل في أوقات النهار ويتجلى ذلك في سلوكه أثناء النوم.
- قد تؤدي ممارسة الأنشطة البدنية قبل النوم مباشرة إلى هذه الظاهرة.
- تحدث عادةً هذه المشكلة خلال الساعتين الأولى من النوم والتي تكون فيها فترة النوم العميق أطول.
- يمكن أن تحدث هذه الحالة أيضًا في حال كان الطفل يعاني من الصرع.
- تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم قد يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي ما يزيد من احتمالية المشي أثناء النوم.
كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من المشي أثناء نومه
عند حدوث المشي أثناء النوم، ينبغي على المحيطين بالطفل اتخاذ إجراءات احترازية.
- ثلاثون في المئة من الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة قد يُظهرون رد فعل عدواني عند إيقاظهم، مثل الركل أو العض أو الضرب.
- يجب على الأهل توخي الحذر عند محاولة إيقاظ الطفل، حيث يعاني ثلث الأطفال من سلوكيات عدوانية عند الاستيقاظ.
- غالبًا ما يستيقظ الطفل ولا يتذكر ما حدث له، مما يجعله يشعر بالضياع.
إرشادات لمعالجة ظاهرة المشي أثناء النوم
إليكم بعض الإرشادات لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشكلة المشي أثناء النوم وكذلك الأسرة المحيطة بهم:
- ينبغي على الأسرة الحد من العوامل التي تسهم في تفاقم المشكلة، مثل تجنب ممارسة الرياضة ليلاً.
- يجب أن يحصل الطفل على ساعات كافية من النوم وعدم السهر.
- ينبغي إزالة أي أدوات حادة أو خطرة قرب سرير الطفل.
- يفضل أن يكون نوم الطفل في الطابق الأرضي لتجنب مخاطر القفز من النوافذ أثناء النوم.
- يمكن تأمين باب غرفة النوم جيدًا بالمفتاح لمنع خروج الطفل أثناء نومه.
معلومات حول ظاهرة المشي أثناء النوم عند الأطفال
إليكم بعض المعلومات المتعلقة بالمشي أثناء النوم لزيادة معرفتكم حول هذا الموضوع:
- تنتشر ظاهرة المشي أثناء النوم بين الناس بنسبة عشرين بالمئة، وتكون أكثر شيوعًا بين الأطفال مقارنة بالبالغين، كما أنها تظهر بنسبة أكبر في الذكور.
- إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذه المشكلة، فمن المحتمل أن تنتقل إلى الطفل.
- استمرار الظاهرة إلى فترة ما بعد سن العاشرة قد يعني الإصابة بها لفترات طويلة.
- تحدث هذه الظاهرة نتيجة لمجموعة من التصرفات التي تبدأ عندما يدخل الطفل في مراحل النوم العميق، وبالأخص في الثلث الأخير من الليل.
- يمكن للطفل المصاب بالمشي أثناء النوم أداء مهام بسيطة وتفادي العوائق، ولكنه يفتقر إلى القدرة على إنجاز المهام الأكثر تعقيدًا.
أهم التعليمات لتقليل أضرار المشي أثناء النوم
- في حالة البقاء في فندق، يجب إبلاغ الاستقبال عن حالة الطفل لتقديم المساعدة عند الحاجة.
- أوضح الباحثون أن الأطفال قد يمشون لمدة من 30 ثانية إلى ساعة كما يمكنهم إجراء تصرفات معقدة.
- يجب على الطفل ألا ينام على سرير مرتفع لتجنب الإصابة نتيجة السقوط.
- من المفيد وضع إنذار عند باب غرفة الطفل للانتباه عند خروج الطفل منها.
- يجب تأمين النوافذ بشبك للحفاظ على سلامة الطفل.
قد تجد أنه من المفيد:
طرق معالجة ظاهرة المشي أثناء النوم
يمكن علاج ظاهرة المشي أثناء النوم عند الأطفال عن طريق استخدام بعض الأدوية المعروفة باسم البنزوديازبين والتي تقلل من هذه الظاهرة.
- إن مصادفة الطفل وهو يمشي أثناء النوم تعتبر جدية، لأنه قد يفقد قدرته على التفريق بين الباب والنافذة، مما يزيد من خطره.
- بعض الأطفال قد تظهر عليهم الأعراض بشكل شهري، بينما آخرون قد يعانون منها يوميًا.
- إذا رصدت الطفل يمشي أثناء نومه، يجب التعامل معه بهدوء وعدم إيقاظه حيث يمكن مساعدته للعودة إلى السرير بأمان.
لا تفوت قراءة:
خاتمة حول ظاهرة المشي أثناء النوم عند الأطفال
في ختام مناقشة ظاهرة المشي أثناء النوم، ندرك أنها سلوك غير معتاد يتطلب فهمًا دقيقًا وإجراءات تدخلية مناسبة لضمان سلامة الأطفال.