يعد ارتفاع أنزيمات القلب ظاهرة تتطلب تقييمًا دقيقًا، حيث أن القلب يعتبر جزءًا حيويًا من جسم الإنسان، وله دور رئيسي في الحفاظ على صحة الفرد. لذا، فإنه من الضروري الانتباه لأية تغيرات أو اضطرابات في وظائف القلب.
مخاطر ارتفاع أنزيمات القلب
في حين أن الارتفاع الطفيف لأنزيمات القلب قد لا يعكس خطرًا ملموسًا، فإن الارتفاع الحاد يشكل علامة إنذار تتطلب التحقيق. سنستعرض فيما يلي بعض المخاطر المرتبطة بارتفاع أنزيمات القلب:
- تشير الزيادة الكبيرة في أنزيمات القلب إلى وجود خلل او تلف في عضلة القلب.
- تعتبر الأنزيمات عبارة عن بروتينات تقوم بتفاعلات كيميائية داخل خلايا القلب، والذي يتم ملاحظته عادة من خلال انخفاض مستوياتها في الدم.
- عند تعرض عضلة القلب للإصابة، سواء بسبب نوبة قلبية أو جراحة، يبدأ تسرب الأنزيمات إلى الدم.
- ترتفع مستويات الأنزيمات في الدم عندما تتعرض الخلايا للتلف وتفقد قدرتها على الاحتفاظ بها.
- قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار لأنزيمات القلب في حالة إجراء المريض لجراحة قلب سابقة.
- تعتبر الآلام الصدرية والغثيان وصعوبة التنفس من المؤشرات المهمة لاضطراب القلب.
- يساعد قياس مستويات أنزيمات القلب في تحديد إمكانية وجود نوبة قلبية، مما يسهم في الإسراع بعملية التشخيص والعلاج.
- تجرى الفحوصات لتقييم أنزيمات القلب بعد إجراء عمليات جراحية أو في حالات الأزمات القلبية.
- يمكن لهذه الاختبارات أيضًا تقييم تأثير العلاجات القلبية على انسداد الشرايين التاجية.
أعراض ارتفاع أنزيمات القلب
يمكن أن ترتفع أنزيمات القلب في حالة حدوث نوبة قلبية، وعلى الرغم من أن هذه النوبات يمكن أن تكون مفاجئة، إلا أن هناك أعراض دالة قد تشير إليها، وأهمها:
- ألم حاد في الصدر يمتد إلى الذراع الأيسر والرقبة والفك والظهر.
- الشعور بالغثيان وحرقة المعدة، مع آلام في منطقة البطن وصعوبة في التنفس.
- التعرق البارد والدوار المفاجئ وصداع شديد.
- تتناسب شدة الأعراض مع خطورة الحالة، حيث تختلف الأعراض من شخص لآخر.
- بعض الحالات قد تواجه أعراض بسيطة تجعل من الصعب التعرف على مشكلة القلب.
- إذا كنت تشعر بأعراض غير معتادة بعد بذل مجهود، يجب الانتباه، حيث قد تكون عرضة لذبحة صدرية.
- يجب على الشخص المعني السعي إلى الرعاية الطبية فورًا لإجراء الفحوصات المناسبة.
أسباب ارتفاع أنزيمات القلب
تعتبر أنزيمات القلب دليلًا هامًا على الحالة الصحية للقلب، خاصةً أثناء الأزمات القلبية. فيما يلي أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاعها:
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- زيادة عدد نبضات القلب.
- وجود جلطة دموية في الرئتين.
- مشاكل في الكلى.
- فشل القلب وضعف العضلة القلبية.
- الإصابات أو الكدمات الناتجة عن الحوادث أو الأنشطة الرياضية المفرطة.
- تضخم عضلة القلب أو إجراء عمليات جراحية مثل القلب المفتوح أو تركيب الدعامة.
المستويات الطبيعية لأنزيمات القلب في الدم
سوف نستعرض هنا المستويات الطبيعية لأنزيمات القلب في الدم:
- بالنسبة للأفراد الأصحاء، تكون مستويات أنزيمات القلب منخفضة جدًا أو غير موجودة.
- في حالات الأزمات القلبية أو الذبحة القلبية، ترتفع مستويات الأنزيمات بشكل ملحوظ.
- إذا كان اختبار التروبونين يتجاوز 0.4 نانوجرام/ملليلتر، فهذا يشير إلى وجود أزمة قلبية، ويعكس ارتفاع النسبة تدهور الحالة الصحية.
ما هو اختبار ارتفاع أنزيمات القلب؟
يعتبر هذا الاختبار أداة رئيسية في تشخيص النوبات القلبية، ويجري عند الشعور بإزعاج في شرايين القلب. ومن الأعراض التي قد تتطلب إجراء الاختبار:
- ألم وضغط في منطقة الصدر.
- الشعور بالتعب والوهن والدوار.
- صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
- التعرق المفرط والشعور بالبرد.
- يمكن أن يكون الضغط على القلب له تأثير سلبي على عضلته، مما يؤدي إلى إفراز الأنزيمات في الدم.
ما تشير إليه نتائج اختبار ارتفاع أنزيمات القلب
تتباين نتائج فحص أنزيمات القلب بين الأفراد، ولكن النسب الطبيعية عادة ما تكون كما يلي:
- النسبة الطبيعية للتروبونين هي 0.04 نانوغرام.
- يجب أن تتراوح نسبة الكرياتينين كايناز بين 30 – 135 وحدة/لتر.
- يجب أن تتراوح نسبة الكرياتينين من 0.84 إلى 1.21 ملليغرام/ديسيليتر.
عوامل تؤثر على فحص ارتفاع أنزيمات القلب
في إطار الحديث عن مخاطر ارتفاع أنزيمات القلب، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تعيق فعالية الفحوصات، ومنها:
- مشاكل في الغدة الدرقية، وضمور العضلات، وأمراض المناعة الذاتية.
- قضاء الوقت في طرق علاج مثل تقويم نظم القلب أو استخدام الصدمات الكهربائية.
- تناول أدوية خافضة للكوليسترول.
- وجود مشاكل في وظائف الكلى.
أنواع أنزيمات القلب
تخرج أنزيمات القلب إلى مجرى الدم عند حدوث أي مشكلة خطيرة في القلب. ومن الأنواع الهامة لأنزيمات القلب:
الميوغلوبين
هذا هو النوع الأول من أنزيمات القلب التي ترتفع عند تلف القلب، وتزداد بسرعة بعد تعرض العضلات للإصابة:
- يؤدي التلف في أنسجة القلب العضلية إلى زيادة ملحوظة في مستويات الأنزيم.
- يمكن ملاحظة ارتفاع الميوغلوبين بعد نصف ساعة من الإصابة، على عكس الأنواع الأخرى التي تحتاج لساعات.
التروبونين
هذا هو النوع الثاني من أنزيمات القلب، ويتعلق بعملية انقباض العضلة، ويخرج إلى مجرى الدم مبكرًا بعد الساعات الثلاث إلى الأربع من الإصابة:
- تعتبر زيادة مستويات التروبونين علامة مهمة، حيث أن ارتفاعه يدل على خطورة الحالة.
الكريتانين
هذا النوع يعرف بالفوسفوكينيز، ويظهر ارتفاعه بعد احتشاء القلب بحوالي 3 إلى 4 ساعات.
أهمية فحص أنزيمات القلب
تكمن أهمية فحص أنزيمات القلب في:
- مساعدته في تحديد ما إذا كان المريض يعاني من نوبة قلبية أو ذبحة صدرية.
- التعرف على مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب.
- تأثير بعض الأدوية على نتائج الفحص، لذا يُنصح بإخطار الطبيب بكل الأدوية التي يتعاطاها المريض.