السيرة الذاتية
تُعتبر السيرة الذاتية وثيقة تُعرض فيها مؤهلات وخبرات وقدرات الشخص الذي يتقدم لوظيفة معينة. تهدف إلى توضيح مهارات الفرد ومعرفته العملية والأكاديمية، بالإضافة إلى السمات التي تجعله مؤهلاً لهذه الوظيفة بشكل أفضل من الآخرين. يمكن اعتبار السيرة الذاتية ملخصًا لحياة الشخص وإنجازاته الأكاديمية والمهنية مرتبة بشكل زمني، مع التركيز على الخبرات التي اكتسبها خلال مسيرته المهنية – إن وجدت.
تُعد السيرة الذاتية بمثابة انطباع أولي عن المتقدم، حيث تبرز مهاراته وإنجازاته بطريقة مرتبة خالية من المبالغات. إذا اهتم الشخص بكتابة سيرته الذاتية بشكل احترافي، فإن فرصته للحصول على الوظيفة تزداد بشكل ملحوظ مقارنة بالآخرين.
أهمية السيرة الذاتية
تُعتبر السيرة الذاتية بمثابة جسر يربط الفرد بعالم الوظائف، حيث تُعَد وسيلة لتسويق النفس أمام مسؤولي التوظيف. وبما أن السيرة الذاتية تعكس شخصية المتقدم، من الضروري أن يتم إعدادها بجودة عالية وبطريقة مناسبة، لتكون مقنعة بما يكفي لجذب انتباه مدير التوظيف، وبالتالي زيادة فرص الفرد للوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية.
الهدف من السيرة الذاتية
يتمثل الهدف من كتابة السيرة الذاتية في تقديم صورة أولية عن المتقدم للوظيفة، وعرض إنجازاته ومؤهلاته العلمية أمام مدير التوظيف من أجل الحصول على فرصة عمل مناسبة. يتعين أن تكون السيرة الذاتية مختصرة قدر الإمكان، نظرًا لقلة الوقت المتاح لمراجعة السير الذاتية المطولة، حيث يُفضل أن تُكتب في صفحة واحدة فقط. وفقًا للخبراء، فإن الصفحة الواحدة تكفي لاستعراض خبرات المتقدم، حيث يُعطى المدير حوالي 35 ثانية لتصفح السيرة الذاتية. وبالتالي، يجب أن يُفكر كاتب السيرة في ما يمكن لذاكرة القارئ أن تستوعبه خلال تلك الفترة القصيرة.
نصائح لكتابة السيرة الذاتية
يُنصح المتقدمون للوظائف باتباع الأمور التالية عند إعداد سيرتهم الذاتية:
- أن تكون جذابة للقارئ، رجال معنى الجاذبية هنا يشير إلى التنظيم المنطقي وليس الألوان أو نوعية الورق.
- أن تكون سهلة القراءة.
- أن تكون خالية من الأخطاء الإملائية، مع التركيز على الاستخدام الصحيح للغة.
- تجنب إضافة صورة شخصية للمتقدم.
- إعداد نسخ متعددة للسيرة الذاتية تتناسب مع الشركات المختلفة، حيث تركز كل نسخة على الوظيفة المستهدفة.
- التركيز على الاختصار دون فقدان المعلومات الأساسية، مع الابتعاد عن الإطالة في الشرح.
- تضمين كافة المعلومات الشخصية مثل الاسم، العنوان، وبيانات الاتصال.
- البدء بتحديد الهدف من التقدم للوظيفة في بداية السيرة الذاتية.
عناصر السيرة الذاتية
يجب أن تتضمن السيرة الذاتية العناصر التالية:
- **المعلومات الشخصية:** تتضمن اسم الشخص، تاريخ ميلاده، مكان ميلاده، الحالة الاجتماعية، الجنسية، العنوان، المدينة، ورقم هاتفه الأرضي والمحمول، وبريده الإلكتروني، ويجب أن يكون البريد الإلكتروني رسميًا.
- **الهدف:** يجب كتابة الهدف الذي يسعى إليه المتقدم للحصول على الوظيفة، بالإضافة إلى طموحه في العمل بالمركز المستهدف.
- **التعليم والمؤهلات:** يجب توضيح المؤهلات الأكاديمية بشكل مرتب تنازلي، مع ذكر المؤسسة التعليمية وتاريخ التخرج، مع إمكانية عدم تضمين المعلومات عن التعليم الأساسي أو الثانوي إذا كان المتقدم خريجًا جامعيًا.
- **الخبرات المهنية:** يتعين كتابة الخبرات المهنية بدءًا من العمل الحالي أو الأحدث، مع ذكر اسم المؤسسة والموقع، وصف الوظيفة، ومدة العمل، بالإضافة إلى أهم الإنجازات خلال فترة التوظيف.
- **الدورات التدريبية:** أي دورات حصل عليها المتقدم مثل دورات الحاسب الآلي.
- **المهارات:** المهارات الشخصية التي يتمتع بها المتقدم مثل القدرة على العمل تحت الضغط، ويجب أن تكون المهارات واقعية وليست مجرد تزيين.
- **الهوايات:** مثل ممارسة الرياضة أو القراءة.
- **الجوائز والمكافآت:** ذكر أي جوائز حصل عليها المتقدم خلال فترة عمله أو دراسته.
- **الأعمال التطوعية:** الأعمال التطوعية اختيارية، ويمكن ذكر أي تجارب سابقة في هذا المجال.
- **الأشخاص المرجعيون:** يجب تضمين أسماء الأشخاص القادرين على تقديم التوصيات للمتقدم، مع ذكر مراكزهم الوظيفية وبيانات الاتصال، مع ضرورة الحصول على موافقتهم على ذكر أسمائهم.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضَّل أن تتضمن السيرة الذاتية خطابًا للتقديم، والذي يُعتبر تحديًا أكبر من كتابة السيرة الذاتية نفسها. يتميز خطاب التقديم الناجح بكونه مقنعًا وموجهًا لشركة معينة، بحيث يُظهر مؤهلات المتقدم بشكل يتناسب مع الوظيفة. يجب كتابة خطاب التقديم بعناية وتنسيق جيد، وذلك مع توفير وسيلة اتصال واضحة لمتابعة الطلب، ويُفضل أن يقوم المرسل بمتابعة حالة الطلب بعد إرساله.