الأمن الوطني
الأمن الوطني يُعَدُّ أساساً رئيسياً لحماية المواطنين والأفراد المتواجدين في نطاق الدولة. يُعرَّف بأنه نظام متكامل يستخدم وسائل أمنية لضمان سير الحياة اليومية بشكل منتظم، ولتجنب أي أزمات قد تسبب ضرراً للأفراد أو لمكونات المجتمع المادية.
تعتمد طبيعة الأمن الوطني على مستويين رئيسيين هما: الأول هو المستوى التقليدي، الذي يركز على دور الدولة في تنفيذ سياسات الأمن، والثاني يتمثل في الدور النشط للمؤسسات المحلية التي تساهم في تعزيز الوجود الأمني، مثل الشركات التي تقدم خدمات الحماية للأشخاص المهمين والمراكز التجارية الكبرى.
على الصعيد الدولي، يُعرَّف الأمن الوطني بأنه قدرة الدولة على التصدي لأي عدوان قد تتعرض له من دول أخرى، سواء عن طريق الدفاع العسكري أو أي استراتيجيات تضمن تطبيق الأمن الداخلي والخارجي للدولة دون أي تدخل من دول أو جهات خارجية.
أساسيات الأمن الوطني
هناك مجموعة من الأساسيات التي تشكل الركيزة الأساسية للأمن الوطني، منها:
- الاستعداد المتواصل لمواجهة التهديدات المحتملة سواء كانت داخلية أو خارجية.
- الحرص على تنفيذ جميع الاستراتيجيات الأمنية اللازمة.
- توفير جميع الوسائل اللازمة للتصدي للاعتداءات العسكرية على أراضي الدولة.
- تعزيز القوة العسكرية والأمنية لضمان الحماية الضرورية للأفراد والمؤسسات.
أبعاد الأمن الوطني
لتحقيق مفهوم الأمن الشامل، يعتمد الأمن الوطني على الأبعاد التالية:
البُعد العسكري
يركز هذا البعد على دور قوات الجيش والشرطة في توفير الأمن الوطني ضد أي اعتداءات أو تهديدات محتملة من جهات دولية. يتعين أن يكون الجيش في حالة استعداد دائم ليتمكن من تقديم الحماية اللازمة للدولة، مما يدفع الدول الأخرى إلى تجنب أي معارك مع دولة تتمتع بقوة عسكرية واضحة.
البُعد الاقتصادي
يسعى هذا البعد إلى التعامل مع أي أزمة اقتصادية قد تنشأ، إذ يمكن أن تؤثر سلباً على الأمن الوطني. لذلك تعمل الدولة على إيجاد حلول فعالة للمشكلات الاقتصادية التي قد تؤثر على احتياجات الأفراد الأساسية، كون توفير هذه الاحتياجات يعد أحد الأسس القوية للأمن الوطني.
البُعد السياسي
هذا البعد يتكامل مع البعد العسكري من خلال الحفاظ على سيادة الدولة على أراضيها ومنع التدخلات الخارجية التي قد تهدد أمنها الداخلي. ويعتمد أيضاً على ضمان المساواة وحقوق الإنسان للموارد داخل الدولة، وذلك للمحافظة على الاستقرار ومنع حدوث أزمات داخلية قد تؤثر سلبًا على الأمن الوطني.
البُعد الأيديولوجي
يعزز هذا البعد انتماء المواطنين لوطنهم، من خلال توفير الحماية الاجتماعية لهم ضد أي اعتداءات أو جرائم قد يتعرضون لها. هذا البعد مرتبط بكافة الوسائل والأساليب الرامية لتعزيز الأمن الداخلي والوطني، من خلال العمل على ترسيخ قيم التacceptance بين الأفراد وتقبل الاختلافات الثقافية والدينية والفكرية.