في هذا المقال، سنستعرض خمسة من الأحاديث النبوية التي تتناول صفات هامة مثل الصبر، الحلم، العفو، والوفاء بالعهد. تعتبر الأحاديث النبوية وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دليلاً يُعتمد عليه من قبل جميع المسلمين، إلى جانب القرآن الكريم، حيث أرسل الله النبي محمد رحمة للعالمين ليبلغ رسالة الإسلام للناس. دعونا نستعرض معًا هذه الأحاديث التي تعكس القيم النبيلة.
سيدنا محمد بن عبد الله
- سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله، وُلِد في مكة المكرمة في 22 أبريل 571 ميلادي، الموافق 1 أبريل 53 قبل الهجرة. أُرسل من قبل الله عز وجل لتنظيم خُطى الناس نحو الدين الإسلامي وعبادة الله وحده، مُحرراً إياهم من عبادة الأصنام.
- يُعد النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضل خلق الله. عُرف بين قومه بلقب الصادق الأمين نظرًا لما كان يتحلى به من قيم نبيلة وأخلاق حسنة، ولذلك كان يُستشار في شتى أمور الحياة.
- ترك الرسول الكريم أثرًا عميقًا في نفوس جميع المسلمين، مما دفعهم لاتباع سنته الشريفة والاقتداء به في حياتهم، إضافةً إلى حرص الكثيرين على حفظ الأحاديث التي قالها.
حياة الرسول
- وُلِد النبي محمد يتيمًا إذ توفي والده قبل ولادته، وتوفيت والدته آمنة بنت وهب عندما كان في سن السادسة، فتكفل جده عبد المطلب بتربيته، ومن بعده عمه أبو طالب حتى نضج.
- عمل النبي في التجارة ورعي الأغنام، وتزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وهو في الخامسة والعشرين من عمره. أنجب منها جميع أبنائه باستثناء إبراهيم.
- جاء الوحي إلى النبي محمد حين بلغ الأربعين من عمره، فبدأ بالدعوة إلى الإسلام سرًا لمدة ثلاث سنوات، ثم أعلن دعوته علنًا في مكة لمدة عشر سنوات، قبل أن يهاجر إلى المدينة ويستمر في الدعوة هناك لعشر سنوات أخرى.
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم حول الصبر: “واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً”.
- وأكد صلى الله عليه وسلم على قيمة الحلم بقوله: “من حلم ساد، ومن تفهم ازداد”.
- وعن العفو، رُوي عن ابن مسعود أنه قال: “كأنني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء صلوات الله وتسليماته عليهم، ضربه قومه، فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: رب اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون”.
- أما في الوفاء بالعهد، فقد قال: “اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم”.
- وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم علامات المنافقين، فقال: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان”.
أحاديث نبوية شريفة مكتوبة
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان”.
- قال صلى الله عليه وسلم: “البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس”.
- روي عن أنس بن مالك أنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات”.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”.
أجمل الأحاديث النبوية الصحيحة
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا تقاضى إليك رجلان، فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر فسوف تدري كيف تقضي”.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلَّة منهن كانت فيه خلَّة من نفاقٍ حتى يدعها: إذا حدَّث كذَب، وإذا عاهد غدَر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر”.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن هذا الدين يُسر ولن يُشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والرواح وشيء من الدلجة”.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه”.
أحاديث عن فضائل الأخلاق
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالصّدق؛ فإنّ الصّدق يهدي إلى البرّ، وإنّ البرّ يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرّجل يصدق ويتحرّى الصّدق حتى يُكتب عند الله صديقًا. وإيّاكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النّار، ولا يزال الرّجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا”.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم، ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم”.