يوم العلم
تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا حثيثة لتعزيز مكانة العلم وغرس ثقافة المعرفة في نفوس أبنائها. حيث يُعتبر العلم عمودًا فقريًا وأحد أهم المقومات التي ساهمت في تقدم هذه الدولة التاريخية إلى ما هي عليه اليوم. فقد أثمرت جهودها على مدى السنوات الطويلة عن دولة حضارية تضم عددًا كبيرًا من العقول المفكرة والمبدعة، والتي تمكنت من تحويل الصحراء إلى واحدة من أجمل الوجهات السياحية وأكثرها جذبًا للسياح من جميع أنحاء العالم.
في عام 2013، أطلق سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فعالية يوم العلم، الذي يُحتفل به سنويًا في جميع أنحاء الدولة. ويعكس هذا اليوم أجمل معاني الوحدة والتآخي والحضارة، فضلاً عن تقدير التقدم والازدهار.
فعاليات يوم العلم
يمثل يوم العلم أحد النماذج الإماراتية التي تركز على إبراز أهمية العلم والمعرفة ودورهما في بناء الدول المتقدمة، خاصة في مسيرة تطور الإمارات. حيث تهدف الأنشطة المخصصة لهذا اليوم إلى نشر قيم حب العلم في نفوس أبناء الدولة والمقيمين فيها. وبدأت المؤسسات الحكومية مؤخرًا بالمشاركة من خلال رفع الأعلام، تلتها المؤسسات الخاصة، بحيث شملت الاحتفالية جميع فئات المجتمع من أطفال وكبار، رجال ونساء، حيث قامت مختلف الأسر برفع علم الدولة فوق منازلها كرمز للوحدة في هذا اليوم الخاص.
يعتبر الاحتفال بهذا اليوم مؤشرًا على الولاء والانتماء للقيادة وتقدير جهودها في توفير سبل العيش الكريم لشعبها. كما يُعد وسيلة للتعبير عن الانتماء للوطن، حيث تشمل فعالياته رفع الأعلام فوق كل منزل إماراتي، إضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة والاحتفالات التي تتضمن رفع الأعلام.
تطلق الحكومة الإماراتية في هذا اليوم شعارًا مفاده: “لِنرسلْ رسالةً واحدة، أنّنا لسنا إمارات، نحن دولة الإمارات. علم الإمارات هو رمز وحدتنا واتحاد قلوبنا، وهو مصدر فخرنا ورمز احترام دولتنا. نجدّد العهد على خدمته ورفعته وبذل الروح من أجله”. ويعكس هذا الشعار مسيرة 44 عامًا من الجهود المستمرة والعمل الدؤوب الذي ساهم في تقديم دولتهم بهذا الشكل المشرق، مع التركيز على أهمية ما قدمه الأجداد للأجيال الجديدة. كما يتم التأكيد على أهمية التغيير الحالي، والنظر إلى المستقبل المشرق الذي ينتظر دولتهم الحضارية التي تضم أبوظبي، دبي، عجمان، الشارقة، أم القيوين، الفجيرة ورأس الخيمة، تحت مسمى واحد هو الإمارات العربية المتحدة.