تحليل الغدة الدرقية
تُعد الغدة الدرقية جزءًا حيويًا من نظام الغدد الصماء في جسم الإنسان، حيث تؤدي دورًا رئيسيًا في إفراز الهرمونات الدرقية وتنظيم وظائف معينة هامة. يتم إجراء تحليل هرمونات الغدة الدرقية لتقييم الصحة العامة لها. يشمل هذا التحليل قياس عدة هرمونات مثل هرمون ثلاثي يود الثيرونين (T3) الذي يُستخدم في تشخيص حالات فرط نشاط الغدة الدرقية. ويُعتبر النطاق الطبيعي لمستوى T3 في الدم ما بين 3.1-6.8 بيكومول/لتر (pmol/L). أيضاً، يتم إجراء تحليل هرمون الثيروكسين (T4) للكشف عن اختلالات نشاط الغدة الدرقية، حيث يكون مستوى T4 أقل من 12 بيكومول/لتر في حالات قصور الغدة الدرقية، بينما يتجاوز 22 بيكومول/لتر في حالات فرط النشاط. بالإضافة إلى ذلك، يُحتمل إجراء تحليل الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) لتشخيص أمراض الغدة الدرقية.
تحليل الغدة النخامية
يعتبر تحليل الغدة النخامية ضروريًا لتقييم مدى كفاءة أداء هذه الغدة لوظائفها، بالإضافة إلى معرفة أداء بعض الغدد الأخرى في الجسم. يتم جمع عينة من الدم وتحليلها في المختبر لقياس مستويات الهرمونات التي تُفرز من الغدة النخامية. ومن أبرز هذه الهرمونات:
- تحليل هرمون الحليب (برولاكتين): يستخدم هذا التحليل في تشخيص مجموعة من الأمراض والاختلالات مثل ثر اللبن وانقطاع الطمث، وكذلك لتشخيص ورصد أورام الغدة النخامية.
- تحليل الهرمون المنبه للجسم الأصفر (LH): يتم إجراؤه لتشخيص حالات العقم ومراقبة العلاجات المرتبطة بها لدى كلا الجنسين، بالإضافة إلى تقييم اضطرابات الدورة الشهرية.
- تحليل الهرمون المنبه للحويصلات (FSH): يُساعد هذا التحليل في تقييم اختلالات الحيض لدى النساء ويتعلق أيضًا بحالات العقم.
- تحليل هرمون النمو: يُستخدم للكشف عن اضطرابات النمو مثل قصور نمو العظام وأمراض معينة تحت إدارة الغدة النخامية، كما يسهم في متابعة نتائج اختبارات الهرمونات الأخرى.
تحليل الغدة جار الدرقية
يُجرى تحليل الهرمون الجار درقي (PTH) لتقييم كفاءة أداء الغدد الجار درقية. هذا التحليل يقيس مدى ارتباط مستوى الهرمون بمستوى الكالسيوم في الدم. عادةً، لا يتطلب إجراء هذا التحليل أي تحضيرات مسبقة، حيث يتم أخذ عينة من دم المريض ثم قياس مستوى الهرمون في المختبر. وعادة ما يكون تفسير نتائج تحليل الهرمون الجار درقي مرتبطًا بنتائج تحليل الكالسيوم لتقديم تقييم دقيق للحالة الصحية.