تصريف أفعال اللغة العربية في الزمن الماضي

صياغة الفعل الماضي

الفعل الماضي يشير إلى حدث حصل في زمن مضى، أي قبل لحظة الكلام. هذا النوع من الأفعال يقبل إضافة تاء التأنيث الساكنة وتاء الفاعل المتحركة. على سبيل المثال، الفعل (قرأْتُ) تشير إلى وقوع الحدث في الماضي قبل زمن التحدث، حيث أُضيفت إليه تاء الفاعل المتحركة للدلالة على المتحدث.

للمزيد من التفاصيل حول تعريف الفعل الماضي، يُرجى الاطلاع على المقال التالي: تعريف الفعل الماضي.

إسناد صياغة الفعل الماضي بشكل صحيح إلى الضمائر

يهتم علم الصرف بتصريف الأفعال وفقًا لضمائرها، أي التغييرات التي تطرأ على الفعل عند إسناده إلى ضمائر معينة. كما أن وجود الفعل في صيغة صحيحة أو معتل يؤثر على التغييرات التي قد تطرأ عليه. وفيما يلي أمثلة لإسناد الفعل الماضي الصحيح إلى الضمائر، بالإضافة إلى إعراب هذه الأفعال:

صياغة الفعل الماضي الصحيح السالم

الفعل الصحيح السالم، والذي تكون حروفه خالية من التضعيف والهمزة، لا يتغير عند إسناده، بل يظل كما هو بدون حذف أو إضافة. يُسند الفعل وفق الأنماط التالية:

جميع الأفعال السابقة تُعرب أفعالاً ماضية مبنيّة على السكون بسبب اتصالها بالتاء المتحركة و (نا) الفاعلين، وقد يُذكر نوع الضمير الذي اتصل به الفعل. أما الأفعال التالية، فإنها تُعرب أفعالاً ماضية مبنيّة على الفتح:

• هو فعلَ، حيث يُعرب الفعل الماضي “فعلَ” هنا على أنه مبني على الفتح لعدم اتصاله بالضمير، إذ يصبح الضمير مستترًا تقديره هو.
• هي فعلَتْ، فيُعرب الفعل الماضي “فعلَ” هنا مبني على الفتح لعدم اتصاله بالضمير، حيث يصبح الضمير مستترًا تقديره هي.
• هما (للغائبَيْن المُذكَّرَيْن) فعلَا.
• هما (للغائبتَيْن المُؤنَّثَتين) فعلَتا، حيث أن التاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.

يوجد فعلان يُعربان بشكل مختلف عن الأنماط التي ذُكرت، وهما:

• هم فعلُوا، فالفعل هنا هو فعل ماضٍ مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
• هنَّ فعلْنَ، فالفعل هنا فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بنون النسوة.

صياغة الفعل الماضي المهموز

تظل صياغة الفعل المهموز مماثلة لإسناد الفعل الماضي الصحيح السالم. سواء كان حرف العلة في البداية، مثل (أخَذَ)، أو في المنتصف مثل (سأل)، أو في النهاية مثل (لجأ). ويُعرب بطريقة صحيحة كما في السالم. فيما يلي أمثلة على إسناده:

• أمثلة على صياغة مهموز الأول إلى الضمائر:
  • أنا أخذْتُ.
  • نحن أخذْنا.
  • أنتَ أخذْتَ.
  • أنتِ أخذْتِ.
  • أنتما (للمُذكَّرَين والمُؤنَّثتين) أخذْتُما.
  • أنتم أخذْتُم.
  • أنتنّ أخذْتُنَّ.
  • هو أخذَ.
  • هي أخذَتْ.
  • هما (للغائبَيْن المُذكَّرَيْن) أخذا.
  • هما (للغائبتَيْن المُؤنَّثتَيْن) أخذَتا.
  • هم أخذُوا.
  • هنَّ أخذْنَ.
• أمثلة على صياغة مهموز الوسط إلى الضمائر:
  • أنا سألْتُ.
  • نحن سألْنا.
  • أنتَ سألْتَ.
  • أنتما (للمُذكَّرَين) سألْتما.
  • أنتما (للمُؤنَّثَتين) سألْتما.
  • أنتم سألْتُم.
  • أنتنَّ سألْتُنَّ.
  • هو سألَ.
  • هي سألَتْ.
  • هما (للغائبَيْن) سألَا.
  • هما (للغائبتَيْن) سألَتا.
  • هم سألُوا.
  • هنَّ سألْنَ.
• أمثلة على صياغة مهموز الآخِر إلى الضمائر:
  • أنا لجأْتُ.
  • نحن لجأْنا.
  • أنتَ لجأْتَ.
  • أنتِ لجأْتِ.
  • أنتما (للمُذكَّرَيْن والمُؤنَّثتين) لجأْتما.
  • أنتم لجأْتُم.
  • أنتنّ لجأْتُنَّ.
  • هو لجأَ.
  • هي لجأَتْ.
  • هما (للمُذكَّرَيْن) لجأَا.
  • هما (للمُؤنَّثتين) لجأَتا.
  • هم لجؤُوا.
  • هنّ لجأْنَ.

صياغة الفعل الماضي المُضعَّف

تصنف الأفعال الماضية المُضعَّفة إلى حالتين:

• إذا كان الفعل ثلاثياً، فإنه يبقى كما هو مع تغيير علامة البناء عند إسناده إلى الضمائر. تتم معالجة الحرف المُشدَّد ليكون عبارة عن حرفين متحركين عند الإسناد إلى ضمائر الرفع المتصلة، للأفعال مثل (مدَّ) حيث تتعامل جميع الأفعال بشكل صحيح كما في الفعل الماضي الصحيح السالم. إليك أمثلة على إسناد الفعل الثلاثي (مدَّ):

• إذا كان الفعل مُضعَّفاً رُباعياً، مثل (قهْقَه)، فإنه يُسنَد كما الفعل الصحيح السالم، بأمثلة كالتالي:
  • أنا قهقَهْتُ.
  • نحن قهقهْنا.
  • أنتَ قهْقَهْتَ.
  • أنتِ قهْقَهْتِ.
  • أنتما (للمُذكَّرَين والمُؤنَّثتين) قهقهْتما.
  • أنتم قهْقَهْتم.
  • أنتنَّ قهقهْتُنَّ.
  • هو قهقَهَ.
  • هي قهقَهَتْ.
  • هما (للمُذكَّرَين) قهقَهَا.
  • هما (للمُؤنَّثتين) قهقهَتا.
  • هم قهقهُوا.
  • هنَّ قهقهْنَ.

إسناد صياغة الفعل الماضي المعتل إلى الضمائر

تختلف حالات إسناد الفعل الماضي المعتل بناءً على موقع حرف العلة من الفعل، سواء كان في الموضع الثاني أو الثالث. وفيما يلي تفصيل ذلك:

• إذا كان الفعل الماضي الثلاثي مُعتلًّا في الحرف الأول، فإنه يُسنَد مثل الفعل الصحيح السالم كما هو موضح أدناه:

• إذا كان الفعل الماضي مُعتلّ الوسط (أي الحرف الثاني هو حرفعلّة)، يترتب على ذلك حالتان:
  • إذا كان أصل وسطه واواً، مثل الفعل (قال)؛ فأصل الألف فيه واو، بدليل (يقول، قوْلاً)، حيث يُضَمّ في بداية الفعل ويُحذف حرف العلة عند إسناده، في حال التقى ساكنان (سكون الضمير وسكون الفعل)، كما هو موضح أدناه:

• • إذا كان أصل وسطه ياء، مثل الفعل (باع)، وأصل الألف ياء بدليل (يبيع بيعاً)، يتم كسر ما قبل الياء، وتُحذَف الياء عند إسناده في حال التقاء ساكنان. كما هو موضح أدناه:

• أما إذا كان الفعل الماضي مُعتلّ الآخِر، فإما أن يكون آخره ألف مثل (سعى)، أو ياء مثل (رضِيَ)، أو واو مثل (دعا). إليك توضيحات لذلك:
• إذا كان الفعل الماضي مُعتَلّ الآخِر بالألف، فإن الإسناد يتم كالتالي:
  • إذا اتصل بتاء التأنيث الساكنة، أو أُسنِد إلى واو الجماعة، فإن حرف العلة (الألف) يُحذف ويُبنى الفعل على الفتح، مثل: سعَتْ، سعَوْا، ويعرب (سعَوا) على أنه: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة؛ لاتصاله بواو الجماعة.
  • أما إذا أُسنِد إلى غير واو الجماعة وكان أصل الفعل الثلاثي ياءً أو واواً، فإن الألف عند الإسناد تُقلَب إلى ياء أو واو حسب أصلها، مثل: رمَيْنا (فأصل الألف ياء) ودعَوْنا (وأصل الألف واو). أمّا إذا كان الفعل غير ثلاثي، فإن الألف تُقلب إلى ياء دائماً، مثل: اهتديْتُ.
  • إذا كان الفعل مزيداً على ثلاثة أحرف، فإن الألف تُقلب إلى ياء دائماً عند الإسناد إلى الضمائر، مع استثناء الحالتين السابقتين عند الإسناد إلى واو الجماعة وتاء التأنيث، مثل: اهتدَيْتُ، اهتدَيْتَ، اهتدَيْنا، اهتدَيتما، اهتدَيْتم، اهتَدَيْتُنَّ.
• إذا كان مُعتلّ الآخِر بالياء، مثل: رَضِيَ، فإنه يبقى كما هو، مثل: رضِيتُ، رضِيتَ، رضِينا، رضِيا، رضِينا، رضِينَ. باستثناء إسناده إلى واو الجماعة، إذ تُحذف الياء ويُضَمّ ما قبلها لتناسب واو الجماعة، مثل: رضُوا، ويُعرَب على أنّه: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، بينما إعراب رضِيتُ هو: فعل ماضٍ مبنيّ على السكون المُقدَّر على الياء منع من ظهوره الثقل.