اختيار السلالة المناسبة
قبل الشروع في تربية الأغنام، من الضروري تحديد الأهداف المرجوة، سواء كانت الاستفادة من إنتاج الحليب أو اللحوم أو الجلد أو الصوف. كما يمكن تربية الأغنام لأغراض ترفيهية أو لمساعدة في إدارة الغطاء النباتي. نظرًا لصعوبة الحصول على جميع هذه الفوائد من سلالة واحدة من الأغنام، يُفضل توضيح الهدف الرئيسي من تربيتها.
تجهيز المأوى والسياج
تشترط تربية الأغنام توفير مأوى مناسب أو حظيرة تحتوي على المتطلبات الأساسية لرعايتها. يمكن تصميم هذا المأوى على شكل حظيرة مفتوحة من جهة واحدة أو كحصن محصن، مع الحفاظ على وجود فراش من القش لتوفير الدفء. من الضروري أيضًا تسييج حظيرة الأغنام لحمايتها من الحيوانات المفترسة، التي تمثل تهديدًا كبيرًا. يجب أن يكون ارتفاع السياج لا يقل عن 1.5 متر، وقد يتطلب الأمر أحيانًا زيادة ارتفاعه في الأماكن التي تتواجد فيها الحيوانات المفترسة بكثرة. يُستحسن أيضًا تخصيص زاوية منفصلة ومسوّر في الحديقة لعزل الخراف المريضة عن باقي القطيع.
تغذية الأغنام
تُعتبر الأغنام من الحيوانات المجترة، وتغذيتها تعتمد بشكل رئيسي على الأعشاب الطبيعية والقش والأعلاف. تحقق الأغنام نموًا جيدًا في المراعي الغنية بالعشب، بالإضافة إلى توفير مياه عذبة. قد يتطلب الأمر إدخال مكملات غذائية وفيتامينات حسب الحاجة، مع مراقبة مستوى النحاس في المكملات المقدمة، حيث يُعد النحاس عنصراً ساماً للأغنام إذا تجاوز الحد المسموح به. بعض الإضافات الغذائية مثل التبن والحبوب تعتبر ضرورية، خاصة في فصل الشتاء أو أثناء فترات الجفاف أو للأغنام الحوامل. يفضل توفير منطقة مرتفعة لتخزين التبن، لتجنب رطوبته وتلوّثه عند وضعه على الأرض، إضافة إلى توفير الأملاح اللازمة للوقاية من حالات الانتفاخ.