علاج خدوش القطط وكيفية التعامل معها

تتردد على مسامع الكثيرين من محبي تربية القطط والمخلوقات الأليفة بشكل عام، قضية الخربشة والخدوش التي قد يتعرضون لها من حين لآخر. يُعد هذا الأمر طبيعياً في كثير من الحالات. يهدف هذا المقال إلى تقديم معلومات شاملة حول خربشة القطط وكيفية علاجها، بالإضافة إلى نصائح وقائية لتفادي التعرض للخدوش.

خربشة القطط وعلاجها

1- خربشة القطط

  • تمثل القطط من بين الحيوانات الأليفة التي يفضل تربيتها العديد من الأشخاص، وعلى الرغم من أنها تُعتبر مخلوقات لطيفة وأليفة، فإن احتمالية تعرض مالكيها للخدوش أثناء مداعبتها تظل مرتفعة.
  • عند التعرض لخربشة قطة من الشارع، يجب الإسراع لزيارة أقرب مستشفى من أجل الحصول على اللقاح الوقائي. بينما بالنسبة لخربشة قطة منزلية، يجب أولاً تقييم مدى خطورة الجرح الناتج.
  • إذا كان الجرح عميقاً، يجب الذهاب إلى المستشفى. أما إذا كان من النوع السطحي، فيمكن تطبيق بعض العلاجات المنزلية.

2- طرق علاج خربشة القطط

عند التعرض لخربشة قطة منزلية، من الضروري اتخاذ عدة خطوات لتفادي الإصابة بأي أمراض خطيرة. ومن أبرز هذه الخطوات:

  • غسل مكان الخربشة بالماء الجاري والصابون لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
  • في حال حدوث نزيف طفيف، يُنصح بالضغط على الجرح باستخدام قطعة قطنية مبللة بمطهر كحولي للقضاء على أي بكتيريا قد تهاجم الجرح.
  • تطبيق مرهم مضاد حيوي على موضع الخدش.
  • إذا استمر النزيف أو إذا كان هناك ألم شديد، يجب التوجه فوراً إلى الطبيب أو أي مركز صحي قريب.

مصل خربشة القطط

المصل بهذا الشأن هو حقنة التيتانوس التي تُعطى للشخص عقب خربشة قطة، وهي مشابهة للحقن المستخدمة في حالة تعرض الشخص لعضة كلب، وذلك للوقاية من الأمراض الخطيرة مثل السعار.

تجدر الإشارة إلى وجود مصل مضاد للسعار يُعطى مرة واحدة في حياة الشخص، وإذا لم يتم أخذ هذا المصل، فسيكون الجسم عرضة للإصابة بالسعار في حال تعرض لأي خربشة قطة أو عضة كلب أو حيوانات أخرى.

متى يجب أخذ مصل القطط؟

يجب أخذ مصل القطط أو الكلاب عند حدوث خربشة قطة أو عضة كلب، خاصة إذا كان الجرح عميقًا، حتى وإن كانت القطة تربى في المنزل. من الضروري أيضاً أخذ المصل في حالة التعرض لخربشة قطة غير معروفة المصدر، لتفادي انتقال أية أمراض خطيرة.

الأمراض المرتبطة بخربشة القطط

من أبرز الأمراض التي يمكن أن تنقلها خربشة القطط هو “داء خربشة القطط”، وهو مرض ينتقل عن طريق خدوش القطط التي تحتوي على البراغيث، بتسبب بكتيريا تُعرف باسم بارتونيلا.

فعند تعرض القطة للبرغوث الحامل للمرض، تنتقل البكتيريا لعاب القطة، ومن ثم تنتشر في كافة أجزاء جسم القطة، بما في ذلك المخالب، انتقال المرض للإنسان يتم عن طريق الخربشة.

1- داء خربشة القطط

  • داء خربشة القطط هو مرض ينتقل من القطط إلى الإنسان، حيث يُصيب أكثر من 40% من القطط. ومع ذلك، ففي الكثير من الأحيان لا تظهر أي أعراض على القطط.
  • لكن قد تظهر على بعض القطط علامات تدل على الإصابة به، مثل احمرار في العيون والمنطقة المحيطة بالفم.
  • هذا المرض يُعد خطراً أكثر على الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي وارتفاع الحرارة. أما البالغون الذين يتمتعون بمناعة قوية، عادةً لا تظهر عليهم أعراض، وغالباً ما تزول آثار الخربشة أو العضة دون الحاجة لتدخل طبي.

2- الأعراض المرتبطة بداء خربشة القطط

تظهر أعراض الإصابة بداء خربشة القطط بعد التعرض للخربشة بفترة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة عشر يوماً، ومن بين هذه الأعراض:

  • تورم في منطقة الخدش.
  • ظهور طفح جلدي.
  • صداع مستمر.
  • فقدان الشهية وعدم رغبة في تناول الطعام.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية تحت الإبطين وفي الرقبة وبين الفخذين.
  • التهاب الحلق و احمرار العيون.
  • ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم.
  • تعرق مفرط.
  • شعور بالغثيان.

3- مضاعفات داء خربشة القطط

في حال ظهور أي من الأعراض المذكورة سابقًا، فإن التوجه إلى الطبيب يصبح ضرورياً لتجنب مضاعفات صحية خطيرة. ومن بين هذه المضاعفات:

  • تورم شديد وإفراز صديد في مكان الخدش.
  • تضخم الطحال والكبد.
  • في بعض الحالات، قد تؤدي الإصابة دون العلاج المناسب إلى الوفاة.

4- كيفية تشخيص داء خربشة القطط

يعتبر الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة الأكثر عرضة للاصابة بداء خربشة القطط، لذلك يتوجب عليهم زيارة الطبيب فور تعرضهم لخربشة قطة حتى لو كانت بسيطة أو سطحية.

سوف يقوم الطبيب بفحص المنطقة المصابة، كما يمكن أن يلجأ للقيام بفحوصات إضافية، مثل عمل مزرعة بكتيرية، لتحديد العلاج الأنسب.

هل خربشة القطط تسبب السعار؟

  • تعد خربشة القطط أو عضتها مصدراً للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك مرض السعار، مما قد يؤدي إلى الوفاة. لذا فإن الأشخاص المعرضين للخربشة يجب عليهم الذهاب لأقرب مستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة وأخذ المصل المناسب خلال 24 ساعة.
  • يجب وضع القطة تحت المراقبة الطبية لمدة تصل إلى أسبوعين، مع تلقي حقن وقائية ضد السعار. إذا تم ملاحظة أي أعراض تدل على السعار خلال الأسبوع الأول، فيجب الاستمرار في الحقن.
  • إذا لم تظهر أي أعراض، يمكن وقف الحقن، لكن يجب توفير مصل وقائي ضد السعار؛ ومن الأعراض البارزة لهذا المرض هو امتناع القطة عن شرب المياه نهائيًا.

نصائح لتجنب خربشة القطط

هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها لتجنب التعرض لخدوش القطط وما ينجم عنها من مخاطر صحية، ومن أبرزها:

  • تجنب أسلوب المداعبة العدواني لتفادي تشجيع القطة على رد الفعل بنفس الأسلوب، مما يزيد من فرص التعرض للخدوش أو العض.
  • قص أظافر القطة بانتظام لمرة أو مرتين في الأسبوع لمنعها من إحداث خدوش عميقة، كما أن الأظافر الطويلة قد تؤدي لنمو البكتيريا والفطريات.
  • الحفاظ على نظافة القطة والتأكد من خلوها من البراغيث أو أي حشرات أخرى لنقل البكتيريا.
  • الحرص على تقديم اللقاحات والمصل للقطة بشكل دوري لضمان عدم انتشار داء خربشة القطط عليها.
  • تجنب التعامل المباشر مع القطط التي تعيش في الشارع وغير معروفة المصدر، حيث يُحتمل أن تكون حاملة لأمراض خطيرة تؤثر على صحة الإنسان.
Scroll to Top