النمسا في فترة الحركات الإصلاحية
تعرضت النمسا لسيطرة نابليون في عام 1805، حيث نجح القائد العسكري التاريخي نابليون في قيادته لجيوشه خلال معركة أوسترليتز، مما أسفر عن هزيمة القوات النمساوية. إثر ذلك، وقعت النمسا معاهدة سلام، مُلزمةً بالتخلي عن بندقية لصالح المملكة الإيطالية. وفي عام 1848، شهدت الدول الأوروبية بما فيها النمسا سلسلة من الثورات الشعبية المطالبة بمزيد من الحريات والمشاركة الشعبية في الحكم. وقد اندلعت ثورات في العاصمة النمساوية فيينا، تُطالب بتحرير النظام وتأكيد الحقوق الأساسية، مما قوبل بتصدي عنيف من الحكومة برئاسة مترنيخ. ومع تزايد الثورة، تم إجبار مترنيخ على الاستقالة، ليصبح الإمبراطور فرانسيس جوزيف هو الحاكم الجديد الذي تمكن من استعادة النظام وقمع المحتجين.
في عام 1867، نشأت في المجر حركة تطالب الإمبراطور فرانسيس جوزيف بإنشاء اتحاد يضم النمسا والمجر، مانحًا الدولتين الحقوق والواجبات المتساوية. وقد تحقق هذا الاتحاد، مُؤسسًا الإمبراطورية النمساوية المجرية الكبرى.
النمسا في القرن العشرين
دخلت الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب العالمية الأولى، وتعرضت للهزيمة، مما أدى إلى فقدانها لمكانتها. ونتيجة لذلك، تم إعلان النمسا كجمهورية. في عام 1938، تمكنت ألمانيا النازية من احتلال النمسا، ولاحقًا خضعت البلاد لسيطرة دول الحلفاء في عام 1945. استمرت هذه السيطرة حتى عام 1955، حيث تم توقيع معاهدة حكومية تقضي بإنهاء الاحتلال، واستعادة استقلال النمسا.