خروج الدم مع البراز دون ألم يعتبر من الأعراض الصحية الجادة، ويوحي بوجود مشكلات صحية متنوعة. يعد هذا العرض خطيراً، ولكن تختلف حدة المشكلات المسببة له من شخص لآخر.
خروج الدم مع البراز دون ألم
إن ظهور الدم بهذه الطريقة يمكن أن يكون دليلاً على مسائل صحية خطيرة تستوجب التعرف عليها في أقرب وقت ممكن. هناك العديد من الأسباب المحتملة لهذا العرض، ومنها:
- يمكن أن يكون العرض ناتجاً عن الإصابة بالبواسير، أو حدوث شق في منطقة الشرج.
- إذا كان عمر الشخص المصاب يتجاوز 45 عاماً، فقد تشير هذه الحالة إلى وجود احتمال للإصابة بسرطان القولون.
- أما بالنسبة للشباب، فقد يعكس هذا العرض التهابات متقدمة في القولون.
- بالنسبة لكبار السن، يمكن أن يدل هذا على اضطرابات في الأوعية الدموية ضمن الجهاز الهضمي، حيث قد لا يشعر المريض بأي ألم حتى في حال كانت هذه هي الحالة.
- قد يكون الدم الناتج عن ورم حميد في القولون، الذي يظهر على شكل تجمعات من الأنسجة في الغشاء الداخلي للقولون.
- أيضاً، من الممكن أن تكون الأسباب مرتبطة بوجود قرحة في المعدة أو الإثني عشر أو المريء.
- إلى جانب ذلك، يمكن أن تشير حالة النزيف هذه إلى وجود سرطان في المستقيم.
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالحديد، مثل التوت الأسود أو الملوخية، وكذلك المكملات الغذائية الداعمة للحديد، قد يتسبب أيضاً في هذا العرض.
- قد تكمن الأسباب أيضا في تآكل المعدة أو الإثني عشر، أو تناول أدوية تسبب أثر جانبي يتمثل في النزيف، أو تلك التي تؤدي إلى زيادة سيولة الدم.
أعراض تتطلب استشارة طبية
بعد التعرف على الأسباب المحتملة لخروج الدم مع البراز دون ألم، ينبغي التعرف على الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب على الفور، وهي كما يلي:
- ظهور أعراض تنفس سريع.
- الشعور بالدوار مما يجعل الوقوف صعباً.
- عدم التوازن وفقدان الوعي حول المحيط.
- يجب على المريض التوجه إلى الطبيب لتحديد السبب وراء هذه الأعراض.
- رصد نزيف مصحوب بشحوب الوجه.
- وأيضاً اصفرار البشرة بسبب فقدان كمية من الدم دون شعور.
- ضرورة زيارة الطبيب عند لاحظ قلة في إدرار البول، حيث أن الإهمال في هذا الأمر قد يسبب مضاعفات عديدة.
- في حالة الإحساس بألم قوي في منطقة الصدر وأعراض تنفسية أخرى، يُنصح بالتوجه إلى المستشفى سريعاً.
- أيضاً، إذا عانى المريض من ألم شديد في منطقة البطن مع ظهور دم بلون داكن، فيعتبر ذلك مؤشراً على ضرورة زيارة الطبيب في أسرع وقت، لأن ذلك قد يدل على وجود نزيف داخلي نتيجة لضرر في الجهاز الهضمي أو الأمعاء.
تشخيص الحالة من قبل الطبيب
بعد التعرف على الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب، نستعرض كيف يمكن أن يتم تشخيص الحالة من قِبل الطبيب:
- قد يطلب الطبيب إجراء غسيل أنفي معوي لاستكشاف سبب خروج الدم والكشف عن وجود نزيف في الجهاز الهضمي، وذلك باستخدام أنبوب يوضع في الأنف ليتصل بالمعدة.
- يمكن أن يُطلب إجراء منظار المريء والمعدة، وهو عبارة عن منظار يتم إدخاله من الفم إلى المعدة مع وجود كاميرا تتيح للطبيب رؤية ما داخل الجسم.
- ربما يتم إجراء تنظير القولون، حيث يدخل جهاز خاص للكشف عن صحة القولون، وأخذ عينة من الأنسجة لفحص الدم ومعرفة مصدره.
- قد يتم إجراء مجهر البطن، وهو عبارة عن أقراص يبتلعها المريض تحتوي على كاميرا متناهية الصغر، تنقل فيديو عن الأعضاء الداخلية لتعقب سبب النزيف.
- يمكن أيضاً إجراء أشعة سينية على منطقة البطن لفحص الجهاز الهضمي وتحديد مصدر خروج الدم لضمان تقديم العلاج المناسب.