حقوق الزوجة تجاه زوجها

حقوق الزوجة على زوجها

تتميز العلاقة الزوجية بمدى الحقوق والواجبات المتبادلة، ومن المؤكد أن هناك حقوقاً يتوجب على الزوج الالتزام بها تجاه زوجته، ومنها:

  • إذا ارتكبت الزوجة بعض الأخطاء، فإن من واجب الزوج أن يقومها ويعزز من سلوكها نحو الأفضل، دون أن يستخف بها أو يقلل من شأنها.
  • يفضل أن يعامل الزوج زوجته معاملة طيبة ولا يفضل أي امرأة أخرى عليها، فهي بمثابة الملكة التي كرّمها الله عز وجل بالإسلام، ويجب على الرجل أن يدرك هذه المسئولية.
  • يتعين على الزوج أن يحافظ على كرامة زوجته من خلال ملابسها وسلوكها، وألا يمنح لها الفرصة للمقارنة مع الآخرين.
  • كما يجب على الزوج أن يدعم زوجته ويدعها تأخذ قسطاً من الراحة ليتمكن من استعادة طاقتها بعد فترات من الانشغال بالخدمات المنزلية ورعاية الأطفال.
  • من الضروري أن يساهم الزوج في تشجيع زوجته على القيام بأعمال الخير ويؤمن لها الحقوق المالية اللازمة لتحسين مظهرها.

واجبات الزوجة تجاه زوجها

هناك مجموعة من الواجبات التي يتعين على الزوجة أن تقوم بها، وفقاً لما ورد في القرآن والسنة، ومن تلك الواجبات:

  • في حال الزواج من امرأة أخرى، ينبغي على الزوج أن يُخبر زوجته بهذا الأمر ولا يُخفي عليها شيء.
  • كما يُفضل أن يمنح الزوج زوجته فترات للتمتع بعيداً عن ضغوط الحياة المنزلية.
  • من الأفضل أن يشارك الزوج في تحضير الطعام، مما يمنح الزوجة فرصة لالتقاط الأنفاس.
  • على الزوج أيضاً أن يكون مسئولاً عن جميع شؤون زوجته ولا يترك مجالاً لأحد ليتدخل في تلبية احتياجاتها.
  • يتوجب على الزوج أن يوفر للزوجة الاستقرار، والسكن في مكان يُجنبها التعرض للمشكلات.
  • يجب على الزوج أن يستجب لرغبات زوجته بعناية أثناء إقامة العلاقة الحميمة، وأن يعاملها بلطف بعيداً عن المزاجية.
  • وفي حالة مرض الزوجة، يتعين على الزوج أن يتولى أمر رعايتها، ولا يُفوض هذا الأمر لأي من أفراد أسرتها.

حقوق الزوجة النفسية على زوجها

من المهم أن يكون الزوج واعياً للحقوق النفسية التي تملكها الزوجة، ومن هذه الحقوق:

  • يتعين على الزوج التحلي بالأخلاق الفاضلة في التعامل مع زوجته وأن يكون لطيفاً معها دائماً.
  • كما يجب عليه ألا يُفضل أحداً عليها، وفي حالة حدوث غلطات من جانبها يُفضل أن يتحدث معها عن ذلك بعيدًا عن الأعين.
  • في حالة تعدد الزوجات، يجب على الزوج أن يتحلى بالعدل، وأن يتجنب تفضيل واحدة على الأخرى أو تمييزها.
  • من الضروري أن يحترم الزوج مشاعر زوجته وأن لا يُلحق بها الأذى أو يتركها للعمل بينما هو متواجد في المنزل.
  • من الأفضل أن يشارك الزوج في أعمال المنزل، لأن ذلك يُعزز من روح الألفة والمودة بين الزوجين.

حقوق الزوجة كما أوضحها ابن باز

تحدث ابن باز عن مجموعة من الحقوق التي يجب أن يكون الزوج على دراية بها ويقوم بتلبيتها لزوجته، ومنها:

  • ينبغي على الزوج أن يتحلى بالصبر وأن يمتنع عن الغضب أو التعامل بغلظة مع زوجته.
  • عليه أن يُظهر الرفق في تعاملاته مع زوجته، وألا يقلل من شأنها أمام الآخرين.
  • من الواجب على الزوج أن يبحث عن أعذار لزوجته في حالة وجود أي ظروف تعيق التواصل معها بشكل مناسب.
  • كما يجب عليه تجنب التشدد في المعاملة وأن يُحاول إصلاح أي أوضاع تحتاج إلى تحسين في الدين والمعاملة.
  • يعتمد ابن باز في قوله على الآيات القرآنية مثل: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” و“وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.
  • من المستحسن أن يلتزم الزوج بما أمره الله في تعامله مع زوجته، وعندما يرتكب أخطاء يجب عليه الاعتذار دون المساس بكرامته.

كما يمكنهم التعرف على:

الإفتاء توضح حقوق الزوجة على الزوج

قدّمت دار الإفتاء المصرية توضيحات حول الحقوق والواجبات التي يجب على الزوجة التمتع بها لضمان حياة كريمة، ومن بينها:

  • تشير دار الإفتاء إلى ضرورة أن يحسن الزوج معاملة زوجته، كما يتوجب عليه الحرص على التواصل الإيجابي والابتعاد عن التعنت والغضب في التعامل.
  • تحدثت الإفتاء أيضاً عن الحقوق المالية للزوجة، حيث يجب على الزوج دفع المهر لها، ويكون من حقها التصرف فيه كونه مقابل الزواج.
  • يتعين على الزوج أن يضمن تسليم المهر للزوجة عند الزواج، إذ لا ينبغي على المرأة أن تتخلى عنه.
  • تستند الإفتاء إلى قوله تعالى: “وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً”.
  • يجب على الزوج أن يُنفق على زوجته ويُلبّي جميع احتياجاتها المالية في إطار المعروف.
  • يتعين على الزوج توفير سكن آمن للزوجة ومصدر للأمان.
  • علاوة على ذلك، يتوجب عليه تأمين الطعام والملبس والعلاج لها، بالإضافة إلى توفير سبل الراحة المختلفة.

آيات قرآنية توضح حقوق الزوجة على الزوج

أشار القرآن الكريم إلى مجموعة من الآيات التي تسلط الضوء على حقوق الزوجة، ومن هذه الآيات:

  • طلب الله من الزوج أن يحسن معاملته لزوجته، حيث يقول تعالى: “ومن آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون”.
  • في سورة الطلاق، أمر الله بإعطاء الزوجة حقوقها المالية، حيث قال: “لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ، لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”.
  • وفي آية أخرى، يؤكد الله تعالى على ضرورة مراعاة حقوق الزوجة، حيث يقول: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً، وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ، إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”.

أحاديث توضح حقوق الزوجة على زوجها

تأتي تعاليم الرسول الكريم لتؤكد على العديد من حقوق الزوجة، ومن بين الأحاديث التي تسلط الضوء على تلك الحقوق:

  • روي عن الإمام أحمد بن حنبل أن الرسول الكريم أشاد بالمرأة التي تحسن تربية أبناءها، حيث قال: “كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ”، في إشارة إلى أهمية رعاية الأسرة.
  • كما نبه الرسول إلى أن أفضل الأموال التي ينفقها الرجل هي تلك التي يُنفقها على أهله، فقال: “أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ.”
  • كما روى الرسول الكريم أن أول ما يُوزن في ميزان العبد هو نفقته على أهله.
  • تناول الرسول ضعف ووهن المرأة، قائلاً: “إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ، وَإِنَّكَ إِنْ تُرِدْ إِقَامَةَ الضِّلْعِ تَكْسِرْهَا، فَدَارِهَا تَعِشْ بِهَا”.
  • وفي حديث آخر، جدد الرسول الكريم تأكيده على احترام النساء قائلاً: “خِيارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ”.
  • وعندما شكّت امرأة (هند بنت عتبة) للرسول الكريم من نقص ما يُعطى لها من مصروفات، أمرها بأن تأخذ من مال زوجها ما يكفيها، إذ قال: “خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك”.
Scroll to Top