خفقان القلب قد يوقظني من النوم في بعض الأحيان، حيث نشعر بأن ضربات القلب غير منتظمة، مما يولد شعورًا بالخوف والتوتر.
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الشعور، ومنها المجهود البدني الذي يبذله الفرد.
ما هو خفقان القلب؟
لفهم الأسباب التي تجعلني أشعر بخفقان القلب أثناء النوم، يجب أولاً معرفة مفهوم خفقان القلب، والذي يمكن تعريفه بما يلي:
- القلب هو أحد الأعضاء الحيوية في الجسم، إذ يضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى كافة الأنسجة.
- من الضروري الحفاظ على صحة القلب، حيث يمكن أن تؤدي أي مضاعفات إلى عواقب وخيمة، مثل الوفاة المفاجئة.
- خفقان القلب هو عبارة عن انقباض غير معتاد يحدث في بطين القلب، مما يزيد من الشعور بسرعة ضربات القلب، وغالبًا ما يُلاحظ ذلك لدى كبار السن.
- المعدل الطبيعي لضربات القلب يتراوح بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، وعندما يشعر الفرد بالخفقان، قد يتجاوز ذلك المعدل.
- قد يكون الإحساس بالخفقان مزعجاً خلال فترات النوم، وعادة ما يسبب الخوف لدى بعض الأشخاص، رغم أنه قد يكون غير مقلق في الأحيان.
أسباب خفقان القلب
عندما يوقظني خفقان القلب من النوم، فإن ذلك يرجع إلى مجموعة من الأسباب المحتملة، ومن أبرزها:
- التعرض للتوتر الناتج عن التفكير في مشكلات معينة.
- تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة قبل النوم.
- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات.
- التدخين بشكل مفرط طوال اليوم.
- تناول الأدوية لعلاج أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتجاع المريء أو الربو.
- استخدام أدوية للتخسيس أو تناول أعشاب دون استشارة طبية.
- الإحساس بالقلق أو التوتر النفسي.
- نقص الأكسجين الواصل إلى الجسم.
- تغيرات هرمونية، خاصة لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث.
- زيادة مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
- ممارسة تمارين رياضية بشدة قبل النوم.
- التعرض للحمى الشديدة.
- الإصابة بأمراض تصيب القلب مثل تصلب الشرايين.
أسباب خفقان القلب بدون مجهود
يمكن أن يحدث خفقان القلب بشكل مفاجئ نتيجة لعوامل محددة دون الحاجة لمجهود، ومن أهم أسباب ذلك:
- تقدم العمر، وهو عامل يزيد من احتمالية حدوث خفقان القلب، لذا يجب التشاور مع الطبيب.
- تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر على انتظام ضربات القلب، مما يستدعي الاطلاع على الآثار الجانبية للأدوية.
- تناول أطعمة غير صحية تحتوي على نسب عالية من الدهون، أو تعاطي المخدرات والكافيين والكحول قبل النوم.
أعراض خفقان القلب
عندما يصاب الشخص بخفقان القلب، خصوصًا قبل النوم، قد تظهر بعض الأعراض المميزة، ومنها:
- ألم حاد في منطقة الصدر.
- زيادة التعرق بشكل غير طبيعي.
- دوخة مع شعور بالإغماء والغثيان.
- ألم شديد في الذراع اليسرى.
- صعوبة في التنفس، مع شعور بالاختناق.
- التشويش الذهني.
- يجب على الشخص الاتصال بالطبيب فور ظهور هذه الأعراض، خاصةً إذا كان الألم في منطقة الرقبة أو الصدر أو الفك أو الذراعين.
كيفية تشخيص خفقان القلب أثناء النوم
عند مواجهة خفقان القلب، من المهم زيارة طبيب مختص للحصول على العلاج الملائم إذا تطلب الأمر، حيث يشمل التشخيص الخطوات التالية:
- قد يواجه الطبيب صعوبة في تحديد الأسباب، خاصةً إذا لم يصاحبه ألم خلال الفحص. لذلك، يتوجب على المريض تسجيل معلومات مفصلة عن خفقان القلب.
- طرح الأسئلة المتعلقة بالنظام الغذائي والأدوية والمنتجات العشبية المستهلكة.
- إجراء الفحوصات اللازمة، بما في ذلك تحليل الدم والبول، واختبار إجهاد القلب، وصورة الأشعة السينية.
- إذا لم يكن الطبيب متأكدًا من أن المريض يعاني من مشاكل قلبية، يمكن أن يُجري قسطرة للقلب.
علاج خفقان القلب أثناء النوم
توجد حالات لا تتطلب علاجًا كاملاً، ولكن هناك حالات أخرى تتطلب استشارة طبية عاجلة. يشمل العلاج ما يلي:
- الحالات الناتجة عن التوتر أو الإرهاق تحتاج إلى استرخاء والابتعاد عن المؤثرات النفسية السلبية.
- الحالات ذات العلاقة بالأمراض القلبية تستدعي العلاج المناسب بناءً على السبب.
- يُنصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بضرورة السيطرة عليه، إلى جانب نسبة الكوليسترول، مع الامتناع عن التبغ وتجنب الأطعمة الدهنية، والنوم لمدة 8 ساعات.
مضاعفات خفقان القلب
إن كان خفقان القلب عرضًا بسيطًا فلن تكون له مضاعفات، لكن في حالة وجود أمراض قلبية قد تظهر بعض المضاعفات، مثل:
- الإغماء وزيادة ضربات القلب مع انخفاض ضغط الدم.
- زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
- خفقان القلب قد يؤدي إلى توقف نبض القلب.
- رجفان الغرف العليا للقلب قد ينتج عنه سكتة دماغية نتيجة تكون الجلطات.
كيفية الوقاية من خفقان القلب
يمكن للفرد اتخاذ بعض التدابير للوقاية من خفقان القلب، منها:
- تعلم تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق، مثل ممارسة اليوغا.
- التوقف عن استخدام التبغ نهائيًا.
- الاستمرار في ممارسة الرياضة بانتظام تحت إشراف الطبيب.
- التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات المنشطة.
- المحافظة على مستويات ضغط الدم والكوليسترول ضمن المعدلات الطبيعية.
- إذا أكد الطبيب عدم وجود مشكلات صحية خطيرة، فلا ينبغي إهمال الأمر.
- اتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلق بالنظام الغذائي والعادات اليومية.