قريب الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة والدته

يعتبر سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه- خال الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أحد الصحابة البارزين الذين افتخر بهم النبي دائمًا، حيث قال: “هذا خالي فليرني أحدكم خاله”. يتمتع سعد بمناقب عديدة وسيرة مشرفة، وكان بطلًا لا يُهزم، دائمًا يحمل لواء النصر خلال المعارك، وقاد المسلمين في معركة القادسية ضد الفرس. لكن من هو هذا الصحابي الجليل؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

خال الرسول الذي يفخر به

  • خال رسول الله هو سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- والذي يُعرف بمقامه الرفيع وكونه أحد العشرة المبشرين بالجنة. أسلم على يد الخليفة الأول أبو بكر الصديق، وقد كان الأول الذي رمى بسهم في سبيل الله، كما روى عن نفسه: “إني لأول العرب رميًا بسهم في سبيل الله”.
  • كان سعد بن أبي وقاص مجاب الدعوة، حيث دعا له النبي –صلى الله عليه وسلم- قائلاً: “اللهم سدد رميته، وأجب دعوته”، فلم يخطئ سهمه قط، وكانت دعواته تُستجاب ككرامة له ولعلاقته بالنبي.

التعريف بسعد بن أبي وقاص خال الرسول

  • سعد بن أبي وقاص هو الصحابي الجليل سعد بن مالك بن أهيب، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، توفي وهو آخر العشرة. يعود نسبه من جهة الأم إلى آل سفيان، حيث أن والدته هي حمزة بنت سفيان بن أمية، وهي ابنة عم أبي سفيان بن حرب.
  • كان جده لأبيه أهيب بن مناف، وهو عم السيدة آمنة بنت وهب، والدة الرسول –صلى الله عليه وسلم- وُلد سعد في مكة المكرمة عام ثلاثة وعشرين قبل الهجرة النبوية.
  • أسلم عندما كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا بعد إيمانه على يد أبو بكر الصديق.
  • كان إسلامه عزًا للإسلام رغم صغر سنه، حيث كان من المميزين في فن الرماية وصناعة السهام، وكان له دور بارز في القتال.
  • تميز أيضًا بالفصاحة والبلاغة، وعلّم الكثير من الخبرات من حضوره في مكة وتعاملاته مع الحجيج.

مواقف من حياة سعد بن أبي وقاص

  • تظهر مواقف سعد مدى تمسكه بإسلامه، حيث قوبل بمقاومة من والدته التي حاولت الضغط عليه للرجوع عن دينه، ولكنه أصر على مواقفه الثابتة. قال لها: “تعلمن والله يا أماه، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا لشيء، فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي”.
  • بعد أيام من صبره، وهو ما جعل والدته تضعف من الجوع، إلا أنها تجنبت الطعام حتى تضعه في موقف الضغط المطالب بالعودة للكفر.
  • وأخيرًا، تجلى موقفه في علو منزلته في الدين، حيث يقول الله تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه حسنًا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما…”

سعد بن أبي وقاص ثلث الإسلام

  • وصف سعد بن أبي وقاص نفسه بأنه يمثل ثلث الإسلام، حيث يقول: “ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام، وإني لثلث الإسلام”.
  • كما كان سعد من الستة الذين اختارهم أبو بكر الصديق ليختار المسلمون منهم أميرًا لهم، مما يدل على مكانته الرفيعة في المجتمع الإسلامي.
  • وقد أشاد النبي –صلى الله عليه وسلم- بكثير من صفاته، حيث قال: “سعد خالي فليرني أحدكم خاله”، مما يبرز ارتباط النبي به.

شجاعة سعد بن أبي وقاص خال الرسول

  • عرف سعد بشجاعته الفائقة، خاصة عندما بدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- يطلب من الصحابة حراسته ليلاً. حيث كان سعد يهرول متسلحًا ويقول: “أنا أحرسك يا رسول الله”.
  • قاد سعد المسلمين في معركة غزوة بواط وأظهر شجاعة بارزة خلال غزوة أحد، حيث كان النبي يناوله السهام أثناء المعركة ويقول له: “ارمِ سعد فداك أبي وأمي”.

سعد بن أبي وقاص الأسد في براثينه

  • أصبح لقبه “الأسد في براثنه” وهذا الاسم أطلقه عليه عبد الرحمن بن عوف، حين قاد سعد المعركة بصورة متميزة في القادسية، حيث حقق انتصارًا ساحقًا على الفرس.
  • وأظهر سعد شجاعة نادرة عندما عبر نهر دجلة في ظروف صعبة، مما أدى إلى هزيمة ساحقة للفُرس وتحرير مناطق مهمة.
  • توفي سعد في قصره بالعقيق عن عمر يناهز الثمانين عامًا، ليكون آخر المهاجرين وفاة، وكان ذلك عام 55 هـ.

أخوال النبي

أخوال النبي من جهة أمه

الأسود بن وهب

الأسود بن وهب هو خال النبي محمد صلى الله عليه وسلم من جهة والدته. إليكم بعض التفاصيل عن الأسود بن وهب:

  • النسب والعائلة: الأسود بن وهب هو ابن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وهو عم آمنة بنت وهب، والدة النبي.
  • الدور والسمعة: عُرف الأسود بن وهب بنسبه الرفيع وسمعته الجيدة، وكان له دور بارز في المجتمع القرشي.
  • الوفاة: توفي الأسود بن وهب في فترة مبكرة من حياة النبي، ولم يكن له تأثير كبير في مسيرته.

سعد بن أبي وقاص

يُعتبر سعد بن أبي وقاص من الصحابة البارزين ولا يُعد من أخوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إليكم تفاصيل عنه:

  • النسب والعائلة: سعد ابن أبي وقاص ينتمي إلى بني زهرة، وقد عاش هذه الفترة المبكرة من الإسلام.
  • الدور والسمعة: كان سعد من أول المسلمين وحضره العديد من الغزوات وكانت له مساهمات كبيرة في الفتوحات الإسلامية.
  • الفضائل والمواقف: عُرف بشجاعته في المعارك، وله دور بارز في معركة القادسية، حيث قاد المسلمين إلى الانتصار.
  • الوفاة: توفي سعد بن أبي وقاص عام 55 هـ ودفن في المدينة المنورة، ويُذكر بفضله وعلمه.
Scroll to Top