مبادئ الإدارة
يعتبر المدير الفعّال هو الشخص القادر على معالجة التحديات بطرق مبتكرة، بالإضافة إلى ضمان استمرارية العمل بسلاسة ودون أي فوضى. تتطلب عملية الإدارة التمسك بأربعة مبادئ أساسية، وهي كما يلي:
التخطيط
يمثل التخطيط رسم الخطط اللازمة لتمكين المنظمة من تحقيق أهدافها. يتوجب على الشخص المسؤول عن التخطيط أن يكون ملمًا تمامًا بالبيئة المحيطة بالعمل، بما في ذلك معرفة كل الظروف التي قد تعترض سير العمل ومحاولة التنبؤ بالتحديات المستقبلية. من المهم أن يكون المخطط قادرًا على اتخاذ قرارات سريعة وصائبة في الحالات الطارئة لضمان الوصول إلى أهداف المنظمة، كما يُقسم التخطيط إلى نوعين: التخطيط التكتيكي والتخطيط التشغيلي.
التنظيم
تشير عملية التنظيم إلى ترتيب وتطوير الخطط التي وضعها المخطط من أجل تحقيق الأهداف بأقصى كفاءة ممكنة. تشمل هذه العملية استغلال الموارد المتاحة للمنظمة وتوظيفها بفعالية لسهولة سير العمل وكذلك نجاح المؤسسة. كما يشتمل التنظيم على توزيع المهام داخل المنظمة وتنسيقها بما يتوافق مع الأهداف المحددة.
القيادة
تُعد القيادة تعبيرًا عن قدرة المدير على التأثير بشكل فعّال على الموظفين. هذه القدرة لا تقتصر على الأوامر الرسمية فحسب، بل تشمل أيضًا التنظيم غير الرسمي الذي يُعتمده القائد الناجح مع فريقه. حيث يسعى المرؤوسون جاهدين لتلبية متطلبات المدير أو القائد الفعال، نتيجة للتأثير الإيجابي الذي يتركه في نفوسهم.
المتابعة والمراقبة
تشير المتابعة والمراقبة إلى عملية رصد وإدارة سير العمل، وهي واحدة من المبادئ الأساسية في علم الإدارة. تعتمد هذه العملية على التأكد من أن العمل يسير وفقًا للخطة الموضوعة، من خلال مجموعة من الإجراءات التي تساهم في تحقيق الكفاءة الإدارية والاقتصادية للمنظمة.
مفهوم الإدارة
ترتبط فكرة التنظيم ارتباطًا وثيقًا بمفهوم الإدارة، حيث تعكس الإدارة عملية التنظيم والتخطيط التي تشمل وضع استراتيجيات لتحقيق الأهداف المنشودة. يتم ذلك عبر توظيف كافة الموارد المتاحة، سواء كانت مالية أو بشرية أو غيرها. كما تسهم الإدارة في توثيق المعلومات والتجارب للاستفادة منها في عمليات إدارية مستقبلية. وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة تكمن في العديد من الأعمال، بغض النظر عن حجمها أو بساطتها، ولا تقتصر فقط على المدراء والمشرفين.