تسمم الحمل في الشهر الثامن
تُعرّف حالة تسمم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia) بأنّها حالة طبية تصيب المرأة الحامل، تتميز بظهور النوبات (بالإنجليزية: Seizures). تعتبر هذه الحالة نتيجة لمضاعفات مرحلة سابقة لم يتم التعامل معها، تُعرف بحالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، حيث تترافق بارتفاع ضغط الدم ووجود بروتين في البول، فيما يعرف بالبيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria). تُعتبر حالة تسمم الحمل حالة طبية حرجة تتطلب اهتماماً عاجلاً نظرًا للخطر الذي تمثله على صحة الأم وجنينها. تُظهر هذه الحالة عادةً بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وقد تحدث في غضون الأيام التي تلي الولادة بنسبة تصل إلى 6%. وغالبًا ما تحدث بعد الأسبوع 34 من الحمل، أي حوالي منتصف الشهر الثامن.
أعراض تسمم الحمل
تشمل الأعراض المرتبطة بتسمم الحمل في الشهر الثامن ما يلي:
- نوبات.
- فقدان الوعي.
- تهيج شديد.
قد تظهر مجموعة من الأعراض التي تشير إلى احتمال حدوث تسمم الحمل قبل حدوثه عند بعض النساء، ومنها:
- صداع شديد.
- الغثيان والتقيؤ.
- آلام في المعدة.
- تورم في الوجه واليدين.
- مشاكل في الرؤية مثل فقدان الرؤية، زغللة العين، أو ازدواجية الرؤية.
أسباب الإصابة بتسمم الحمل
على الرغم من عدم تحديد السبب الرئيسي لتسمم الحمل، يعتقد الأطباء أن التكوين غير الطبيعي للمشيمة أو الاضطرابات المحتملة في بطانة الأوعية الدموية القريبة تلعب دوراً مهماً في ذلك. كما توجد بعض عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى إصابة المرأة بتسمم الحمل، ومنها:
- أن يكون عمر المرأة أقل من 20 سنة أو أكبر من 35 سنة.
- تاريخ سابق للإصابة بتسمم الحمل أو حالة ما قبل تسمم الحمل.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- وجود ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو الإصابة بأمراض الكلى، السكري، أو التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
- تاريخ عائلي يتضمن إصابة أفراد من العائلة مثل الأم أو الأخت بحالة ما قبل تسمم الحمل.
- الحمل بعدة أجنة.
علاج تسمم الحمل
عادة ما يتطلب علاج تسمم الحمل أو حالة ما قبل تسمم الحمل تحفيز الولادة لإنهاء الحمل. يعتمد ذلك على الحالة الصحية للأم ووضع الجنين، وتبقى الحامل تحت رعاية طبية في المستشفى حتى يتمكن الطبيب من تقييم وضعها الصحي بشكل كامل. في حالة تشخيص ما قبل تسمم الحمل الخفيف، قد يصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في منع تطور الحالة إلى تسمم الحمل، مثل أدوية لخفض ضغط الدم، وعقاقير مضادة للتشنجات (بالإنجليزية: Anticonvulsants) للوقاية من النوبات، بالإضافة إلى أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) لضمان نمو رئتي الجنين بشكل كامل في حال كانت الولادة مبكرة.