الأسباط في تاريخ بني إسرائيل
تُعتبر الأسباط أحد الطوائف المعروفة لبني إسرائيل، وهم نسل سيدنا يعقوب بن إسحاق عليهم السلام. ويتألف عددهم من اثني عشر سبطًا، حيث ينحدر عشرة منهم من سيدنا يعقوب، وهم: روبين، شمعون، يهوذا، يساكار، زبولون، بنيامين، دان، نفتالي، جاد، وأشير. بينما السبطان الآخران هما إبناً سيدنا يوسف عليه السلام، وهما منسّى وأفرايم. ومن المعروف عن الأسباط ارتباطهم القوي بالإيمان بالله تعالى، وسعيهم نحو الخير والصلاح. وقد تم الإشارة إليهم في القرآن الكريم بقوله: (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشَرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
معنى الأسباط
مصطلح “أسباط” هو جمع كلمة “سبط”، وفي اللغة العربية يعني ولد الابنة، بينما الحفيد هو ابن الابن. كما أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كان يُشير إلى الحسن والحسين أبناء السيدة فاطمة الزهراء عليه السلام بصفة “السبطين”.
تاريخ الأسباط
وفقًا للمصادر التاريخية، فإن الأسباط في زمن سيدنا سليمان كانوا يعيشون في وحدة تحت حكومة واحدة في الأراضي المقدسة. بعد وفاة سيدنا سليمان، قُسمت الأراضي المقدسة إلى قسمين، وتأسست حكومتان: الأولى برئاسة الأسباط العشرة المنحدرين من سيدنا يعقوب، والتي أُطلق عليها اسم “يهوذا”، والثانية برئاسة أبناء سيدنا يوسف، والتي سُميت “مملكة إسرائيل”. ومع مرور الزمن، انضم نسل الأسباط إلى عدد كبير من القبائل والشعوب.
استقر الأسباط العشرة في الجزء الجنوبي، وعُرفوا أيضًا بالأسباط المفقودة أو الضائعة، بينما توجّه أبناء سيدنا يوسف إلى المنطقة الشمالية. يشار إلى “السبط” في اللغة المجازية إلى اليد اليمنى، بينما يشير “الحفيد” أيضًا إلى اليد اليمنى؛ لأن هذه هي اليد التي يعتمد عليها الإنسان أكثر. الجد يعتمد على نسله من الأبناء والأحفاد أكثر من الفتيات، مما أدى إلى الربط بين المصطلحات.
ومن المعلومات المثيرة عن تاريخ الأسباط هو وجود باب يُعرف بـ “باب الأسباط” في القدس، والذي يقع في الجدار الشرقي للمدينة، ويعود تاريخه إلى العهد العثماني في زمن السلطان سليمان القانوني. وقد تم تسمية الباب أيضًا بأسماء أخرى مثل “باب القديس اسطيفان” و”باب الأسود”، نظرًا لوجود تمثالين لأسدين على جانبي المدخل.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 160.
- ↑ “تفسير آية 135 -141 من سورة البقرة”، http://quran.ksu.edu.sa، تم الاطلاع عليه بتاريخ 15-6-2018. بتصرف.
- ↑ “تعريف و معنى الأسباط في معجم المعاني الجامع”، www.almaany.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 15-6-2018. بتصرف.
- ^ أ ب الشيخ عبد الحسين الشبستري (5-4-2007)، “الأسباط”، www.hodaalquran.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 15-6-2018. بتصرف.
- ↑ “ما لا تعرفه عن باب الأسباط بالمسجد الأقصى”، www.aljazeera.net، تم الاطلاع عليه بتاريخ 15-6-2018. بتصرف.