تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية

تحكيم شرع الله

تحكيم شرع الله يعد بمثابة الالتزام بالحكم بما أنزل الله، حيث يعتبر الشريعة الإسلامية الأساس الذي يستند عليه المسلم في كافة جوانب حياته، بما في ذلك المجالات الاجتماعية، الفكرية، السياسية، والاقتصادية. يتعين على المسلم أن يجعل الشريعة مرجعاً له، وليس الاقتصار على الرجوع إليها في حالات النزاع أو المشكلات فحسب.

حكم تحكيم شرع الله

تعتبر أهمية الحكم بما أنزل الله واجبة على جميع المسلمين، حيث يُلزَم كل مسلم بالامتثال لشرع الله في سلوكه ومع الآخرين. فتحكيم شرع الله يُعتبر من مظاهر إحياء الدين الذي أصطفاه الله ووصّى به الأنبياء، وقد أمر رسول الله محمدًا بالحكم بين الناس وفق ما أنزل إليه. يُعتبر الالتزام بأحكام الله والخضوع لها جزءاً أساسياً من الإيمان.

جوانب تحكيم شرع الله

  • تطبيق شرع الله في مجالات القضاء مثل مسائل القتل والطلاق.
  • بناء المساجد، إقامة الصلوات، وتشجيع الدعوة إلى عبادة الله.
  • القضاء على الظلم، تعزيز الأمن، واستعادة الحقوق لأصحابها، ومحاربة الفساد بجميع أشكاله.
  • حل النزاعات بين الأفراد وتوجيه أمورهم ومصالحهم.

مميزات تحكيم شرع الله

أكرم الله الشريعة الإسلامية بأن جعلها أكمل الشرائع وأفضلها، حيث اختتم بها الرسالات وجعلها صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان حتى قيام الساعة. وهي محصنة من التحريف، وتتميز بالعدل، والثبات، واليسر، والاعتدال، والمرونة لتناسب الظروف المتغيرة التي تمر بها الأمة. لذا، فإن تحكيم شرع الله لا يعني تخصيص كل قانون بنص شرعي بل يكفي أن يكون الأساس والمبدأ لهذه القوانين متوافقًا مع الشرع ويتماشى مع المصلحة العامة والفردية دون أن يتعارض مع أحكام الشريعة.

آثار تحكيم شرع الله

  • تعزيز دين الله وتطبيق شرعه، مما يؤدي إلى عزّة وظهور المسلمين.
  • الالتزام بأوامر الله تعالى للحصول على رضوانه ومحبة، وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.
  • تعزيز وحدة صف المسلمين وتماسك كلمتهم.
  • تحقيق النصر والتمكين، وتوفير الأمن والاستقرار في البلدان التي تطبق تحكيم شرع الله بشكل شامل.
  • توفير الرزق الواسع والعيش الكريم.

حكم عدم اتباع تحكيم شرع الله

تشير كل من العقل والنص الشرعي إلى ضرورة الالتزام بتحكيم شرع الله في مختلف جوانب الحياة، حيث إن العقل ينطق بأن الله خلق كل شيء وفق أحسن تقويم، وعلمه بما ينفع البشرية ويصلحها. وبما أن الله تعالى هو القادر الوحيد على تنظيم سبل الحياة، فهو الأعلم بما يجلب السعادة، فإن الشرع يؤكد أن تحكيم أي قانون أو شرع آخر يعتبر خرقًا لأحكام الله ويعد شركًا به، إذ إن تحليل المحرمات وتحريم المباحات دون الاستناد إلى نص شرعي من القرآن أو السنة هو بمثابة اتخاذ شريك لله.

Scroll to Top