تعد صلاة الاستخارة من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على عباده، حيث تعين المسلم في اتخاذ القرارات الهامة في حياته. فهي وسيلة للتعبير عن الافتقار إلى الله ودعائه لاختيار الأنسب. سوف نستعرض معًا خطوات وأوقات أداء هذه الصلاة.
كيفية وأوقات صلاة الاستخارة
- تُستخدم هذه الصلاة لطلب التوفيق من الله تعالى في اتخاذ القرار بشأن أمر ما، وهو ما يُعرف بالاستخارة.
- تتميز هذه العبادة بأنها غير مرتبطة بوقت محدد مثل الصلوات الأخرى، فيمكن أداء صلاة الاستخارة في أي وقت يحتاج فيه المسلم إلى اتخاذ قرار بين أمرين.
- من رحمة الله بنا أن صلاة الاستخارة متاحة في أي وقت نحتاجها، مما يتيح لنا السعي إلى اتخاذ الأفضل بكل يسر.
- تشمل الصلاة ركعتين مثل سائر الصلوات، حيث يُقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، لكن الدعاء يعتبر جزءًا خاصًا ومميزًا فيها.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك…”.
- يتساءل العديد من الناس عن موعد الدعاء في صلاة الاستخارة، فالمستحب أن يكون الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة، وهو ما أشار إليه جمهور العلماء.
- يُفضل الدعاء بعد السلام، كما أوضح الشيخ ابن باز، استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
- أيضًا، أشار العلماء في اللجنة الدائمة إلى أن الدعاء يفضل أن يكون بعد التسليم من الصلاة.
لا تفوت زيارة مقالنا حول:
أهمية صلاة الاستخارة
- اللجوء إلى الله في جميع شؤون الحياة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، يُعَد عبادة عظيمة، فالاستخارة تُمكِّن المسلم من التأكد من اختيار الخير له.
- المسلم العارف بأهمية صلاة الاستخارة يسعى لدراستها جيدًا، مما يُعينه على أدائها بشكل صحيح.
- تُسهم الاستخارة في تعزيز توحيد الله والتوكل عليه، وتُظهر له أنك لا تعتمد على غيره في الأمور الحياتية.
- تُعَد صلاة الاستخارة مفتاح النجاح في المساعي التي تُراودك، حيث تجلب الهدوء النفسي والتوفيق.
- عندما تُقدم على هذه الصلاة بصدق، ستشعر بالطمأنينة، لأنك قد فوضت أمرك لله.
- من المهم أيضًا أن تكون راضيًا بقضاء الله وقدره، وتقبل ما سيُقسم لك.
أوقات النهي عن أداء صلاة الاستخارة
- يُعتبر توقيت أداء صلاة الاستخارة مهمًا، حيث يوجد أوقات يمنع أداء الصلاة فيها.
- تبدأ أوقات النهي من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، ومثلها عند الظهر حتى زوال الشمس.
- كما يحدث النهي أيضًا من بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.
- يتضح ذلك من حديث ابن عباس رضي الله عنه الذي يذكر فيه نهي الرسول عن الصلاة بعد الفجر والعصر.
- وهذا يتوافق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا طلع حاجب الشمس فأخر الصلاة حتى ترتفع”، وعنه كذلك: “لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس”.
- بالنسبة لصلاة الاستخارة فقد اختلف العلماء حولها في أوقات النهي.
- يُشدد على أنه إذا كان الأمر طارئًا ولا يمكن تأجيل الاستخارة، يمكن أداؤها في هذه الأوقات.
- أما إذا كان بالإمكان الانتظار، يُفضل تأخير الصلاة إلى ما بعد انتهاء وقت النهي.
- كما قال الشيخ ابن عثيمين: “إذا كانت الاستخارة عاجلة، فلا مانع من أدائها، لكن إذا كان الأمر يمكن تأجيله، يُرجى الانتظار”.
شروط صلاة الاستخارة
لكي تُقبل صلاة الاستخارة كما صلوات الفرض، هناك شروط لا بد من توفرها:
- أولاً: ينبغي أن يكون المُصلي مسلمًا، كما جاء في قوله تعالى: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله…} [التوبة:17].
- ثانيًا: يجب أن يكون عاقلًا، والدليل على ذلك ما ورد في الحديث عن رفع القلم عن ثلاثة.
- ثالثًا: لابد من القدرة على التمييز بين الأمور، حيث يجب ألا يكون المُصلي صغيرًا لا يعي ما حوله.
- رابعًا: يجب أن يتوافر الوضوء الشرعي.
- خامسًا: ضرورة تنظيف البدن والملابس والمكان، قال تعالى: {وثيابك فطهر} [المدثر: 4].
- سادسًا: يُشترط ستر العورة أثناء الصلاة.
- سابعًا: لابد من دخول وقت الصلاة بشكل عام، ولكن صلاة الاستخارة غير مقيدة بوقت معين، إلا أنها تُجتنب في أوقات النهي.
- ثامنًا: يجب استقبال القبلة حين أداء الصلاة.
- تاسعًا: النية، وهي ركن أساسي في كل عبادة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات”.
لا تفوت قراءة مقالنا حول: