تكوين الأيون الموجب
توجد نوعان من الأيونات: الأيونات الموجبة والأيونات السالبة. يمكن تعريف الأيونات الموجبة (بالإنجليزية: cation) بأنها الأيونات الناتجة عن فقدان عنصر ما لإلكترون أو أكثر. تُعتبر الأيونات الموجبة الأكثر شيوعًا تلك الناتجة عن فقدان جميع إلكترونات التكافؤ للعناصر، كما يتضح من الأمثلة التالية:
- عنصر الصوديوم (Na)، الذي يصنف ضمن الفلزات القلوية، يمتلك إلكترون تكافؤ واحد فقط. وعند فقدانه لهذا الإلكترون، يصبح أيون الصوديوم لديه ثمانية إلكترونات في المستوى الثاني للطاقة، مما يمنحه شحنة +1، وبالتالي يصبح متساويًا في عدد الإلكترونات مع عنصر النيون من الغازات النبيلة.
- أما عنصر المغنيسيوم، فيفقد إلكترونين من إلكترونات التكافؤ، مما يؤدي إلى حصوله على شحنة +2، في سبيل الوصول إلى العدد النظير من الإلكترونات الموجودة في عنصر النيون.
- في حالة الألمنيوم، يفقد ثلاثة من الإلكترونات التكافئية، ليصبح لديه شحنة +3، محققًا بذلك العدد الإلكتروني المشابه لعنصر النيون.
تكوين الأيون السالب
تتكون الأيونات السالبة (anion) بطريقة معاكسة لتلك التي يتم بها تكوين الأيونات الموجبة، حيث تتشكل عبر اكتساب العناصر اللافلزية للإلكترونات بدلاً من فقدانها؛ وذلك بسبب اقتراب ملء مستوى الطاقة الخارجي لتلك العناصر. ومن الجدير بالذكر أن العناصر الموجودة في الجهة اليمنى من الجدول الدوري تمتلك ألفة إلكترونية (بالإنجليزية: electron affinity) أعلى مقارنة بتلك الموجودة على الجهة اليسرى، نظرًا لكون مستويات الطاقة لديها قريبة من الاكتمال.
في الأيونات الموجبة، يتساوى رقم مجموعة العنصر مع رقم شحنة الأيون الناتج. بينما في الأيونات السالبة، يتم حساب الشحنة عن طريق طرح رقم المجموعة من الرقم 8، كما هو الحال مع عنصر الكلور الموجود في المجموعة السابعة، حيث تكون شحنته -1.
تكوين الرابطة الأيونية
تتشكل الرابطة الأيونية في المركبات الكيميائية بسبب التجاذب الكهربائي (electrostatic attraction) بين الأيونات المختلفة الشحنة. تتضمن هذه العملية فقدان أحد الذرات لإلكترون ما، مُشكلاً أيونًا موجبًا (بالإنجليزية: cation)، في حين تكتسب الذرة الأخرى هذا الإلكترون لتكوين أيون سالب (بالإنجليزية: anion). هذه العملية تؤدي إلى تكوين ما يُعرف بالمركبات الأيونية، وغالبًا ما تحدث هذه الروابط بين اللافلزات والفلزات القلوية والقلوية الترابية.