تعتبر حروف النصب والجزم من الأدوات الأساسية في اللغة العربية، حيث تُستخدم قبل الفعل المضارع لتغيير حالته إما إلى حالة النصب أو لتعزيزها. يختلف كل من حروف النصب والجزم في معانيها وطرق استخدامها، وسنتناول ذلك في السطور التالية.
حروف النصب والجزم
تتميز حروف النصب والجزم بخصائص فريدة، حيث يمتلك كل منها معاني محددة بالإضافة إلى طرق استخدامها، والتي سنوضحها فيما يأتي:
أدوات الجزم
تشير أدوات الجزم إلى مجموعة حروف تأتي قبل الفعل المضارع، تعمل على تثبيته في حالته، مما يجعل الفعل مجزومًا. غالباً ما يُحذف أحد حروف العلة (أ، و، ي) في هذه الحالة. ومن الملاحظ أنه يمكن جزم الفعل كذلك عبر حذف حرف النون من الأفعال الخمسة. وتتوزع أدوات الجزم إلى نوعين رئيسيين:
أدوات جزم فعل واحد
- لم: هي أداة جزم ونفي، تُستخدم لعكس حالة الفعل في الزمن الماضي، كما في: لم يدرس لامتحانه.
- لام الأمر: وهي لام السكون، التي تسبق الفعل المضارع وتوجهه إلى صيغة الأمر، بشرط وجود حرف الواو أو الفاء قبله، مثل: ثم ليذهبوا إلى التدريب.
- لا الناهية: تعبر عن النهي والابتعاد عن شيء ما في المستقبل، مثل: لا تفعل.
- لما: تعني السبب وتفيد في نفي حدوث شيء معين في الماضي، ومن أمثلتها: لما يصل.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:
أدوات جزم فعلين
تشمل أدوات الجزم لفعلين ما يلي: إن، إنما، من، ما، مهما، متى، أيان، أني، حيثما. وكل من هذه الأدوات تشير إلى أن الجملة شرطية. ومن الأمثلة عليها:
- إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ.
- متى تأت أراك.
- أين تذهب أرافقك.
حروف وأدوات النصب
تقصد حروف وأدوات النصب الأحرف التي تسبق الفعل المضارع، مؤديةً إلى حالته النحوية. ويكون الفعل منصوبًا إما بالفتحة الظاهرة أو عبر حذف النون، وذلك يتصل بالأفعال الخمسة. أدوات النصب تتضمن ما يلي:
- لن: تُستخدم لنفي وقوع الحدث في المستقبل، ويُعتبر الفعل المضارع بعدها منصوبًا، شواهد على ذلك: لن أؤجل عملي إلى الغد.
- إذن: تُستخدم كأداة جواب مبنية على السكون، مثل: إذن أعتقد أنك قادر.
- كي: حرف مصدري يُوضح السبب، ويشبه لام التعليل، كما في: نم باكرًا كي تستيقظ مبكرًا.
- أن: هو حرف مصدري أيضًا، يرتبط مع الفعل الذي يليه كمصدر مؤول، مثاله: عليك أن تدرس بجد.
- لام التعليل: تسبق الفعل المضارع وتنصبه، وتساعد في بيان السبب، كما في: دخلت المطبخ لأشرب.
- لام الجحود: تأتي مكسورة قبل الفعل المضارع، وتشير إلى الإقرار بعدم حدوث شيء، مثال: ما كنت لأخون العشرة.
- فاء السببي: تربط بين الفعل المضارع وتعمل على نصبه، معدةً لبيان السبب، كما في الآية: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)
- حتى: تستخدم في التعبير عن التعليل وتوضيح الهدف، حيث تُشير إلى عدم الوصول إلى غاية معينة دون تحقق شرط ما، كما في قوله تعالى: (لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا).