مفهوم السلم
يمكن تعريف السلم بأنه الحالة المثلى التي تنبع من غياب العنف، حيث يسود التوازن والعدالة الاقتصادية بين أفراد المجتمع، وذلك لتحقيق العدالة السياسية. يعتبر السلم إنهاءً للحروب والنزاعات، مما يسهم في استقرار الدولة ويعزز العلاقات الدولية. تُعد قيم السلم من القيم الإنسانية السامية، ويرجع أصل الكلمة إلى اللغة اليونانية، حيث تبناها العديد من الناشطين من أجل السلام كرمز لوضع حد لأعمال العنف وتحقيق الهدوء والتفاهم بين الأفراد.
التمييز بين السلام السلبي والإيجابي
هنالك فارق بين السلام السلبي والسلام الإيجابي؛ فالأول يعني غياب العنف بين الأمم من دون توفر التعاون بين المجتمعات، بينما يُعرف السلام الإيجابي بأنه تفاعل وتعاون بين أفراد المجتمع أو المجتمعات. يجب التفريق بين غياب العنف وخلو النزاعات، إذ يمكن أن يحدث العنف دون وجود نزاعات، ويمكن حل النزاعات ذاتها دون اللجوء إلى استخدام العنف. تضم العلاقات الدولية أربعة أنواع رئيسية، وهي:
- الحرب: هي حالة من العنف المنظم تشمل مجموعات أو دول متعددة، أو حتى تتواجد في دولة واحدة بين فئات مختلفة.
- السلام السلبي: يتمثل في غياب أعمال العنف، لكنه في الوقت ذاته يشير إلى عدم وجود أي تفاعل بين الدول، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه تعايش سلمي.
- السلام الإيجابي: يُعرف بالتعاون النشط بين الدول مع غياب العنف بصفة عامة.
- السلام غير المشروط: يعد أكثر أنواع السلام رغبة، حيث يوجد التعاون ويختفي العنف تمامًا.
طرق تحقيق السلام
لتحقيق حالة السلم، يتعين توفير الحريات الأساسية للأفراد والمجتمعات. يرتبط تحقيق هذه الحريات ببقية الحريات الأخرى، إذ أن توفيرها يسهم في تقليص العنف وضمان السلام. تشمل الحريات الأساسية ما يلي:
- الحرية الدينية.
- حرية التعبير عن الرأي.
- التحرر من الفقر والاحتياجات الأساسية.
- التحرر من القلق والخوف.
- الحرية البيئية.