تحليل الكورتيزول
يعتبر تحليل الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) من فحوصات الدم الهامة التي تهدف إلى قياس مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم. هذا التحليل يساعد في تشخيص مجموعة من المشكلات الصحية. يتطلب إجراء تحليل الكورتيزول سحب عينة صغيرة من دم المريض وتحليلها في المختبر. يعد هذا الاختبار بسيطاً عموماً ولا يسبب آثاراً جانبية خطيرة. هرمون الكورتيزول يلعب دوراً أساسياً في العديد من وظائف الجسم المختلفة، مثل الاستجابة للضغط النفسي وتنظيم ضغط الدم ومستوى السكر في الدم وعمليات الأيض. يتم إنتاج الكورتيزول في الجسم بواسطة الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland).
الأسباب لإجراء تحليل الكورتيزول
يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء تحليل الكورتيزول عند وجود علامات تشير إلى اضطرابات في مستوى هرمون الكورتيزول. تشمل هذه العلامات: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم، والسمنة، وضعف العضلات، وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) والتي قد تشير إلى متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing syndrome). من ناحية أخرى، يعتبر انخفاض الوزن وضعف العضلات وانخفاض ضغط الدم وألم البطن من الأعراض التي قد تدل على قصور الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal insufficiency) أو مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison’s disease). كما قد يطلب الطبيب هذا التحليل عند ملاحظة عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخر نمو الطفل وقصر قامته.
التحضير لإجراء تحليل الكورتيزول
يُفضل أن يُجرى تحليل الكورتيزول في الصباح الباكر، حيث تكون مستويات الهرمون في أعلى مستوياتها خلال هذه الفترة. بينما لا يتطلب هذا الاختبار عادةً صيام المريض، فقد يُطلب منه التوقف عن تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر على نتائج التحليل. من المهم عدم التوقف عن تناول أي دواء دون استشارة الطبيب المختص.
فهم نتائج تحليل الكورتيزول
إذا كانت مستويات هرمون الكورتيزول مرتفعة عن المعدل الطبيعي، فقد يشير ذلك إلى وجود أورام تحفز إنتاجه، مثل أورام الغدة الكظرية وأورام الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) التي تؤدي إلى زيادة إنتاج الهرمون المنشط لقشرة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic hormone). في المقابل، إذا كانت مستويات الكورتيزول منخفضة عن المعدل الطبيعي، فقد يدل ذلك على الإصابة بمرض أديسون أو قصور في نشاط الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypopituitarism).