حيوان المدرع هو من الحيوانات التي قد لا تكون معروفة لدى الكثيرين، حيث يفتقر إلى المعلومات الكثيرة في ملفه التعريفي. ومع ذلك، يُعرف بشكل أساسي بشكله الفريد والمميز الذي لا يشبه أي حيوان آخر.
يعتبر المدرع من الثدييات وقد تم تسميته بهذا الاسم بسبب الشبه الكبير بينه وبين الجندي المدرع، لذا سنتناول في سياق هذا المقال معلومات حول حيوان المدرع وموطنه.
حيوان المدرع
- يوجد بكثرة في قارة أمريكا، حيث يُعثر عليه في مجموعات. ويصنف ضمن الثدييات التي تنتمي إلى رتبة الحزاميات.
- يتميز جسمه بالشكل الغريب، حيث يمتلك قشرة صلبة تغطي جسمه بشكل ملحوظ.
- تَحمي هذه القشرة الجسم، كما أنه يمتلك مخالب طويلة وحادة تساعده في عملية الحفر بسهولة.
- يمتلك أرجل قصيرة لكنها فعّالة في الحركة السريعة.
- يتراوح طول المدرع بين 75 سم وقد يصل أحياناً إلى 150 سم، مما يجعله يعتبر مدرعًا عملاقًا في تلك الحالة.
- أما وزنه فيصل إلى حوالي 54 كيلوجرام.
- هناك نوع يُعرف بالمدرع القزم، الذي يتراوح طوله بين 13 إلى 15 سم.
- يستخدم المدرع قشرته لحماية نفسه عندما يشعر بالخطر، حيث يقوم بالانكماش حول نفسه ليصبح كرةً كوسيلة للتمويه أمام المفترسين.
- هذه الاستراتيجية تساعده في الهروب من الحيوانات المفترسة.
غذاء حيوان المدرع
- يمتلك حاسة شم قوية تمكنه من تمييز الروائح بدقة، مما يساعده على التعرف على اللحوم التي يتغذى عليها.
- كما تتيح له تلك الحاسة الابتعاد عن الحيوانات المفترسة.
- يمكن للمدرع تناول اليرقات والحشرات عبر استنشاق رائحتها المميزة.
- حيث تتواجد هذه الفريسة عادة على عمق حوالي 6 بوصات تحت الأرض، ما يسهل عليه عملية الأكل.
- يستخدم المدرع مخالب أمامية قوية لحفر التربة والرمال بحثًا عن الحشرات.
- يمتلك لسانًا لزجًا يساعده في اصطياد الخنافس والنمل الأبيض وغيرها من الحشرات.
- بالإضافة إلى الحشرات، يمكنه تناول البيض والنباتات وبعض الفواكه والحيوانات الميتة.
- يتناول المدرع بشكل عام مزيجًا من الحيوانات والنباتات، حيث تشكل الحشرات حوالي 90% من غذائه.
مظاهر الحياة الاجتماعية عند حيوان المدرع
سلوك المدرع
- يقضي المدرع حوالي 16 ساعة يوميًا في النوم، سواءً في الليل أو خلال ساعات النهار.
- وبمجرد استيقاظه، يبحث عن الطعام ويتناوله بنشاط.
- يمكن أن تعيش حيوانات المدرع بمفردها أو في جماعات، حيث يفضل البقاء مع الجماعات في أوقات التكاثر أو طلبًا للدفء.
- وجوده في جماعات يعد أمرًا شائعًا.
- يعيش المدرع في المناطق الرطبة التي تتميز بتربة ناعمة، مما يسهل عليه حفر الجحور والنوم بداخلها.
- هذه الجحور تكون على شكل أنفاق، توفر له ملاذًا سريعًا أثناء التعرض للخطر.
- يدافع المدرع عن أراضيه الخاصة وعن أنفاقه من خلال ركل الحيوانات الأخرى، حيث يعتبر هذه الطريقة بمثابة وسيلة للتمييز بين مناطق نفوذه.
- يمكنه استخدام البول أو البراز كعلامة مميزة للتمييز بين المناطق.
التكاثر عند حيوان المدرع
- تستمر فترة الحمل في المدرع من شهرين إلى خمسة أشهر.
- تلد الأنثى عادة من صغير واحد إلى حوالي 12 صغيرًا داخل الجحر أو النفق الخاص بها.
- يكون عمق هذه الجحور حوالي 15 قدم.
- يمكن أن يعيش المدرع لنحو 30 عامًا، ولكن متوسط العمر المتوقع له حوالي 16 سنة.
- تعتبر الولادة بتوائم من الأمور الشائعة بين حيوانات المدرع.
- تنمو صغار المدرع بسرعة، حيث تُفطم في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر من الولادة.
- بعد ذلك، تصبح ناضجة ومستعدة للتزاوج قبل أن تتجاوز تسعة إلى 12 شهرًا.
معلومات إضافية عن المدرع
- يمتلك وجهًا مثلثًا مع أنف قوي، وسماكة القشرة الخارجية تصل إلى حوالي 2 سم.
- على الرغم من وزن صفائحه الخارجية، فإن المدرع يمتلك قدرة كبيرة على السباحة ويستطيع البقاء تحت الماء دون تنفس لمدة تصل إلى ست دقائق.
- هذا يجعله مميزًا بين الحيوانات.
- يوجد حيوان آخر يتشابه بشكل كبير مع المدرع، وهو حيوان البنغول الآكل للنمل الحرشفي.
- لا يمتلك المدرع أسنان مضغ، لذا يستخدم الحجارة الصغيرة لمساعدته في هضم الطعام الغير مهضوم.
- يستخدم هذه الطريقة لتعويض نقص الأسنان لديه.
- يمتاز المدرع أيضًا بقدرته على الجري أو القفز بسرعات تصل إلى 30 كم/ساعة.
- يعتبر الذئب من أكبر التهديدات لوجود المدرع، مما يجعله حذراً دائمًا.
حيوان المدرع الوردي
- يوجد نوع آخر من المدرع يتميز بلونه الوردي، وهو أصغر الأنواع.
- يبلغ طوله حوالي 12 سم، ويتواجد في الصحراء الرملية في الأرجنتين.
- يمتلك هذا النوع صفائح وردية اللون تغطي منطقة ظهره، بينما يغطي جسده فراء أبيض.
- يتغذى المدرع الوردي بشكل أساسي على الحشرات الصغيرة مثل النمل والديدان، ويميل للعزلة ولا يعيش في جماعات.
- هذا النوع يُعتبر ليلي النشاط، حيث ينشط لوقت طويل في الليل وينام نهارًا.
- يمتلك القدرة على الحفر بفاعلية، حيث يستخدم مخالب حادة لحفر خنادق عميقة للاختباء.
- يمكن أن يتحول إلى كرة عندما يشعر بالخطر، مما يجعله يتجنب اكتشافه من قبل الحيوانات المفترسة.