أساليب تربية ملكات النحل
تتعدد أساليب تربية ملكات النحل، حيث يمكن اتباع عدة طرق فعالة، منها:
أسلوب ميلر (Miller Method)
يتم تنفيذ هذه الطريقة عن طريق إنشاء خلايا جديدة على مشط حديث. يُثبت عدد من قطع مشط النحل، التي تتراوح بين 2 إلى 4، على حافة إطار فارغ على شكل مثلث، ثم يُوضع الإطار في وسط عش الحضنة داخل الخلية بعد إزالة إطار سابق لتوفير مسافة كافية.
يُترك الإطار لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام حتى يكتمل بيوضه وليرقات النحل، ثم يُرفع بحذر، حيث يتم استخدام فرشاة بلطف لإبعاد النحل عن الإطار ويتم وضعه في مكان مظلل ودافئ.
ثم يتم استخدام سكين دافئة وحادة لقصّ أطراف المشط للوصول إلى اليرقات حديثة العمر، التي لا يتجاوز عمرها يوم ونصف. بعد ذلك، يُوضع المشط في وسط خلية قوية خالية من الملكات، مما يدفع العاملات إلى إنشاء البيوت الملكية عند اليرقات الصغيرة على حافة المشط.
أسلوب هوبكنز (Hopkins Method)
في هذه الطريقة، يُفقس البيض بعد وضعه من قبل الملكة في مشط جديد. يتم رفع المشط من الخلية والتخلص من صف من خلايا اليرقات مع الإبقاء على الصف الذي يليه.
يمكن أيضًا التخلص من عمود من خلايا اليرقات مع ترك العمود التالي، مما يوفر مساحات كافية لكل خلية. بعد ذلك، يُوضع الإطار في خلية غير محتوية على ملكة، بحيث تكون الخلايا مواجهة للأسفل، مما يعزز من قدرة النحل على بناء البيوت الملكية على شكل حبة الفول السوداني.
أسلوب أللي (Alley Method)
يتم وضع مشط جديد لتشجيع الملكة على وضع البيض، حيث يُفقس البيض بعد ثلاثة أيام. يتم تقسيم المشط إلى أشرطة تحتوي كل منها على صف من الخلايا، ويتم تقليل ارتفاع جدران كل خلية لتصبح 6 ملم من القاعدة. يتبع ذلك التخلص من يرقتين من بين كل ثلاث يرقات لتوفير مساحة كافية لبناء الخلايا الملكية.
ثم يتم تثبيت كل شريط يحتوي على يرقات صغيرة على الحافة السفلية للإطار، ويُدخل هذا الشريط إلى الخلية، لتعمل العاملات على إعادة تشكيل تلك الخلايا إلى بيوت ملكية.
أسلوب سميث (Smith Method)
تتضمن هذه الطريقة وضع الملكة في خلية مقسّمة إلى حجرتين، حيث تتّسع الحجرة الأولى لثلاثة إطارات والثانية لستة إطارات. تفتقر الحجرة الصغيرة إلى مدخل، بينما يكون مدخل الحجرة الكبيرة مرتفعًا قليلاً.
تم حصر الملكة في الحجرة الصغيرة، التي تحتوي على ثلاثة إطارات، بعد إغلاق اثنين منها بالخشب، مما يدفع الملكة لوضع البيض في الإطار الثالث. بعد ذلك، يتم أخذ هذا الإطار وتقسيمه إلى شرائح.
أسلوب جهاز جينتر (Jenter System)
تعتمد هذه الطريقة على استخدام إطار يتكون من صندوق يحتوي على فتحات تتسع لـ 110 خلايا، بالإضافة إلى حجرة مخصصة للملكة. يتم إزالة الغطاء الأمامي للصندوق للكشف عن حجرة الملكة، مما يسمح لها بوضع البيض. بينما يكشف الغطاء الخلفي للصندوق عن الخلايا المخصصة لليرقات الصغيرة.
أسلوب التطعيم (Grafting Method)
تبدأ عملية تكاثر النحل عن طريق التطعيم بالتأكد من توفر بناء الخلايا لاستقبال اليرقات المطعمة. بعد ذلك، يتم اختيار إطار يحتوي على يرقات من مستعمرات قوية.
ينبغي البحث عن يرقات عمرها يوم واحد على الهياكل التي تحتوي على البيض واليرقات الأقدم. يجب أن تكون اليرقات المناسبة صغيرة جدًا مع انحناء طفيف. بعد ذلك، يتم إخراج النحل من الإطار المحدد برفق لتجنب إلحاق الضرر باليرقات الحساسة.
يُفضل أداء عملية التطعيم بسرعة عند إزالة اليرقات من المستعمرة، حيث تكون اليرقات عرضة للبرد أو الجفاف أو الجوع بدون رعاية النحل الأم التي تضبط درجة الحرارة والرطوبة وتوفر التغذية. يجب توفير ظروف بيئية مثالية للتطعيم، ويُمكن استخدام مصباح يدوي أو أمامي لتحديد اليرقات المناسبة.
أهمية تربية ملكات النحل
تتمتع الملكة بدور حيوي في خلية النحل، حيث تُعتبر الأنثى الوحيدة القادرة على التكاثر، مما يضمن ديمومة وجود مملكة النحل. فضلاً عن ذلك، تُفرز ملكة النحل فيرمونات تُساعد في تنظيم أنشطة الخلية، وضمان تماسكها وهوية محددة.
تُنتج الملكة من بيض مخصب يفقس بعد ثلاثة أيام من وضعه، حيث تخرج منه اليرقات. بعد مرور نحو خمسة أيام ونصف، تتحول اليرقة إلى عذراء، تغتذي اليرقة التي ستصبح ملكة على الغذاء الملكي خلال مراحل نموها. وبعد مرور 7 أيام ونصف في مرحلة العذراء، تظهر الملكة.
تُربى ملكات النحل بشكل طبيعي وفق دورة نموها، ولكن مربوا النحل عادة ما يسعون لتربية الملكات بشكل دائم لتكون متاحة عند الحاجة، خاصةً عند وفاة الملكة أو الحاجة لاستبدالها، مما يوفر عليهم تكلفة شراء ملكات جديدة من مربي آخرين.
قد تكون الملكة الجديدة في بعض الأحيان مصابة أو غير قادرة على التكيف مع الظروف المناخية المطلوبة، بينما يمكن لمربي النحل استغلال ملكات النحل الزائدة عن حاجتهم كمصدر دخل إضافي.
توجد عدة أسباب لتربية ملكة نحل جديدة، منها:
- التخلص من الصفات السلبية في Mملكة النحل مثل العدوانية أو السرقة، من خلال تربية ملكة جديدة تمتاز بصفات إيجابية وقادرة على توارثها.
- زيادة كمية العسل المنتَج، حيث إن الملكة الشابة تُنتج بيضًا أكثر وهي أقل ميلاً للتطريد مقارنةً بالملكات الأكبر سنًا.