محمد ناجي
وُلِد محمد ناجي في عام 1888 في مدينة الإسكندرية، وتحديدًا في حي محرم بك. أظهر شغفًا مبكرًا في تعلم اللغة والموسيقى، حيث أبدع في العزف على آلة الكمان. كما درس فن الرسم بشكل منتظم في ورشة الفنان التشكيلي الإيطالي بياتولي. في عام 1906، سافر إلى مدينة ليون في فرنسا لمتابعة دراسته في القانون، وتخرج بشهادة في هذا المجال عام 1910. بعد ذلك، انتقل إلى فلورنسا لدراسة الفن في أكاديمية الفنون، حيث قضى أربع سنوات قبل أن يعود إلى مصر. تبع ذلك سفره إلى مدينة الأقصر، حيث بدأت تجربته الفعلية في الرسم. في عام 1918، سافر إلى جنوب فرنسا، حيث التقى بالفنان الشهير كلود مونيه، الذي أثرى معرفته بفنون الرسم.
حياة محمد ناجي
عاد ناجي إلى مصر في عام 1919 بعد أن قضى فترة ملهمة مع الفنانين فلاهنغ وغوغن. في عام 1924، عُيّن ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية في البرازيل. حصل على وسام الشرف من الحكومة الفرنسية عام 1927، ليُعيَن بعد ذلك كأول مدير لمدرسة الفنون الجميلة في القاهرة. كما تم تعيينه مندوبًا للمدير في الأكاديمية المصرية للفنون الجميلة بروما، بالإضافة إلى منصب مدير متحف الفن الحديث في القاهرة، إلى جانب العديد من الأنشطة الثقافية الأخرى التي قام بها خلال حياته.
معارض محمد ناجي الخاصة
أقام محمد ناجي عددًا من المعارض الخاصة، نذكر منها:
- تأسيس معرض في لندن بعنوان “مصر والحبشة”.
- تخصيص جزء من المعرض الرابع عشر لجمعية أصدقاء الفن في القاهرة عام 1951.
- تنظيم معرض شخصي في لندن حيث تم عرض مجموعة مكونة من حوالي 45 لوحة تم تصويرها في الحبشة، بالإضافة لاقتناء لوحة واحدة للمتحف.
- إقامة معرض شخصي في بروكسل وآخر في مارسيليا.
- إقامة معرض آخر في مدينة الإسكندرية عام 1934.
أهم أعمال محمد ناجي
قام ناجي بتنفيذ لوحات جدارية ضخمة في مصر، بما في ذلك أعماله في مستشفى المواساة بالإسكندرية، إضافةً إلى عمل آخر في مبنى البرلمان المصري. لاحقًا، تم تحويل الأتولييه الخاص به إلى متحف يحمل مجموعة من أعماله، الذي يضم العديد من اللوحات. وفي عام 1991، قامت وزارة الثقافة المصرية بتجديد المتحف ليبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.