تتناول مقال اليوم على موقع maqall.net أحد التحديات الرئيسية التي تواجه العالم بأسره، وبخاصة العالم العربي، وهي مشكلة تغير المناخ.
تعتبر هذه القضية من المواضيع الجديرة بالاهتمام، حيث تؤثر سلبًا على الصحة العامة، الاقتصاد، الزراعة، والعديد من جوانب الحياة اليومية.
استراتيجيات للتصدي لمشكلة تغير المناخ
يشهد المناخ تغييرات سريعة وغير مسبوقة نتيجة لبعض السلوكيات الإنسانية الضارة. ولذا، من الضروري تبني منهجيات فعّالة للتعامل مع هذه المشكلة. فيما يلي بعض الاستراتيجيات المقترحة:
- تفعيل الحكومات لوائح وقوانين جذرية لمكافحة تغير المناخ.
- تقليل الاعتماد على وسائل النقل الفردية مثل السيارات، وتعزيز استخدام وسائل النقل الجماعي كالحافلات والقطارات والطائرات.
- تشجيع خيارات النقل المستدامة، مثل المشي أو استخدام الدراجات الهوائية، خاصة في المسافات القصيرة.
- تعزيز فكرة مشاركة السيارات بدلًا من استخدام مركبات خاصة لكل فرد، مما يقلل من الانبعاثات الضارة.
- إعادة تدوير المنتجات المهدرة مثل الورق والزجاجات البلاستيكية، حيث يساهم ذلك في تقليل الانبعاثات الناتجة عن حرقها.
- تقنين استهلاك الخشب والحد من قطع الأشجار التي تساهم في تنقية الهواء وتخفيف انبعاثات الغازات السامة.
- توفير استهلاك المياه للحد من مخاطر الجفاف والتصحر.
- تعزيز الزراعة، حتى على المستويات الفردية من خلال زراعة النباتات أمام المنازل.
- غرس قيمة الزراعة في الأجيال القادمة وتعليمهم دور النباتات في تنقية الهواء والحد من تغير المناخ.
- تأسيس جيل واعي بالمسؤولية البيئية، حيث يسهم تأهيل الأطفال بخصوص موضوع تغير المناخ في إيجاد حلول فعّالة.
- زيادة الاعتماد على التقنيات المستدامة مثل السيارات الكهربائية أو الشمسية، وأجهزة التسخين الشمسية.
- تحسين عزل المنازل للحد من الانبعاثات الناتجة عنها.
ما هو تغير المناخ؟
يُعَد مصطلح تغير المناخ حديث نسبيًا وقد برز بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وفيما يلي تعريفه:
- تغير المناخ يعني التحولات الطويلة الأمد والمؤثرة في درجات الحرارة والأنماط المناخية.
- ينقسم تغير المناخ إلى نوعين: التغير الطبيعي والتغير الناجم عن النشاط البشري.
- أصبحت قضية تغير المناخ ذات أهمية عالمية، خصوصًا بعد الثورة الصناعية وما تبعها من زيادة في استخدام الوقود الأحفوري.
- تشمل القضايا الرئيسية المرتبطة بتغير المناخ ثقب الأوزون واحتباس الحرارة.
تجدر الإشارة إلى أن العالم قد شهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 1.2 درجة مئوية مقارنةً بالقرن التاسع عشر، فضلاً عن زيادة بنسبة 50٪ في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
أسباب تغير المناخ
تتعدد الأسباب الكامنة وراء تغير المناخ، مما يحتم علينا معالجة هذه الأسباب للحد من آثارها. ومن بين هذه الأسباب:
- الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري التي تسهم في زيادة غازات الدفيئة.
- ارتفاع مستويات غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري.
- التغيرات الطبيعية التي قد تؤثر على مدار الأرض.
- التغيرات الملحوظة في نشاط الشمس والنشاط البركاني.
- قصور السياسات الحكومية في دعم المنتجات والسياسات الموفرة للطاقة.
- تركيز الحكومات والشركات الكبرى على تحقيق الأرباح على حساب البيئة.
- زيادة تربية المواشي مما يسهم في ارتفاع إنبعاثات غاز الميثان.
- الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية والابتعاد عن الطاقة النظيفة.
- عدم اهتمام الأفراد ببعض التصرفات الفردية التي قد تحد من تغير المناخ، مثل فرز القمامة وتقليل استخدام السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
مخاطر تغير المناخ
تترتب على تغير المناخ مخاطر جسيمة، منها:
- حدوث موجات حر شديدة تؤثر على البشر والحياة البرية والنباتات.
- فقدان الأرواح نتيجة الأمراض والكوارث المرتبطة بتغير المناخ.
- خسائر اقتصادية كبيرة مثل فقدان المساكن وارتفاع تكاليف المعيشة بسبب الأمراض والجفاف.
- تعرض بعض المجتمعات للمجاعة نتيجة لارتفاع أسعار المحاصيل.
- انقراض العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية.
- تصحر بعض المناطق الزراعية وفقدان خصوبتها.
- تأثر بعض الدول بالجفاف ونقص الغذاء.
- نشوب كوارث طبيعية مثل الفيضانات والأعاصير.
- حرائق الغابات نتيجة الظروف المناخية القاسية.