دبي
تُعتبر دبي إحدى الإمارات العربية المتحدة في منطقة شبه الجزيرة العربية، وتُعدّ من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في البلاد. تمتد دبي على مساحة إجمالية تبلغ 4110 كيلومترات مربعة، وتقع على الساحل الجنوبي الشرقي لخليج فارس. وقد برزت أهمية الإمارة في السنوات الأخيرة كمدينة عالمية ومركز للأعمال في الشرق الأوسط. وتحتل دبي المرتبة الثانية بعد العشرين من بين أغلى مدن العالم، حيث تقع إحداثياتها بين 25.26 درجة و55.3 درجة شمالاً.
تاريخ دبي
العصور القديمة
على الرغم من اكتشاف مجموعة من الأدوات الحجرية في عدة مواقع أثرية في دبي، إلا أنه لم يتم التعرف بدقة على السكان الأوائل. في عام 7000 قبل الميلاد، تم العثور على آثار لبنية تحتية للصرف الصحي بالقرب من الإمارة، لكن الرمال غطت هذه المنطقة في عام 5000 قبل الميلاد، مما جعلها جزءاً من الشريط الساحلي لدبي. كما وُجدت قطع من الفخار تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، ومع انتشار الإسلام، خضعت المنطقة لسيطرة الدولة الأموية التي هزمت الساسانيين وطردتهم. ويدل الكثير من الأدلة على أن دبي كانت تُعتبر قرية صيد خلال القرن الثامن عشر الميلادي.
فترة الاتحاد
كانت دبي واحدة من المناطق الخاضعة لرعاية بريطانيا من الناحيتين السياسية والدفاعية حتى 16 يناير 1968. إلا أن هذه السياسة لم تلقَ قبولاً لدى معظم سكان الإمارات، مما دفع عدد من شيوخ الإمارات، من بينهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي، والشيخ راشد أمير دبي، لعقد اجتماع لبحث فكرة الاتحاد بين الإمارات. وفي 2 ديسمبر 1971، تم تأسيس القانون الذي أعاد تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة.
العصر الحديث
بدأ العصر الحديث في دبي عام 1970، حيث تمكنت المدينة منذ ذلك الحين من تحقيق إيرادات كبيرة بفضل بيع النفط والتجارة، مما ساهم في جذب مهاجرين كثيرين من لبنان بسبب الحرب الأهلية. بحلول عام 1979، تم تأسيس ميناء في المنطقة الحرة بجبل علي.
ومنذ عام 1985، أصبح هذا الميناء من النقاط الأساسية التي تعتمد عليها الشركات الأجنبية في عمليات التوريد والتصدير. تأثرت دبي سلباً بسبب حرب الخليج عام 1990، حيث انسحب كثير من الأشخاص والشركات خوفاً من الخسائر المحتملة. ومع ذلك، استعادت المدينة عافيتها سريعاً، وأصبحت مركزاً للعديد من المجمعات التجارية الخليجية والدولية، مُحطّمة بذلك الرقم القياسي كأسرع مدينة نمواً في العالم.