ما هي النّدوة؟
تُعرف النّدوة بأنها تجمع أو تلاقي مجموعة من الأفراد لمناقشة موضوع يشغل اهتمامات الجمهور. يتولى إدارة النّدوة شخصٌ محدد في مكان وزمان معنيين، ويدور النقاش حول قضية يتم تناولها من قبل مختصين يعبرون عن آرائهم. بعد ذلك، يُمنح الجمهور الفرصة للمشاركة في الحوار. ينبغي أن يركز محور النّدوة على قضية تهم المجتمع وتستقطب الرأي العام، مع ضرورة الالتزام بالموضوع المحدد والامتناع عن التحول إلى قضايا أخرى.
أنواع النّدوة
تتنوع النّدوات بهدف تعزيز الوعي ومناقشة مواضيع تهم الرّأي العام، ومن أبرز هذه الأنواع:
النّوع الأول: النّدوة البحثية، حيث يقدم كل مشارك بحثًا يتم مناقشته. يُفضل أن تكون الأبحاث مُعدة مسبقًا، ويقوم المنظم بإدارة عملية العرض والنقاش. غالبًا ما يقتصر هذا النوع على المتخصصين، وتكون الجهة المنظمة له علمية أو ثقافية، وقد يكون هناك نشر للأبحاث بعد النّدوة. كما تنقسم النّدوات البحثية إلى نوعين، الأولى تُعقد بشكل سري مثل المناقشات الجامعية التي لا يُسمح فيها للجمهور بالمشاركة، والأخرى تكون عامة ويدعو الجمهور إلى التفاعل.
النّوع الثاني: النّدوة المفتوحة، المعروفة أيضًا بالنّدوة العامة، تشجع الجمهور على المشاركة في النقاش وتبادل وجهات النظر، كما هو الحال في النّدوات التلفزيونية والإذاعية.
النّوع الثالث: النّدوة الاستجوابية، والتي تركز على طرح الأسئلة وإجاباتها. هنا، يكون دور المدير أو فريق مُحدد هو استجواب شخصية معينة حول موضوع محدد عبر طرح الأسئلة وصياغتها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القضايا التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح. وغالبًا ما تتناول هذه الندوات موضوعات تتعلق بمصالح الجمهور.
عناصر النّدوة
تتكون النّدوة من عناصر أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، وهي:
• موضوع النّدوة
• مدير النّدوة
• الأعضاء المشاركون في النّدوة
• الجمهور
• الحوار
الختام
تُعرف النّدوة بأنها عملية تجمع عدد من الأفراد أمام جمهور لمناقشة موضوع يهمهم، ليتبادل الجمهور المعرفة والخبرة من المشاركين. تحتل النّدوة مكانًا محددًا وتوقيتًا معينًا، وتستهدف عادةً قضايا تلامس اهتمامات المجتمع. يُساهم المشاركون، وهم غالبًا من المختصين، في إثراء الموضوع بأفكارهم ومقترحاتهم، مما يتيح للجمهور فرصة الانخراط في النقاش. تُعتبر النّدوة منصة حيوية لتناول القضايا التي تشغل الرأي العام، مع أهمية الالتزام بالموضوع الرئيسي وعدم التطرق لمواضيع أخرى.