فولفجانج بورشرت (كاتب القصة)
وُلد الكاتب الألماني فولفجانج بورشرت عام 1921م، وكان وحيد والديه، مما أدى إلى اهتمام والده الكبير بمستقبله. على الرغم من حلمه بأن يصبح ممثلاً، أُجبر على دراسة علم المكتبات، فامتثل لأمر والده بينما كان يتعلم فن التمثيل سراً بعيدًا عن أعين العائلة. عند بلوغه العشرين من عمره، قرر ترك دراسة المكتبات وبدأ بكتابة أولى قصائده، وبالتالي حقق حلمه بالظهور على خشبة المسرح.
معاني المفردات
فيما يلي معاني بعض المفردات الواردة في نص القصة:
الكلمة | معناها |
تتنصت | تسترق السمع |
خالياً | فارغاً |
يتأهبان | يستعدان |
ثمة شيء | هناك شيء |
رُكن | زاوية |
المزراب | أنبوبة ينزل منها ماء المطر المتجمع |
يتخبطان | يتحركان بلا ضوابط، يضربان ببعضهما البعض |
حجرة | غرفة |
مُنكب | مستغرق في شيء ما ومتعمق فيه |
المنضدة | الطاولة |
بعد برهة | بعد فترة من الزمن |
تحليل قصة الخبز
تُنسب هذه القصة إلى الكاتب الألماني بورشرت، وقد وصفها النقاد بأنها “تُعبِّر عن بؤس العالم كله وعظمة الإنسان”. وفيما يلي تحليل لأبعاد القصة:
تحليل عنوان القصة
كتب بورشرت هذه القصة في عام 1946م، متناولاً الأوضاع الصعبة التي مر بها الشعب الألماني بعد الحرب. كانت الظروف الاقتصادية في غاية السوء، حيث عانى الناس للحصول على أبسط احتياجاتهم، مثل الخبز، مما ساهم في تشكيل فكرة القصة وعنوانها.
تحليل شخصيات القصة
شخصيات القصة تتكون من:
- شخصية الزوجة
تتميز هذه الشخصية بالحنان والتسامح، حيث تحمل حباً كبيراً لزوجها وقلقًا دائمًا على سلامته.
- شخصية الزوج
على الرغم من صورته التي تبدو أنانية، إلا أن الزوج لم يكن سيئاً بالمعنى المطلق، بل دفعه الجوع والضعف إلى الكذب على زوجته، مما يجعله يشعر بالأسف على حاله.
تلخيص أحداث القصة
تدور أحداث القصة في منزل زوجين مسنين داخل غرفة المطبخ، وتبدأ عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل. تستيقظ الزوجة لتجد زوجها غير موجود بجانبها، فتبدأ بالبحث عنه رغم برودة الجو والظلام. هذا يعكس حبها له وقلقها عليه. في هذه الأثناء، يكون الزوج في المطبخ يأكل من الخبز خلسة، مما يدل على جوعه الشديد وأنانيته.
عندما تكتشف الزوجة وجوده في الظلام، تسأله عن سبب تواجده، فيكذب عليها متحججاً بالخوف من رد فعلها بسبب أكله للخبز في ظل هذه الظروف القاسية. رغم اكتشاف الزوجة لكذبه إلا أنها تختار عدم مواجهته، تعبيرا عن تقديرها لمشاعره.
تتجلى أنانية الزوج عندما يمر بملاحظة حول مظهر زوجته، ويشعر بالخجل من شكلها. بالرغم من تصرفاتها التي تدل على أنها تصدقه وتخشى إحرجه، يبقى الزوج متوترا، مما يعكس حالة القلق والقلق المستمرين.
في نهاية القصة، تتخلى الزوجة عن جزء من طعامها لصالح زوجها بدافع الحب والخوف عليه من العواقب الصحية المحتملة من عدم تناول الطعام بشكل كافٍ.
تختتم القصة بإيضاح المعاناة التي تعرض لها الزوج، موضحة أن ظروف الجوع دفعت به نحو الكذب والأنانية، حيث أن الزوجة أكدت أن هذه كانت المرة الأولى التي يكذب فيها، رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على زواجهما، مما يعكس عمق المأساة التي واجهها الشعب في سعيهم للحصول على الحقوق الأساسية مثل الخبز.