يعتبر ارتفاع درجة حرارة الأطفال من المسائل التي تثير القلق لدى العديد من الأمهات، وخاصة خلال السنوات الأولى من حياة الطفل. وغالباً ما تكون هذه الارتفاعات ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك النزلات المعوية، والإسهال، والتهابات الحلق واللوزتين.
قد ينجم ارتفاع درجة الحرارة أيضاً عن عملية التسنين، وفي حالة استمرار الحمى، تسعى الأم عادةً إلى حلول سريعة لتوفير الراحة للطفل، مثل استخدام الكمادات في مناطق معينة من الجسم.
مع ذلك، ينبغي تجنب وضع الكمادات على الجبين، حيث يمكن أن تؤدي إلى أضرار في خلايا الدماغ. في هذا المقال، سنتناول الموضوع: كم مرة يجب إعطاء خافض للحرارة للأطفال؟
طرق فعالة لخفض درجة حرارة الجسم
يمكن للأم خفض درجة حرارة طفلها من خلال عدة أساليب، منها:
- متابعة قياس درجة حرارة الجسم بشكل دوري باستخدام ميزان حرارة، مما يساعد في تحديد الحالة الأولية للطفل والحد من المخاطر اللاحقة.
- تنظيف ميزان الحرارة بالكحول بعد كل استخدام لضمان تعقيمه.
- خلع الملابس الزائدة ووضع قطعة ملابس واحدة، ويفضل أن تكون من القطن، بالإضافة إلى عمل كمادات بالماء البارد على الإبطين ومنطقة الفخذين.
- يمكن وضع الكمادات على منطقة البطن، ومن الضروري تهوية الغرفة لزيادة تدفق الهواء.
- في بعض الحالات، يمكن وضع الطفل في حوض كبير مملوء بماء فاتر مع إضافة كوب من الخل أو الكحول لخفض درجة الحرارة بطريقة أسرع.
كم مرة يجب إعطاء خافض للحرارة للأطفال؟
يوجد العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف الحمى عند الأطفال، ولكن من الضروري الالتزام بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب المعالج.
تعتبر من الأدوية الفعالة في خفض الحرارة بسرعة:
الـ”ايبوبروفين”، هو أحد الأدوية التي تسهم بفعالية في تقليل درجة حرارة الأطفال الذين تجاوزوا الستة أشهر، فهو يوصى به خاصة عندما تتجاوز الحرارة 38.5 درجة مئوية.
يعمل الايبوبروفين على تقليل إنتاج إنزيم
Cox 2
، والذي يسهم في إنتاج مادة البروستاجلاندين التي تعد السبب الأساسي لارتفاع الحرارة. من المهم استشارة الطبيب قبل إعطاء هذا الدواء للرضع على الرغم من توفره في الصيدليات على شكل شراب.
الجرعات الموصى بها كالتالي:
- 2.5 مل في ثلاثة أو أربعة مرات يومياً للأطفال من عمر 6 إلى 11 شهراً.
- 5 مل ثلاث مرات يومياً للأطفال من عمر سنة واحدة إلى ثلاث سنوات.
- 7.5 مل ثلاث مرات يومياً للأطفال من عمر 4 إلى 6 سنوات.
- 10 مل ثلاث مرات يومياً للأطفال من عمر 7 إلى 9 سنوات.
- 15 مل ثلاث مرات يومياً للأطفال من عمر 10 إلى 11 عام.
يجب حفظ أدوية الايبوبروفين في أماكن جافة بعيدة عن أشعة الشمس وبعيدًا عن متناول الأطفال.
الآثار الجانبية
- يمكن أن تسبب بعض المشكلات الهضمية مثل صعوبة الهضم أو الإمساك أو الإسهال.
- حرقة المعدة.
- أعراض حساسية مثل صعوبة التنفس وطفح جلدي وانتفاخ الوجه.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- ظهور غازات في المعدة.
أما لبوس دولفين، فهو يُعَد خياراً آخر يُستخدم للتقليل من الحرارة المرتفعة عند الأطفال بسرعة، حيث يمكن استخدامه كل 8 ساعات، أي ثلاث مرات يومياً.
ينصح الأطباء بعدم استخدام هذا اللبوس للأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر.
لبوس سيتال هو من الأدوية الشائعة والتي تُعرف بفاعليتها في التخفيف من درجة حرارة الأطفال، ويمكن استخدامه حتى مع الأطفال الذين يعانون من الحساسية، بجرعات كل ثماني ساعات.
ما هي أسباب ارتفاع درجة حرارة الأطفال؟
تتراوح درجة حرارة الأطفال الطبيعية بين 36.5 إلى 38 درجة مئوية، وعندما تتجاوز هذه الحدود تعني الإصابة بالحمى.
يجب التنويه بأن الحمى ليست مرضًا بحد ذاتها، بل قد تكون عرضاً لمشكلات صحية أخرى، لذا يجب التعامل معها بحذر.
الأسباب المحتملة لارتفاع درجة الحرارة
- نزلات البرد الشديدة.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- الأمراض المعدية مثل الجدري.
- التهابات الأذن والحلق والحنجرة.
- التهابات المسالك البولية.
- التهاب الرئوي.
- التهابات الدم والتهاب السحايا.
- حساسية من الأدوية أو اللقاحات.
- مشاكل الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة والأمعاء.
نصائح التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال
تعتبر حالة الحمى لدى الأطفال، وبالأخص الرضع، من الأمور المثيرة للقلق للأهل، حيث أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن يتسبب في تلف أعصاب المخ إذا تجاوزت الأربعين درجة مئوية لفترة طويلة.
لذا، يُفضل اتباع ما يلي:
- تجنب إعطاء أي أدوية مسكنة أو خافضة للحرارة للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة.
- تجنب استخدام أدوية مثل دولفين وفولتارين أو روفيناك للأطفال الذين يعانون من جفاف شديد، حيث يمكن أن تؤثر تلك الأدوية على الكلى. إذا تم استخدامها، يجب الإكثار من تناول الماء لتعويض السوائل المفقودة.
- من المفيد القيام بعمل كمادات للطفل قبل إعطائه أي نوع من الأدوية، لإدارة الحرارة بشكل آمن.
- تجنب الأدوية التي تحتوي على مواد فعالة تسبب حساسية.
- يمكن استخدام الباراسيتامول والـ”ايبوبروفين” معاً تحت إشراف الطبيب للتقليل من الحرارة بشكل أسرع.
- لا يجب إعطاء أدوية مسكنة للأطفال إلا إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.
متى يشكل ارتفاع درجة الحرارة خطراً على الأطفال؟
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا عانى الطفل من الحمى وهو أقل من ثلاثة أشهر، فقد يكون ذلك علامة على حالة خطيرة.
- إذا انخفضت درجة حرارة الجسم إلى أقل من 97.7 درجة مئوية.
- إذا وصلت درجة حرارة الطفل إلى 40 درجة مئوية.
- إذا لم تستجب الحرارة للأدوية المعطاة.
- إذا لم يكن الطفل يتناول ما يكفي من السوائل، أو إذا كانت حفاضاته لا تبلل أكثر من أربع مرات يومياً، مما قد يشير إلى جفاف شديد.
- إذا زادت درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية بعد التطعيم أو استمرت الحمى الشديدة لمدة 48 ساعة.