يعتبر حقن المضاد الحيوي في الوريد ضرورة ملحة، حيث يتعين على المرضى أخذ هذه الحقن بالشكل الصحيح نظراً لارتفاع معدل امتصاص الأدوية عبر الوريد.
حقن المضاد الحيوي في الوريد
- تتعدد أنواع المضادات الحيوية، حيث يُعالج كل نوع منها عدوى بكتيرية محددة. عند إصابة المريض بعدوى، يقوم الأطباء بتحديد نوع البكتيريا التي قد تكون وراء هذه العدوى.
- والتي تمثل السبب الأساسي للعدوى.
- تُستخدم بعض المضادات الحيوية عن طريق الوريد نظراً لدخولها مباشرة إلى الدم وسرعة امتصاصها.
- ويهدف ذلك لتفادي الأضرار الناتجة عن العدوى البكتيرية التي يُعاني منها المريض.
- تُعطى هذه المضادات غالباً في حالات العدوى البكتيرية الشديدة.
- قد تصبح بعض البكتيريا مقاومة لتأثير المضادات الحيوية.
- على الرغم من جهود الأطباء لاستعمالها في معالجة أنواع معينة وللوقاية من العدوى البكتيرية.
- يعتبر الالتزام بتوجيهات الطبيب في تناول المضادات الحيوية حتى زوال المرض من العوامل الرئيسية لنجاح الشفاء.
- غالباً ما يُعطى المضاد الحيوي عن طريق الحقن الوريدي، ولكن يمكن استخدام الحقن في العضل أحياناً.
- في حالات أقل خطورة، يُمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم.
- تُستخدم بعض المضادات الحيوية في الوقاية من العدوى للمرضى الذين تعرضوا لالتهاب السحايا.
- وذلك لحمايتهم من التعرض لهذا المرض مرة أخرى.
- الأشخاص الذين لديهم مشاكل في صمامات القلب، أو الذين يمتلكون صمامات اصطناعية، هم في حاجة أيضاً للمضادات الحيوية لتفادي الإصابة بعدوى بكتيرية قد تؤثر على تلك الصمامات.
- وذلك قبل الخضوع لأي عمليات جراحية أو إجراءات طب الأسنان التي قد تسمح بدخول البكتيريا إلى الجسم.
- الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية كبرى في الأمعاء أو العظام يحتاجون لمضادات حيوية فعالة لتجنب مقاومة البكتيريا.
- تُعطى هذه المضادات لفترات قصيرة، ولا سيما للمرضى الذين يعانون من ابيضاض الدم، أو مرض الإيدز، وفي حالات العلاج الكيميائي لمرض السرطان.
- أيضاً، يتم إعطاؤها للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع خطيرة من العدوى البكتيرية.
- لذا يتطلب الأمر تناول المضادات الحيوية لفترات طويلة.
حقن سيفوتاكس كمضاد حيوي للبرد
- تساعد حقن سيفوتاكس في مقاومة الفيروسات المسببة للإنفلونزا، وتُعطى بجرعات محددة.
- تعتبر سيفوتاكس مضاد حيوي واسع المجال، يتم إعطاؤه عبر الحقن العضلي أو الحقن الوريدي.
- تحتوي حقن سيفوتاكس على ملح الصوديوم، ويتم امتصاصها بسرعة، حيث تظهر تأثيراتها بعد نصف ساعة من الحقن.
- تشتهر حقن سيفوتاكس بفاعليتها الكبيرة ضد مختلف أنواع الميكروبات.
- كما تمتاز بنسب ثبات عالية ضد إنزيمات بيتا لاكتاماز.
دواعي استعمال حقن سيفوتاكس
تتعدد الحالات التي يُفضل فيها استخدام حقن سيفوتاكس، وتقتصر على الحالات التالية:
- يُعالج حمى التيفود، ويُستخدم في حالات التهاب الرئة والجهاز التنفسي.
- التهابات بطانة الرحم والتهابات الحوض.
- التهاب الأنسجة الرخوة ومعالجة التهاب الجلدي.
- خراج المخ والجلد، والتهاب الأنسجة الرخوة.
- التهاب بطين المخ وبطانة القلب، والتهابات المسالك التناسلية والبولية، وكذلك تُعالج حالات تسمم الدم وعدوى العظام والمفاصل.
- تُعطى حقن سيفوتاكس أيضاً للوقاية من العدوى بعد العمليات الجراحية.
موانع استخدام حقن سيفوتاكس
هناك عدة أسباب تمنع المريض من استخدام حقن سيفوتاكس، ومنها:
- يحظر استخدامها على المصابين بالتهابات القولون.
- لا يُنصح باستخدامها أيضاً خلال فترة الرضاعة والحمل.
- المصابون بحساسية شديدة تجاه مادة البنسيلين.
- الأشخاص الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى أو الكبد، يجب تخفيض الجرعة لنحو النصف لتقليل الآثار الجانبية.
- لذا يُنصح بالمراقبة الدقيقة.
- يمنع استخدام حقن سيفوتاكس كعلاج لفترة تتجاوز 10 أيام.
- يجب تغيير موضع الحقن يومياً لتفادي التهاب الأنسجة.
- يجب عدم خلط محلول “ميترونيدازول” مع “سيفوتاكس” أو “الأمينoglycosides”.
الآثار الجانبية لحقن سيفوتاكس
قد تظهر بعض الآثار الجانبية حال استخدام حقن سيفوتاكس، وينبغي الاتصال بالطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:
- أعراض حساسية شديدة مثل: صعوبة التنفس، احمرار الجلد، وحكة.
- زيادة إنزيمات الكبد.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- في بعض الحالات، قد يؤدي سيفوتاكس إلى الإصابة بالإسهال.
- قد يتسبب في نقص بعض خلايا الدم المحببة.
- يمكن أيضا أن يسبب التهاب غشاء القولون الكاذب.
أضرار المضاد الحيوي عن طريق الوريد
في الآونة الأخيرة، حذر العديد من أطباء القلب وأطباء قسطرة الشرايين من تناول المضادات الحيوية عبر الوريد.
- يجب إجراء اختبارات الحساسية للدواء قبل إعطائه للمريض، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
- لأن ذلك قد يؤدي إلى توقف القلب أو هبوط ضغط الدم أو حدوث اختناق مفاجئ.
- يعاني عدد من الأشخاص من حساسية ضد بعض المضادات الحيوية، مثل البنسيلينات والسيفالوسبورينات.
- إذا كان المصاب يُعاني من حساسية، فقد تظهر عليه أعراض مثل صعوبة التنفس، انتفاخ الوجه، وتطور الطفح الجلدي.
- تظهر بعض الأعراض التي تُشير إلى حساسية، كانتفاخ الوجه، العيون، والشفاه.
- غالباً ما تصاب النساء بعدوى الخمائر المهبلية.
- قد تؤدي إلى ضعف وظائف الكبد، الكلى، ونقي العظام، ويتم اكتشاف الأضرار باستخدام اختبارات الدم.
- قد يُعاني الشخص من آلام في البطن، قشعريرة، وظهور كدمات.
- أعراض الحساسية تشمل:
- انتفاخ اللسان
- شحوب لون البشرة والشعور بالثقل.
- السعال، وهذه الأعراض قد تظهر بشكل ملحوظ عند الأطفال.
- قد تشمل الأعراض انتفاخ الحلق وبحة في الصوت، وصعوبة في التكلم.
- لكن قد تحدث أيضاً دوخة وصعوبة في التنفس أو الشعور بألم أثناء التنفس.
- بعض الآثار الجانبية للمضاد الحيوي تتعلق بالجهاز الهضمي، مثل الإسهال، عسر الهضم، انتفاخ البطن، القيء، وآلام في البطن.
أعراض الحقن الوريدي الخاطئ
تحدث هذه الأعراض بسبب الحقن الوريدي بشكل غير صحيح، أو بمعدل أسرع من المعتاد، أو استخدام مادة مخففة أو مذيب لا يتوافق مع حجم الحقن الموصى به.
قد تتسبب هذه الأخطاء في تحضير الدواء أو استخدام مزيج لا يتوافق مع الحقن الوريدي. ومن الأعراض الناتجة عن هذه الأخطاء:
العدوى
- تظهر عندما يتم إدخال الحقنة في منطقة غير نظيفة، أو في حال كانت القسطرة تحتوي على بكتيريا، مما يؤدي إلى انتقال العدوى إلى مجرى الدم.
- إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب.
الانسداد الهوائي
يحدث هذا بسبب دخول كمية كبيرة من فقاعات الهواء إلى وريد المريض.
ورغم أن الأمر نادر الحدوث، إلا أنه قد يؤدي إلى سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
الارتشاح
- يحدث عند تسرب الدواء إلى الأنسجة الرخوة المحيطة بالوريد.
- وذلك نتيجة وضع الإبرة أو القسطرة بشكل غير صحيح خارج تجويف الوريد.
- يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الأوردة والأنسجة المعنية.
الالتهاب الوريدي والتهاب الوريد الخثاري
ينجم ذلك عن استخدام غير صحيح للقسطرة الوريدية.
أدوية تُعطى عن طريق الحقن الوريدي
يوجد عدد من الأدوية سريعة الفعالية تُعطى عن طريق الوريد، ومن بين هذه الأدوية:
أدوية العلاج الكيميائي مثل:
- فنكريستين “Vincristine” ودوكسوروبيسين “Doxorubicin”.
الأدوية المسكنة للألم مثل:
- المورفين “Morphine” والهيدرومورفون “Hydromorphone”.
بعض أنواع المضادات الحيوية مثل:
- الجينتاميسين “Gentamicin” والفانكوميسين “Vancomycin”.
أدوية لانخفاض ضغط الدم مثل:
- الإبينفرين “Adrenaline” والدوبامين “Dopamine”.
مقاومة المضادات الحيوية
تتغير البكتيريا مثل غيرها من الكائنات الحية بمرور الزمن لتتكيف مع التغيرات البيئية، مما أدى إلى تطوير مقاومة لبعض المضادات الحيوية.
وتعود هذه الظاهرة إلى سوء استخدام المريض للمضادات الحيوية.
- على الرغم من أن عددًا كبيرًا من البكتيريا يموت بمجرد تعرضها للمضادات الحيوية، إلا أن تعرضها المستمر لهذه الأدوية جعل بعض الأنواع منها مقاومة.
- قبل نحو 50 عامًا، كانت “العنقودية الذهبية” من أكثر مسببات عدوى الجلد شيوعًا، وكانت حساسة للغاية للبنسلين.
- ومع الاستخدام المفرط، تطورت سلالات من البكتيريا التي أظهرت قدرة على تفكيك البنسلين، مما جعله غير فعال.
- استغرقت جهود الباحثين سنوات طويلة لتطوير شكل جديد من البنسلين بحيث لا يمكن للإنزيمات تكسيره.
- لكن بعد فترة من تطوير الشكل الجديد، استطاعت البكتيريا التكيف مجددًا وأصبحت لديها القدرة على مقاومة البنسلين المعدل.
- بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير سلالات أخرى من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
- لذلك، يُنصح الأطباء بتجنب استخدام المضادات الحيوية بشكل متواصل، ويجب استخدامها فقط عندما يتطلب الأمر ذلك.
- ينبغي تناول المضادات الحيوية فقط لعلاج العدوى البكتيرية، وليس لمعالجة العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا أو الزكام.
- وفي حالة تناول المضادات الحيوية بشكل غير مناسب، قد يساعد ذلك البكتيريا على مقاومة النوع المحدد من تلك الأدوية.
- وبمرور الوقت، ستصبح تلك الأدوية غير فعالة.