دعاء الاستغفار الذي يُقال قبل النوم

دعاء الاستغفار قبل النوم
عندما يرغب المسلم في النوم، يتعين عليه في البداية أن ينفض فراشه. ومن بعدها، ينبغي عليه أن يتوجه بالدعاء قبل النوم، حيث إنه لا يعلم ما قد يحدث له بعد خروجه من هذه الدنيا.

وبعد أداء الدعاء، يتوجب عليه أن يسلم نفسه إلى الله، لكي يحميها ويعزز حمايتها بالدعاء. فبفضل ذلك، لن تكون الشياطين قادرة على الاقتراب منه، حيث جعل نفسه تحت راعية الله عز وجل.

ومن المهم أن يستمر المسلم في التوجه إلى ربه بالدعاء، والذي يقربه من الله، من خلال منصة مقال maqall.net.

فضل الاستغفار قبل النوم

  • من منن الله -عز وجل- علينا أنه جعل الدعاء والذكر والاستغفار من الأمور التي ننال من خلالها الأجر والثواب.

    • وتعد أغلب الأحاديث المتعلقة بالاستغفار أحاديث مطلقة، تتحدث عن فضل هذا العمل.
  • لم تُخصص هذه الأذكار إلى وقت معين للدعاء، بل يمكن القيام بها في أي مكان وزمان.
  • يندب المسلمين على ختم يومهم بأدعية الاستغفار.

    • وكذلك الدعاء الذي قد يُلهم إليه، فقد تكون هذه الكلمات هي آخر ما ينطق به الإنسان قبل قبض روحه.
  • وأحد الأحاديث الشريفة التي تناولت فضل الاستغفار هو ما رواه أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال:

    • “من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، ثلاث مرات”.
    • “غفر الله له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا”.
  • لا يوجد ما يمنع من تخصيص الاستغفار قبل النوم، بل يُفضل للمسلم أن يردد الأذكار.

    • سواء كانت هذه الأذكار واردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل النوم، أو أي من الأذكار المطلقة التي يستعملها المسلم للاستغفار.
    • إن الانتظام على هذه الأذكار والعبادات يُعتبر تذكيراً لنفسه بالاعتذار والافتقار إلى رحمة الله سبحانه وتعالى.

الاستغفار بالقلب أم باللسان

  • بعض العلماء يُفضلون الذكر بالقلب على الذكر باللسان. فإذا أراد المسلم الاقتصار على أحدهما:

    • فإن الجمع بين الذكرين، هو الأفضل والأكثر نفعاً، ولا يجب على المسلم أن ينسى الذكر باللسان.
    • الذكر بالقلب قد يتوقف على خشية التظاهر أمام الناس، والتهرب من ملاحظاتهم.
    • وقد يُفوت ذلك على المسلم العديد من الفرص والمهمات الشرعية، ويغلق أمامه أبواب الخير.
    • وقد قيل إن الاستغناء عن الذكر باللسان، سواء كان ذلك مستحباً أو واجباً.
  • هذا لا ينطبق على الصلاة، إذ يجب على كل مسلم النطق بالذكر حتى يسمع نفسه.

    • هناك من فرق بين الذكر باللسان والذكر بالقلب، وأكدوا أن الذكر بالقلب يكون من خلال التأمل في آيات الله.
    • ويتعزز ذلك بالتوبة والإنابة إليه، وتعظيمه، والرجاء منه، وحسن التوكل عليه، ومحبته.
  • أما الذكر باللسان، فيتمثل بما يمكن للمسلم من قوله للتقرب إلى الله.

    • تعتبر عبارة “لا إله إلا الله” من أشرف وأعلى هذه الأقوال.
    • كما أشار العالم الشيخ ابن عثيمين إلى أن الذكر يجب أن يُنطق به.
    • حيث لا يمكن اعتباره ذكراً بدون تحريك اللسان والشفتين.
  • وتوجد أوقات يجب فيها وقف الاستغفار، حيث ذكر العالم النووي الحالات التي يُستحب فيها قطع الاستغفار.

    • تشمل هذه الأوقات وقت الآذان، حيث يُعتبر من المستحب الترديد خلف المؤذن أثناء الأذان، وأيضاً أثناء الإقامة.
    • كما يجب قطع الذكر عند الاستماع إلى الخطيب، وأيضًا أثناء تشميت العاطس.
    • وعند رد السلام، وعند إنكار المنكر أو الأمر بالمعروف.

دعاء الاستغفار قبل النوم

  • روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “مَنْ قالَ حِينَ يَأْوِي إِلى فِرَاشِهِ أَسْتَغْفِرُ الله العظيم الّذِي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيّ القَيّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.”
  • ثَلاَثَ مَرّاتٍ، غَفَرَ الله لَهُ ذُنُوبَهُ وإنْ كَانَتَ مِثْلَ زَبَدِ البحْرِ.”
    • رواه الترمذي حديثٌ حَسَنٌ.
  • كما ذكر الإمام صفي الرحمن المباركفوري في شرحه لجامع الترمذي، أن قول النبي “أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم” هو مدح لله وعلامة على عظمته.
  • أما قوله “وأتوب إليه” فيعني طلب المغفرة والرغبة في التوبة، فكأنه يقول اللهم اغفر لي ووفقني للتوبة.
  • وأوضح الإمام في شرح الحديث بقوله -صلى الله عليه وسلم- “وإن كانت مثل زبد البحر” أي لو كانت ذنوبه كثيرة بقدر زبد البحر.
    • والزبد هو ما يعلو الماء من رغوة، ويشير بقوله “وإن كانت عدد رمل عالج” إلى موضع فيه رمل كثير.
  • وأشار المباركفوري إلى أن هذا الحديث يحمل فضيلة عظيمة في مغفرة الذنوب من خلال هذا الذكر ثلاث مرات.

    • حتى وإن كانت الذنوب هائلة، فإن رحمة الله واسعة.

أدعية متنوعة للاستغفار قبل النوم

  • أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته.
  • أستغفرك ربي من كل فرض تركته، ومن كل إنسان ظلَمته، ومن كل صالح جفوتُه.
  • اللهم ربي، المطلع على الضمائر والنيات، يا من أحاط بكل شيء علماً اغفر لي ما جنيت.
  • يا من وسع كل شيء رحمة، وقهر كل مخلوق عزاً وحكماً، اغفر لي ذنوبي.
    • وتجاوز عن سيئاتي، إنك أنت الغفور الرحيم.
  • أستغفر الله العظيم لي ولوالدي ولذوي الحقوق علي، وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
  • اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي.
  • إلهي مغفرة من عندك ورحمة منك، إنك أنت الغفور الرحيم.
  • اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وإنك تعلم حاجتي فأعطني سؤلي.
    • وتعلم ما في نفسي، فاغفر لي ذنبي يا رب.
  • اللهم إني أسألك سؤال العبد الفقير المذنب المحتاج لرحمتك ولمغفرتك، اللهم اغفر لي.
Scroll to Top