ما هي القطط الفرعونية؟
تُعرف القطط الفرعونية، المعروفة أيضًا باسم (Sphynx)، بأنها نوع مميز من الحيوانات الأليفة التي تفتقر إلى الفراء. وقد أدرك المصريون القدماء الأهمية الكبيرة لهذه القطط في حماية مخازنهم الغذائية، مما دفعهم لتطوير طوائف دينية خاصة لتكريمها في المعابد. وقد تم اعتماد هذه القطط كحيوانات مقدسة خلال فترة الأسرة الخامسة والسادسة في مصر القديمة، بين 2465 و2150 قبل الميلاد.
تاريخ سلالة القطط الفرعونية
كانت مشكلة الفئران والجرذان والثعابين تؤرق المصريين القدماء، نظراً لكون مجتمعهم زراعيًا بالدرجة الأولى، مما جعل من الضروري إيجاد حلول فعّالة لهذه المشكلة. عندما اكتشف المصريون أن القطط البرية تتغذى على القوارض والزواحف، بدأوا في ترك قطع من الطعام مثل رؤوس الأسماك لتشجيع هذه القطط على البقاء، وحماية مخازن الحبوب. وبناءً على احترامهم لهذه الحيوانات، تم ربطها بعدد من الآلهة، إلا أن تقديرهم للقطة كان في أعلى درجاته، لدرجة أنهم اعتبروها شبه إلهة في حد ذاتها.
أصل القطط الفرعونية
تعود أصول القطط الفرعونية إلى كندا، حيث وُلدت أول قطة بلا فراء عام 1996 في مدينة تورونتو. كان الفضل يعود إلى قطة صغيرة تُدعى “برون”، التي ساعدت العلماء في اكتشاف الطفرة الجينية المسؤولة عن عدم نمو الفراء، والاكتفاء بظهور شعر ناعم وخفيف. لكن، على الرغم من محاولات العديد من المربين لتربية قطط خالية من الفراء، كان الجين المسؤول عن هذه السمة متنحيًا، مما أدى إلى تباين خصائص الفراء بين القطط نتيجة لذلك.
سبب تسمية القطط الفرعونية
أُطلق اسم “القطط الفرعونية” تيمّنًا بتمثال أبو الهول المصري الشهير، وذلك نظراً للتشابه في المظهر بينهما. على الرغم من جاذبيتها الملكية، تميل هذه القطط إلى التصرف بشراسة، مما يجعلها تتصرف أحيانًا كما لو كانت كلابًا أكثر من كونها قططًا.
أشهر القطط الفرعونية في مصر القديمة
في مصر القديمة، كانت القطة “باستيت” تُعتبر من أبرز القطط. اختلفت الروايات حول تصوير “باستيت”، إذ كانت تُمثل أحيانًا كلبؤة أو كامرأة برأس قطة في الألفية الثانية قبل الميلاد. وعلى الرغم من صفاتها التي تجمع بين الحنان والقسوة، كانت تُظهر أيضًا جوانب من الحماية والأمومة، وتُنحت تماثيل القطط الفرعونية القديمة لتظهر قطة جالسة أو إلهة برأس قطة.
الصفات الجسمانية للقطط الفرعونية
تتميز القطط الفرعونية بصفات جسمانية فريدة. على الرغم من الاعتقاد السائد بأنها بلا فراء، فهي تمتلك طبقة رقيقة لا تُرى إلا عند اللمس. تعتبر قطرات متوسطة الحجم، حيث يمكن أن تزن الإناث أقل من 2 كيلوغرام، بينما قد يصل وزن الذكور الأكبر إلى 6 كيلوغرامات. كما تتمتع بعيون واسعة، وأصابع طويلة، وآذان كبيرة تشبه آذان الخفافيش، وتغطي جسمها تجاعيد واضحة مع بطن دائري. على الرغم من ذلك، فإن هذه القطط تتمتع بالنشاط واللياقة البدنية، حيث يتميز جسمها بالعضلات القوية.
الصفات الشخصية للقطط الفرعونية
تختلف الشخصية في القطط الفرعونية عن باقي السلالات. بشكل عام، تميل هذه القطط إلى أن تكون مرحة للغاية، حيوية، وفضولية، وتحب التواجد بالقرب من البشر. نظرًا لاحتياجها إلى الدفء، تجدها غالبًا تبحث عن مصادر حرارة في أقدام مالكيها، لا سيما بسبب قلة غطاء الفراء على أجسادها.
تعايش الأشخاص ذوي الحساسية مع القطط الفرعونية
يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه فراء القطط أن يتعايشوا مع القطط الفرعونية في بعض الحالات. يعود ذلك إلى غياب الوبر المتطاير في الهواء، بالإضافة إلى أن نسبة المواد الكيميائية المسببة للحساسية في لعاب هذه القطط أقل مقارنة بغيرها من السلالات. ومع ذلك، يعتمد ذلك بشكل أساسي على نوع وشدة ردود الفعل التحسسية الفردية. لا يزال هناك أفراد يعانون من الحساسية، بغض النظر عن الفراء الناعم الذي يتميز به هذا النوع من القطط.