تُعتبر عملية دبغ الجلود يدويًا تقليدًا قديمًا في صناعة الملابس، حيث كان الناس يجمعون جلود الحيوانات مثل الأبقار والسحالي والثعابين والخيول والكنغر. يتم ذلك من خلال معالجة هذه الجلود باستخدام مواد كيميائية وتجفيفها ثم دباغتها لاستخدامها في صناعة الملابس.
خطوات عملية دبغ الجلود يدويًا
تبدأ عملية دبغ الجلود بعد الذبح بسلخ الجلود عن اللحم، ثم إزالة الشعر العالق عليها، ليكون الجلد نظيفًا وجاهزًا للمرحلة التالية وهي الدباغة. يمكن أن تتم عملية الدباغة بعدة طرق، منها:
-
الدباغة النباتية: تتضمن هذه الطريقة نقع الجلود في أحواض كبيرة مع إضافة مواد كيميائية مثل الماء والتّانين.
- التّانين هو مادة مُرّة يُستخرج من شجرة البلوط، وتساعد في تعزيز قوة الجلد.
- تتطلب هذه العملية بقاء الجلود في المحلول لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر لزيادة مقاومة الجلود للماء وصلابتها.
-
الدباغة بالكروم: تُعرف أيضًا بالدباغة المعدنية، وهي طريقة شائعة في صناعة الجلود.
- تتم هذه الطريقة بنقع الجلود في محاليل تحتوي على الملح وحمض الكبريتيك.
- تُترك الجلود في هذه المحاليل حتى تصبح حامضية، ومن ثم تُغسل جيدًا.
- يتم وضعها في أسطوانات تحتوي على ماء وكبريتات الكروم للحصول على مزيد من القوة والمقاومة.
- الدباغة بالزيوت: تُستخدم هذه الطريقة في صناعة جلد الشمواه، حيث تُفصل الطبقات القريبة من اللحم في الجلود.
- الدباغة المختلطة: تبدأ هذه الطريقة بالدباغة بالكروم، ثم يتم استعمال الدباغة النباتية للحصول على ملمس ومرونة أفضل.
أنواع الجلود المستخدمة في عملية الدباغة
- تختلف أنواع الجلود بناءً على الهدف النهائي من الإنتاج. فعلى سبيل المثال، تستخدم الجلود السميكة التي تُستخرج من الماشية لصناعة نعل الأحذية.
- يمكن تصنيف استخدامات الجلود إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الجلود الخاصة بالشمواه، والجلود السطحية، وجلود النعل.
- الجلود المستخدمة في صنعة نعل الحذاء تشمل أيضًا الجلود السميكة بعد تقطيعها إلى طبقات.
- الجلود الناعمة التي تتميز بنعومة الفراء الخاص بالأبقار، والتي تستخدم في إنتاج الملابس مثل الفساتين والمعاطف بفضل خصائصها المقاومة للماء.
طريقة دبغ الجلود يدويًا في المنزل
- تتجه العديد من الدول نحو استخدام الجلود المُقلدة لتقليل استهلاك الجلود الطبيعية وللحد من التأثيرات السلبية على الحياة الحيوانية.
- تتشابه الجلود المُقلدة بشكل كبير مع الجلود الطبيعية في المتانة والمقاومة، مما يجعل التمييز بينهما صعبًا.
- تُعَد عملية دبغ الجلود ضرورية لمنع التلف والتعفن، مما يساعد في زيادة متانة الجلود وجعلها مناسبة للاستخدام في صناعات متعددة مثل الملابس والأحذية والحقائب.
دبغ الجلود يدويًا باستخدام صفار البيض
المكونات المطلوبة:
- صفار البيض.
- جلد أرنب.
- وعاء.
- قطعة قماش.
- ماء.
- لوح صلب.
- بوراكس.
- ملح.
طريقة التحضير:
- بعد سلخ جلد الأرنب، يجب تنظيفه من الدماء والأوساخ، ثم شطفه جيدًا بالماء النظيف.
- يُفرد الجلد على اللوح بحيث تكون الجهة الداخلية للأعلى، ثم يضاف الملح بسمك يتراوح بين 0.5 إلى 1.5 سم لمدة عدة أيام.
- بعد ذلك تُزال طبقة الملح، وتُستخدم سكينة لإزالة اللحوم والدهون، وهذه الخطوة تحتاج إلى بعض الوقت حسب نوع الجلد.
- بمجرد إزالة الدهون، يُخفق صفار البيض جيدًا ثم يُوضع على الجزء الداخلي من الجلد مع تجنب وصوله إلى الجهة الشعرية.
- تُغطى الطبقة الداخلية الرطبة بقطعة قماش مبللة لمدة ليلية، ويمكن وضع القليل من البوراكس لتفادي تجمع الحشرات.
- في النهاية، يُثبت الجلد على سطح ناعم أو يُعلق على حبل حتى يجف تمامًا.
دباغة الجلد يدويًا باستخدام زيوت دماغ الغزلان
المكونات المطلوبة:
- جلد غزال.
- ماء.
- أداة لكشط الدهون.
- دماغ غزال.
- صابون نباتي الصنع.
- وعاء.
- كيس قمامة.
- إبرة وخيط.
- كيس تخزين.
- سكين أو أداة حادة.
- لوح صلب.
- حبل.
طريقة التحضير:
- يُوضع الجلد على كيس قمامة ويُكشط منه اللحوم والدهون باستخدام الأداة الخاصة.
- يتم شطف الجلد جيدًا بالماء والصابون لفك الأوساخ المتبقية.
- يُفرد الجلد على لوح للتجفيف ويُترك عدة أيام حتى يجف تمامًا استعدادًا للدباغة.
- يُزال الشعر باستخدام أداة حادة مع الحرص على عدم تمزيق الجلد.
- تُغلى دماغ الغزال مع كوب من الماء حتى يصبح القوام مشابهًا للحساء، مع تقليب المزيج جيدًا.
- بعد ذلك، يتم شطف الجلد مرة أخرى وتجفيفه بوساطة منشفة جافة.
- يُوضع مزيج دماغ الغزال على الجلد ويدخل في كيس تخزين، ثم يُخزن في الثلاجة لمدة يوم.
- بعد إخراج الجلد من الثلاجة، تُزال المسحوق وتنقله مرّتين على لوح فرد حتى يصبح مرنًا.
- تُطوى الجلود من النصف وتُخاط من جهة واحدة لتشبه الحقيبة.
- إلى جانب ذلك، تُحفر حفرة في الرمل، وتُعلق الجلد على حبل فوقها.
- تُشعل النار في الحفرة ويُسمح للبخار بالتغلغل داخل الجلد عبر الجهتين لمدة نصف ساعة.