الحمل
يعبر مصطلح الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) عن الفترة التي ينمو خلالها الجنين داخل رحم الأم، وقد تتراوح هذه الفترة ما بين تسعة إلى عشرة أشهر. تحسب مدة الحمل بدءًا من اليوم الأول لآخر دورة شهرية قبل حدوث الحمل. يقوم الباحثون بتقسيم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل، تُعرف بالثلث الأول والثاني والثالث. يبدأ الثلث الأول (بالإنجليزية: First Trimester) من لحظة إخصاب البويضة بواسطة الحيوان المنوي، وتنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube) إلى الرحم حيث تنغرس في جداره. تستمر هذه المرحلة من الأسبوع الأول إلى نهاية الأسبوع الثاني عشر، خلالها تتطور الأجهزة الحيوية للجنين والمشيمة التي توفر له الغذاء والأكسجين.
يمتد الثلث الثاني (بالإنجليزية: Second Trimester) من الأسبوع الثالث عشر إلى الثامن والعشرين، حيث يُعتبر الأسبوع الثامن عشر حتى العشرين الفترة المثلى لاكتشاف جنس الجنين إضافة إلى تحديد أي مشاكل صحية قد تواجهه. يبدأ الجنين بالحركة في الأسبوع العشرين، حيث تتشكل بصمات أصابعه بحلول الأسبوع الرابع والعشرين. أما الثلث الثالث (بالإنجليزية: Third Trimester) فهو المرحلة النهائية، حيث تتكون العظام ويستطيع الجنين فتح وإغلاق عينيه.
تحليل البول للحمل
تقوم المشيمة بإفراز هرمون يعرف باسم هرمون الحمل، أو الموجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin). تحليل البول للحمل يعني إجراء فحص للكشف عن وجود هذا الهرمون. إذا كانت المرأة حاملاً، يتم رصد هذا الهرمون في البول بعد حوالي عشرة أيام من غياب الدورة الشهرية، وهو الوقت الذي يتم فيه زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم. يرتفع مستوى هرمون الحمل حتى الأسبوع العاشر حيث يصل إلى ذروته، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً حتى يستقر عند مستويات ثابتة. يجب الإشارة إلى أن تحليل البول يمكن إجراؤه في المختبرات أو عيادات الأطباء أو حتى في المنزل، حيث تتوفر شرائح اختبار في الصيدليات.
التحضير لتحليل البول للحمل
بشكل عام، لا تحتاج المرأة إلى إجراء أي تحضيرات خاصة قبل تحليل البول، ولكن هناك بعض التعليمات الهامة التي يجب اتباعها عند إجراء التحليل في المنزل لضمان دقة النتائج، ومن هذه التعليمات:
- قراءة التعليمات المرفقة مع شرائح تحليل البول بعناية وفهمها قبل بدء جمع العينة.
- التحقق من تاريخ انتهاء صلاحية المنتج والتأكد من أنه لا يزال صالحًا للاستخدام.
- في حالة مواجهة أي مشكلات، يُنصح بالاتصال بالشركة المصنعة عبر الرقم المدون على المنتج.
- جمع عينة البول في الصباح الباكر بعد مضي أسبوع أو أسبوعين من غياب الدورة الشهرية.
- تجنب شرب كميات كبيرة من الماء قبل إجراء الفحص لتفادي تخفيف تركيز هرمون الحمل في البول، مما قد يؤثر على النتائج.
- استشارة الطبيب أو الصيدلي حول الأدوية التي تتناولها المرأة ومدى تأثيرها على نتائج التحليل.
كيفية تحليل البول للحمل
يمكن إجراء فحص البول للحمل في المنزل أو في عيادة الطبيب بنفس الطريقة. إليك خطوات إجراء الفحص:
- الانتظار لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين من غياب الدورة الشهرية قبل إجراء الفحص لضمان الحصول على نتائج دقيقة.
- جمع عينة البول في أول الصباح، حيث أن أول بول في اليوم يكون الأكثر تركيزًا. شرب السوائل خلال اليوم يمكن أن يخفف من تركيز هرمون الحمل كما أوضحنا سابقًا.
- اتباع تعليمات المنتج بدقة، حيث تتطلب بعض الاختبارات وضع الشريحة أو العصا خلال عملية التبول والانتظار عدة ثوانٍ، بينما تتطلب أخرى جمع عينة في كوب واستخدام الشريحة.
- قراءة النتيجة التي تظهر عادةً بعد خمس إلى عشر دقائق. تظهر النتائج الإيجابية عادةً كإشارة (+) أو تغيير في لون الخط، بينما تظهر النتائج السلبية برمز (-) أو عدم وجود خط ملون.
عوامل تؤثر في نتائج تحليل البول للحمل
توجد بعض العوامل التي قد تؤثر على صحة نتائج تحليل البول، ومن بينها حالات الإجهاض، حيث يمكن أن تكون نتيجة التحليل إيجابية ثم تصبح سلبية عند إعادة الاختبار أو في حالة حدوث الدورة الشهرية بعد نتيجة إيجابية. قد تكون هذه إشارة على حدوث إجهاض. Additionally, قد تحدث نتائج غير دقيقة بسبب عدم اتباع تعليمات الاستخدام أو إجراء التحليل في وقت مبكر جداً. هناك أيضاً أدوية معينة مثل مدرات البول ومضادات الهيستامين مثل بروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine) التي قد تؤثر على النتائج. وهذه الأدوية قد تقلل من تركيز هرمون الحمل، مما يؤدي إلى نتيجة سلبية على الرغم من أن المرأة قد تكون حاملاً بالفعل. في المقابل، هناك أدوية مثل مضادات الاختلاج والأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون والمهدئات التي قد تعطي نتيجة إيجابية على وجود الحمل مع أن المرأة ليست حاملاً.