ما هو الإسلام؟
يمكن تقسيم مفهوم الإسلام إلى قسمين: مفهوم عام ومفهوم خاص، ونجمل فيما يلي بيان كليهما:
الإسلام بالمفهوم العام
الإسلام في سياقه العام هو الانقياد لله -عز وجل- من خلال العبادة وفقًا لما شرعه في العبادات التي أبلغ بها رسوله منذ بدء الرسالات حتى يوم القيامة. ويتضمن هذا المفهوم ما أتى به الأنبياء مثل نوح، وموسى، وعيسى، وإبراهيم، ومحمد -عليهم الصلاة والسلام- من هداية وحق، وقد وردت في ذلك نصوص قرآنية متعددة تؤكد أن جميع الشرائع السابقة تمثل إسلامًا واستسلامًا لطاعة الله تعالى.
الإسلام بالمفهوم الخاص
هو الدين الإلهي الأخير، الذي تمثل في بعثة النبي محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وهو الدين الذي نسخ الله -عز وجل- به جميع الأديان السابقة. ولذلك، فإن من يتبع هذا الدين يعد مسلمًا، في حين أن من يخالفه لا يصنف كذلك، استنادًا إلى قوله تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ). كما أشار الله -تعالى- إلى هذا الدين بقوله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
سمات الدين الإسلامي
يتميز الإسلام بالعديد من السّمات والخصائص، منها ما يلي:
- الإسلام يقوم على كتاب الله العظيم، الذي لا يتعرض للتحريف أو التغيير؛ لأنه الدين الذي ختم الله به الشرائع، فلا رسالة تأتي بعد الإسلام، ولا نبي بعد محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم.
- يعتبر الإسلام دين الفطرة، فهو متوافق مع طبيعة البشر وقد أوجدهم الله عليها؛ حيث تتماشى حقائقه وتشريعاته مع فطرة الإنسان الأصلية.
- الإسلام يدعو إلى الخير والسعادة البشرية في مختلف مجالات الحياة؛ فهو يحث على القيم الأخلاقية الرفيعة، وينهى عن الرذائل، كما يحظر كل قول أو فعل قد يضّر بالبيئة أو يتعدى على حقوق الآخرين بدون وجه حق.
- تشمل التشريعات الإسلامية العديد من القوانين التي تهدف إلى حماية حقوق الأفراد وممتلكاتهم وأعراضهم، والحفاظ على كرامتهم.