ما هي أشهر السمات والمعالم التي تميز موريتانيا؟

أبرز ما يميز موريتانيا

فيما يلي أبرز المعالم والثروات الطبيعية التي تُعرف بها موريتانيا:

عين الصحراء

تُعتبر عين الصحراء, أو تكوين الريشات, واحدة من أبرز المعالم السياحية في موريتانيا. يُعتقد أن هذا التكوين الجيولوجي العجيب تكون خلال العصر الطباشيري، منذ حوالي 100 مليون سنة، نتيجة ثوران بركان ضخم. يعتبر هذا التكوين لغزًا للعديد من الجيولوجيين بسبب التنوع الغني في الصخور المحيطة به. تم التعريف عنه لأول مرة في أوروبا في عام 1916، لكنه أكتسب شهرة أكبر في القرن العشرين حين استطاع رواد الفضاء مشاهدته من الفضاء.

تتميز المنطقة المحيطة بعين الصحراء بصحراء قاحلة وتضاريس صخرية ورملية تمتد لعدة كيلومترات. يغطي الغطاء النباتي المنطقة بطبقات جافة في الوديان والواحات فقط، حيث تتواجد الحيوانات بأعداد قليلة جداً. يواجه هذا المعلم الطبيعي الرائع خطر التصحر المتزايد نتيجة التغير المناخي، مما يهدد بدفن عين الصحراء تحت كميات هائلة من رمال الصحراء.

مواقع التراث العالمي لليونسكو في موريتانيا

تمتلك موريتانيا موقعين مُعتمدين كتراث عالمي من قبل اليونسكو. الموقع الأول يشمل مدن وادان وشنقيطي وتشيت ووالاتا القديمة، والتي تأسست في القرنين الحادي عشر والثاني عشر. كانت هذه المدن مراكز للقوافل العابرة للصحراء وأصبحت لاحقًا مراكز للثقافة الإسلامية. ومن المثير للاهتمام أن هناك العديد من المنازل ذات الأفنية بالإضافة إلى مسجد له مئذنة مربعة الشكل.

أما الموقع الثاني فهو المنتزه الوطني بانك دارغوين الذي يمتد على ساحل المحيط الأطلسي. يتكون هذا المنتزه من تلال رملية ومناطق ساحلية وجزر صغيرة، مما يخلق مناظر طبيعية بحرية فريدة. يتمتع المنتزه بوجود العديد من الطيور المهاجرة، حيث تُعد المستنقعات موطنًا لأكثر من مليوني طائر مهاجر قادم من شمال أوروبا وسيبيريا وجرينلاند.

علاوة على ذلك، تقطن المنطقة أيضًا أنواع نادرة من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض وحيوانات أخرى مثل غزال دوركاس والدلفين الأطلسي.

قطار خام الحديد

تُعتبر موريتانيا موطنًا لأحد أطول القطارات في العالم، حيث يمتد على أكثر من 2.5 كم مع أكثر من 200 عربة. على الرغم من عدم السماح رسميًا بالصعود على متن العربات، إلا أن العديد من السكان المحليين يستخدمون هذا القطار للاستمتاع بجمال الصحراء خلال المساء.

سواحل مدهشة ومناطق غنية بالصيد

تحظى موريتانيا بخط ساحلي خلاب يمتد لأكثر من 754 كم، يجمع بين جمال الصحراء والمياه الزرقاء للمحيط الأطلسي. تُعتبر المناطق الساحلية في موريتانيا من بين المناطق الأكثر تطوراً في البلاد، وتستقطب هذه المناطق الزوار الباحثين عن الراحة والترفيه.

إضافةً لذلك، تُعرف موريتانيا بالعديد من الثروات الطبيعية المهمة، ومن أبرزها:

الثروة المعدنية

تُعتبر الثروة المعدنية ركيزة أساسية للاقتصاد الموريتاني، حيث شكلت حوالي 17.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014. عملت الحكومة الموريتانية على تشجيع الاستثمارات في هذا القطاع من خلال إجراءات تحفيزية متنوعة، شملت إعفاء الشركات من الرسوم الجمركية وضريبة الدخل خلال السنوات الثلاث الأولى.

تُعد معادن الذهب والنحاس والحديد من بين أهم المعادن التي تسهم في هذا القطاع الحيوي. يُوجد في البلاد منجمان مهمان للذهب: منجم تازيازت ومنجم قلب مقرين الذي يقع في الجزء الغربي من البلاد، حيث أنتج حوالي 1527.6 كغ من الذهب في عام 2014.

الثروة الحيوانية

يُعتبر قطاع الثروة الحيوانية من القطاعات الاقتصادية البارزة في موريتانيا، حيث بلغت نسبة العاملين في تربية المواشي نحو 70% من سكان البلاد خلال السبعينيات. تُعد الإبل والأغنام من أكثر أنواع الماشية انتشارًا في البلاد، وتتركز أنشطة تربية الماشية بشكل رئيسي في المناطق الريفية. يُواجه هذا القطاع تحديات مهمة، أهمها المناخ الجاف الذي يحد من المناطق المناسبة لتربية المواشي.

Scroll to Top