تحية المسجد الحرام للمحرم
عند دخول المحرم إلى مكة المكرمة، يُستحب له أن يطوف حول الكعبة سبع أشواط إذا كان ذلك متاحًا، وهو ما يُعرف بتحية المسجد الحرام. بعد الطواف، ينبغي عليه أن يؤدي ركعتين ثم يجلس، وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم. أما في حال عدم تمكنه من الطواف بسبب الزحام أو إذا شعر بالتعب أو الضعف، فيمكنه الاكتفاء بأداء ركعتين كتحية للمسجد الحرام. يُذكر أن الطواف الواجب يشمل طواف القدوم، طواف الوداع، والطواف الذي يلي النزول من جبل عرفة، بينما يُعتبر الطواف الآخر مستحبًا وليس واجبًا.
تحية المسجد الحرام لغير المحرم
عندما يأتي الشخص إلى البيت الحرام بغرض الجلوس، الصلاة، حضور الذكر، المشاركة في دروس العلم، قراءة القرآن أو غيرها من العبادات، فمن المستحب له أن يصلي ركعتي تحية المسجد. يعتبر المسجد الحرام كغيره من المساجد، حيث يُستحب لكل مسلم أن يؤدي ركعتين تحية له عند دخوله.
آداب دخول المسجد الحرام
يتوجب على الزائر للمسجد الحرام التقيد ببعض الآداب، التي تُعزز من عظمة هذا المكان وفضله، ومنها:
- الدخول بالقدم اليمنى، ثم الدعاء عند دخول المسجد والذي يتضمن: (أعوذُ باللَّهِ العظيمِ وبوجههِ الكريمِ وسلطانِهِ القديمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ قالَ أقَطُّ قلتُ نعَم قالَ فإذا قالَ ذلكَ قالَ الشَّيطانُ حُفِظَ منِّي سائرَ اليومِ).
- الحرص على نظافة الفم والجسم، والابتعاد عن الروائح الكريهة مثل الثوم والبصل والدخان.
- صلاة ركعتي تحية المسجد، مع مراعاة أن المحرم يجب أن يبدأ بالطواف أولاً.
- خفض الصوت والانتباه إلى التواضع، حيث يُحبذ تجنب الخصومة والجدال ورفع الأصوات في المسجد.
- زيادة الأعمال الصالحة كالصلاة، تلاوة القرآن، الدعاء، وذكر الله، حيث تُضاعف الحسنات في هذا المكان المبارك.
- تجنب المعاصي والمنكرات، إذ يعتبر المسجد الحرام مكان عبادة ويجب البعد عن السيئات فيه.
- تجنب الزحام عند الحجر الأسود، حيث إن استلام الحجر مستحب، ولكن المزاحمة قد تؤدي إلى الأذى وهي محرمة.
- عند مغادرة المسجد، يُستحب الخروج بالقدم اليسرى وترديد دعاء الخروج.