خادم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورفيقه في الدعوة

إن خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تعد من أعظم الفخر وأجل الأمور.

فهو سيد الخلق أجمعين، الصادق الأمين الذي نشر العدل في العالمين. في هذا المقال، نستعرض من هو خادم الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه.

رسول الله صلى الله عليه وسلم

هو سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي بن عبد مناف، خاتم الأنبياء والمرسلين.

وُلد عام الفيل، في سنة 570 ميلادية، ونزلت عليه الرسالة في عامه الأربعين، حيث جاءه الوحيُ على يد سيدنا جبريل، وقد دعم دعوته أصدقاؤه وصحابته الكرام.

كان الصحابة بمثابة أحبابه، حيث قام كل واحد منهم بمساندته في رفع راية الدين الإسلامي.

تعلّم الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم مختلف العلوم والفقه، مما ساهم في نقل وتطبيق تلك التعاليم عبر الأجيال، بفضل حرصهم على حفظها.

خادم الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه

  • الصحابي أنس بن مالك هو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اشتهر بهذا اللقب وافتخر به.
  • خدم أشرف خلق الله تعالى، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • بدأت خدمة أنس للرسول وهو في العاشرة من عمره، ويُعرف عنه العديد من الفضائل.
  • دعا له النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: “اللهم أَكثِرْ مالَهُ وولدَهُ، وبارك له، وأَدخله الجنة”.
  • كان أنس بن مالك آخر من توفي من الصحابة، وروى العديد من الأحاديث، وكان يؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضربه مرة واحدة طوال فترة خدمته.
  • تربّى على حسن المعاملة والأمانة، فلم يستخف بسر من أسرار النبي صلى الله عليه وسلم قط.
  • توفي أنس بن مالك في السنة الواحدة والتسعين من الهجرة، وكان يحتفظ بعصا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصى أن تُدفن معه.

مدة خدمة أنس بن مالك لرسول الله صلى الله عليه وسلم

كان أنس بن مالك خادم رسول الله وسره وكاتبه، حيث كان يملك القدرة على الكتابة، وهي مهارة نادرة آنذاك.

تميز أنس بن مالك بالذكاء والحنكة منذ صغره.

تعلم أنس الكثير عن العلوم والفقه والقرآن وكل ما يخص الدين نتيجة ملازمته للرسول صلى الله عليه وسلم طوال الوقت. ويعتبره بعض العلماء في المرتبة الثالثة بعد أبي هريرة وابن عمر من حيث كثرة الأحاديث التي رواها عنه.

عاش فترة طويلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد العديد من الأحداث البارزة في حياته.

كان أمينًا على أهل بيت الرسول وحافظًا لأسراره، ويُعتبر مؤرخًا جيدًا لحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كان أنس حريصًا جدًا على حفظ كل أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحزن المسلمون لوفاته.

وقد رثاه بعض الشعراء بقولهم إن ذهاب أنس بن مالك يعتبر ذهاب نصف العلم بسبب براعته في الكتابة وحفظ الحديث الشريف، حيث وعده النبي صلى الله عليه وسلم باللقاء يوم القيامة.

نسب أنس بن مالك

يُعد أنس بن مالك من بني عدي النجار، وهو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري.

كان خادم الرسول صلى الله عليه وسلم وصديقه، وأمه السيدة أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام، وله إخوة براء وزيد.

كان يفتخر بخدمته لرسول الله عز وجل، وكان ملازمًا له في جميع جوانب حياته.

وُلِدَ في مدينة يثرب سنة عشر قبل الهجرة وهو من الخزرج، وعندما هاجر الرسول من مكة إلى المدينة، قادته والدته أم سليم إلى الرسول وقدّمته له كخادم.

معنى مصطلح الصحابي

الصحابي هو مصطلح يدل على الصداقة أو الانقياد، ويشير إلى الشخص الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا). اختلف العلماء في تعريف الصحابي، وفيما يلي بعض الآراء:

  • الرأي الأول: الصحابي هو من لقى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا ومات على دينه، ولكن المرتد لا يُعتبر من الصحابة.
  • الرأي الثاني: الصحابي هو من لقي النبي.
  • الرأي الثالث: الصحابي هو من زار النبي حتى وإن لم يكن مسلماً.
  • يرجح الرأي الأول كالرأي الأكثر صحة، وهو ما يتعارف عليه في المجتمع.

كما يُستخدم مصطلح الصحابي للإشارة إلى كل من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا أو رواية أو موقفًا. وهناك رأي آخر يعتبر أن الصحابي هو من طالت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم.

فضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

يتمتع الصحابة الكرام بمكانة رفيعة في قلوب المسلمين، وفيما يلي بعض الفضائل التي تخصهم:

  • مدح الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة في القرآن الكريم، وأيضًا ما ورد في الأحاديث النبوية، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم).
  • ثواب عظيم يُنتظر لهم في الآخرة بسبب جهودهم في خدمة الدين الإسلامي ورفع رايته عالميًا.
  • فضّل الله الصحابة عن سائر البشر بتميزهم بالصدق وعلو الهمة في دينهم.

من هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

صحابة رسول الله هم الذين جالسوه وشاركوه في الحياة وعلّموا من علمه، مثل الخلفاء الراشدين وغيرهم.

يقدر عدد الصحابة الـذين شهدوا رسول الله بعشرات الآلاف، وقد قُسم الصحابة إلى نوعين:

الأصوليون: وهم الذين طالت علاقتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان لهم دور في توصيل علمه للمسلمين دون احتفاظهم به لأنفسهم.

المحدثون: وهم من التقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمنين به، ويشمل ذلك من طالت لقاءاتهم ومن كانت لقاؤهم قصيرًا.

يبلغ عدد الصحابة الذين لقوا رسول الله حوالي أربعة عشر ألف صحابي.

وقد قيل إن عدد الصحابة عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد بلغ حوالي ستين ألفًا، نصفهم في المدينة والنصف الآخر في مكة، وكان هناك حوالي عشرة آلاف منهم يحملون أسماء معروفة وسير ذاتية لهم.

لا تنسَ قراءة:

Scroll to Top